بيروت - لبنان

اخر الأخبار

18 آذار 2023 01:29ص خطباء الجمعة أهابوا بالأثرياء التراحم مع الفقراء في لبنان للتخفيف من وطأة المأساة المعيشية في شهر رمضان المبارك

حجم الخط
رأى خطباء الجمعة «أن المطلوب حماية بلدنا لبنان من لعبة النزوح والخرائط الأمنية والمشاريع الأممية، التي تقودها أجهزة أمنية خارجية، تريد نسف واقع لبنان، وتدمير دولته وسيادته واستقلاله»، مطالبين الجميع بالعمل على التكافل الاجتماعي بين اللبنانيين خاصة في شهر رمضان المبارك».
الخطيب 
* وفي هذا الإطار، قال نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ علي الخطيب: «نحن أحوج ما نكون في هذه الأيام الصعبة لنتغلب على الصعوبات التي تعترضنا وخصوصا الاخلاقية والروحية والمعيشية ومعاونة إلى تمتين علاقاتنا الاجتماعية أسراً ومجتمعاً في مواجهة التحلل من القيم وافساد الاجيال وكل التحديات التي تواجهنا، ونتطلع  أن تسود الحكمة لدى القوى السياسية في إخراج البلد من أزماته في أقرب وقت وإنهاء هذا الوضع الذي أنهك اللبنانيين بالاستجابة إلى دعوة الحوار لتتحمل الدولة مسؤوليتها تجاه شعبها وتوفّر مقومات العيش الكريم لأبنائها، وعدم انتظار الحلول من الخارج مع أن الانفراج في العلاقات السعودية الإيرانية يخفّف من ضغوط العوامل الخارجية التي تعقّد المشهد الداخلي وتُسهّل الحلول للخروج من الازمة كحل سريع، ولكن علينا الاعتراف بأن الصيغة الطائفية هي السبب في تكرار الازمات  التي هيأت الارضية بالتحريض الطائفي لشد العصب وتهييج الشوارع الطائفية، لذلك يجب الخروج منها إلى بناء دولة المواطنة وعدم الهروب منها إلى صيغ الكونفدرالية والفيدرالية أو إلى التقسيم، الذي يعني اما الصيغة الطائفية أو الحروب الاهلية».
الرفاعي
{ واعتبر مفتي محافظة بعلبك الهرمل الشيخ بكر الرفاعي «أن الصوم فقر إجباري يُشعر النفس الإنسانية بطريقة عملية أنَّ الحياة تكون على أتمّها حين يتساوى الناس في الشعور لا حين يختلفون، وحين يتعاطون بإحساس الألم الواحد لا حين يتنازعون بإحساس الأهواء المتعددة».
أضاف: «اللبنانيون اليوم عاجزون عن ردّ الأذى الذي ينزل بهم فهم ضعفاء، يعيشون في عالم مُعتم، لا قدرة لهم على فهم ما ينزل ويحل بهم، والطغمة السياسية لا تكترث لذلك»، معلنا «أن العدو الصهيوني يسير نحو الهاوية، حكومة الثالوث تنقلب على القضاء، فهل يتدخل القضاء الدولي للإدعاء على بعض ضباط سلاح الجو بدعاوى «جرائم حرب»؟.
ورأى «أن الإتفاقات الدولية وانعكاساتها الإيجابية على المنطقة بارقة أمل تستكشف للناس طريق حياة آمنة مطمئنة».
قبلان
{ وخاطب المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان «اللبنانيين، مسيحيين ومسلمين، بالقول:«لبنان بلدنا بخطر كبير وهائل، والبديل عنه فوضى وقتل وفظاعات، فلا تسمحوا بضياع بلدكم»، وخصّ المسيحيين بالخطاب فقال:«نحن منكم وأنتم منا، ولن نقبل بديلاً عنكم، والمشروع الدولي الذي يُرسم خطير للغاية، بخاصة أن هذا المشروع يستثمر أمنياً بالنزوح وبشكل مخيف، والسفارات الغربية غارقة بهذه المشاريع الأمنية، وبلعبة مسوحات وإحصاءات وخرائط أمنية خطيرة. والمطلوب أن نحمي بلدنا لبنان من لعبة النزوح والخرائط الأمنية والمشاريع الأممية، التي تقودها أجهزة أمنية خارجية، وجمعيات ومجاميع نزوح وترسانة طوابير تريد نسف واقع لبنان، وتدمير دولته وسيادته واستقلاله». 
وبالنسبة إلى المصارف قال قبلان:«يبدو أن المصارف تلعب لعبة الانتقام النقدي، وهذا بمثابة تهديد وجودي للبنان، ولذلك عليهم أن يحذروا سوء العاقبة لأن نهاية لبنان النقدية ستكون وخيمة على الجميع». 
البابا
{ ‏وتحدث رئيس مركز الفاروق الاسلامي الشيخ أحمد البابا عن الاستعداد لدخول شهر رمضان المبارك وقال: «إن شهر رمضان المبارك وما جعل الله فيه من الرحمات والخيرات الوافدة فرصة يغتنمها المؤمنون وينتظروها بفارغ الصبر من عام الى عام حتى اذا حلّ الشهر وأطلّ انطلقوا الى مغانم كثيرة يأخذونا واعمال صالحة يقومون بها».
وأسف «لحلول شهر الصيام والعباد في شدّة عظيمة والبلاد يخيّم عليها جو محموم ومشحون بالآلام وقد عظمت على الناس المحنة واشتد عليهم الكرب العظيم، وقد انهارت الامكانيات وماتت قيمة المداخيل حتى وصلت الى الحضيض والظلم والقهر، والفساد نخر بالبلاد حتى أوصلها الى الخراب، فأهاب بالمسلمين بالأثرياء التراحم ان يتراحموا مع الفقراء في لبنان للتخفيف من وطأة المأساة المعيشية في شهر رمضان المبارك،  لينالوا رحمات رب العالمين ويخلصهم المولى من هذه الطبقة الظالمة الفاسدة ،وعندها ستنتهي المآسي ويسعد الناس بزوال الحاكمين أرباب الطواعين أعداء الحق ومخربوا الوطن».
فضل الله
{ وأكد العلامة السيد علي فضل الله: « ان على كل القوى السياسية المعنية بتأمين الاستحقاق الرئاسي، أن يصغوا جيداً إلى معاناة اللبنانيين، بعد أن لم يعودوا قادرين على تحمل الأعباء الحالية، وبالطبع لن يكونوا قادرين على تحمل المزيد منها، بأن يسارعوا لأداء دورهم على هذا الصعيد، وأن يتقوا غضب الشعب الذي لن يصبر طويلاً، ويسرعوا في التوافق على رئيس نريده أن يأخذ في الحسبان مصلحة اللبنانيين التواقين إلى الخروج من هذا الجحيم»، مشيراً إلى أنه «مع أي إجراء جدي يساهم في كشف حقيقة ما كان يجري في أروقة هذا المصرف كونها المسؤولة عن الواقع الذي وصل إليه البلد»،  آملا «أن يكون هذا الإجراء يشكل بداية الطريق للإصلاح، فالبلد عانى ويعاني من عدم المحاسبة والحماية التي كانت تتأمن لمن عبثوا به وبمقدراته للتغطية التي كانت تتأمن لهم».