أكد خطباء الجمعة أنّ «البلد بحاجة إلى حكومة قوية وفاعلة، لأنّ الفراغ حرب مستمرة على البلد والدولة والناس، ولا بد من اتفاق سياسي لإنقاذ لبنان من سرطان الفراغ القاتل».
قبلان
{ وفي هذا الإطار، أكد المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان أنّ «البلد في القعر، بل من قعر إلى قعر، بلا كهرباء، ولا ماء، ولا أسواق، ولا حماية، ولا ضرورات معيشية وأساسيات حياتية، والحكومة في هذا المجال تمارس دور الخيانة، وهي بذلك حكومة تعطيل واستنزاف واستفزاز وتهرب وإطباق، والبعض يتصرف كأنه المندوب السامي، ويتعامل مع بلده وكأنه سوق أرباح، أو خشبة مسرح، رغم أن لبنان حل الأول عالميا في تسونامي تضخم المواد الغذائية، وسط كارثة نقدية مالية بحيث بات معها 8 من أصل 10 لبنانيين تحت خط الفقر، كما أن الكارثة المالية التي حلت بالبلد تعد الأسوأ بين ثلاث أزمات في العصر الحديث»، مؤكداً أنّ «البلد في حاجة إلى حكومة قوية وفاعلة، والفراغ حرب مستمرة على البلد والدولة والناس، لذلك لا بد من اتفاق سياسي لإنقاذ لبنان من سرطان الفراغ القاتل».
الرفاعي
{ وتناول مفتي بعلبك الهركل السابق الشيخ بكر الرفاعي الواقع اللبناني، فسأل «أي مثل صار لبنان يقدمه للآخرين صرنا مضرب مثل في المحروقات وفي القمح وفي كل شيء؟»، كما سأل «ماذا تنتظر الدولة لكي تنطلق عجلة التحقيقات في تفجير المرفأ هذه الواقعة التي صنفت كأسوأ انفجارات وقعت في التاريخ الحديث من ناحية حجمها والأضرار المترتبة عليها وثمة ملاحظات، ولماذا تصوير الأنفجار على أنه استهداف فئة دون سواها؟»، معتبرا أنّ «عدم الوصول الى نتائج واضحة هو عملية اغتيال ثانية لكل الشهداء الذين سقطوا»، وداعيا إلى «ضرورة التعويض على الجرحى ومساعدتهم وأصحاب المحلات والمنازل، واطلاق يد القضاء والوصول ولو لمرة واحده لنتائج في انفجار هزّ الوطن والجوار ونتج عنه آثار لا تعد ولا تحصى على مستوى الخسائر البشرية والأقتصادية والأجتماعية والعمرانية حتى متى التسويف وحتى متى الانتظار؟».
البابا
{ وتحدث رئيس مركز الفاروق الاسلامي الشيخ احمد البابا عن خطيئة الظلم وجريمة الاعتداء على الناس وعواقب الاضرار بالعباد، مؤكدا ان «جريمة الظلم عظيمة ولوثة إثم كبيرة، وقد حرم الله الظلم وجعل الظلم ظلمات يوم القيامة وجعل نهاية الظالمين أليمة وعقوبتهم شديدة. ويوم عاشوراء هو مثال واضح للعاملين ففيه نجى الله الانبياء من عدوان الظالمين، وفيه كان الاستبسال الرائع من سيد الشهداء في مواجهة الظالمين حيث جاد بحياته في مقاومة الطغاة والفاسدين ليضرب اروع الامثلة في التضامن والتضحية في سبيل الحق». مستدركاً: «وعاشوراء هذا العام يأتي على الناس وقد استبّد الظالمون بالبلاد وتأتي حادثة التفجير التي وقعت في الرابع من آب 2020 شاهدة على الاستبداد وتواطؤ الطغاة والمجرمين والتي اودت بالبلاد الى الخراب والقتل وسفكت دماء الابرياء وستبقى الى الابد شاهدة على جرائم المستبدين بالبلاد والذين يمنعون العدالة ان تخرج بقرار يكشف من كان وراء هذا الدمار العظيم».
فضل الله
{ وقال العلامة السيد علي فضل الله: «تستمر أزمات الإنسان فيه على الصعيد المعيشي والحياتي وتزداد ضغوطها على الناس بفعل الارتفاع المتزايد في أسعار السلع والمواد الغذائية والمحروقات وكلفة الدواء والاستشفاء والكهرباء والماء والنقل، وهو ما أشار إليه تقرير «الإسكوا» التابعة لمنظمة الأمم المتحدة والذي رأى أن لبنان هو الدولة الأغلى في ارتفاع الأسعار بين الدول العربية، والتوجه إلى رفع الدعم عن الطحين أسوة بالمواد الأخرى، ما سيجعل ربطة الخبز تتجاوز الأربعين ألف ليرة. يأتي ذلك من دون أن يكون هناك أي جهود تبذل للجم هذا الارتفاع والحد من جشع التجار، أو بتحسين الرواتب لموظفي القطاع العام أو الخاص أو أي مساعدات تقدمها الدولة تساهم في التخفيف من الأعباء على العائلات الأشد فقراً والتي وعدت بها».