بيروت - لبنان

اخر الأخبار

25 كانون الثاني 2023 12:00ص عكرمة صبري يؤكّد بعد تصاعد الاقتحامات: الاحتلال يجسّ النبض باعتداءاته.. ويتمادى طالما أن ردّة الفعل غير قوية

الشيخ عكرمة صبري الشيخ عكرمة صبري
حجم الخط
رفع مستوطنون في الأيام الماضية العلم الإسرائيلي في باحات المسجد الأقصى المبارك، بعد اقتحامه بتأمين من شرطة الاحتلال الإسرائيلي، كما اقتحم 323 مستوطناً باحات «الأقصى» من بينهم طلاب يهود على شكل مجموعات متتالية من باب المغاربة، وقالت مصادر مقدسية إن مستوطنين رفعوا العلم الإسرائيلي خلال الاقتحام، ورددوا «النشيد» الإسرائيلي، كما أدّى بعض المستوطنين السجود الملحمي بشكلٍ جماعي قرب باب القطانين (أحد أبواب المسجد)، تزامناً مع التضييق على المصلين الفلسطينيين.
وكذلك فرضت شرطة الاحتلال قيوداً على دخول المصلين الفلسطينيين الوافدين من القدس والداخل المحتل للمسجد، ودققت في هوياتهم الشخصية، واحتجزت بعضها عند بواباته الخارجية، وجدّد المقدسيون دعواتهم للحشد والرباط الواسع في المسجد الأقصى، لإفشال كل مخططات الاحتلال و«جماعات الهيكل» المزعوم.
صبري
من جهته قال خطيب المسجد الأقصى المبارك الشيخ عكرمة صبري، إن سكوت العرب والمسلمين على ما يجري في المسجد الأقصى غير جائز وغير مقبول، والتنديد والاستنكار لا يأتي بنتيجة.
ودعا في تصريحات صحفية إلى الضغط بشكل حقيقي على الاحتلال الصهيوني لوقف تماديه ومستوطنيه في المسجد الأقصى المبارك.
وبيّن أن الاحتلال يحاول أن يثبت وجوده بالمسجد الأقصى سواءً خلال مناسبة أو غير مناسبة، منبّهاً إلى أن «الاحتلال يجسّ النبض باعتداءاته، ويتمادى طالما أن ردة الفعل غير قوية».
وحمّل خطيب الأقصى الحكومة الصهيونية المسؤولية الكاملة على تداعيات ما يجرى في المسجد الأقصى.
عمرو
أما الباحث المقدسي جمال عمرو فدعا للحشد والرباط في الأقصى، لإفشال مخططات الاحتلال وصد اقتحامات المستوطنين المقررة اليوم مع بداية «شهر شباط العبري».
وقال: «أيها المرابطون في الأقصى عن قُرب أو حتى عن بُعد، أيها المبعدون عن الأقصى، أيها الصامدون على أرض فلسطين وخارجها، كلكم اليوم مطالبون بتسجيل موقف تاريخي في مواجهة الباطل وحشوده».
وأكد أن هذه الحشود الاستيطانية المجرمة تدنّس الأقصى باقتحامه يوميًّا ضمن أهداف استراتيجية خطيرة وبعيدة المدى، وتخطط لنهاية الأقصى بهدمه وإقامة «الهيكل» المزعوم.
الأوقاف الفلسطينية
بدورها استنكرت وحدة القدس بوزارة الأوقاف والشؤون الدينيّة الفلسطينية اقتحام جماعات الهيكل اليهوديّة المتطرفة لساحات المسجد الأقصى المبارك، وقيامها برفع العلم الصهيونيّ خلال الاقتحام، وتنفيذ جولات استفزازيّة في باحاته؛ بهدف إيجاد واقع تهويديّ جديد.
وطالبت وحدة القدس أبناء الشعب الفلسطينيّ من المقدسيّين والداخل المحتل والضفة الغربيّة الوصول إلى المسجد الأقصى، وشدّ الرحال إليه، والرباط فيه، والمحافظة على صلوات الجماعة وحلقات العلم؛ لإفشال مخططات الاحتلال وإجراءاته التي زادت وتيرتها وخطورتها.
بكيرات
من جهته دعا ناجح بكيرات، إلى ضرورة مواصلة شدّ الرحال إلى المسجد الأقصى ومقاومة مخططات الاحتلال الإسرائيلي في مدينة القدس.
وقال بكيرات إن الاحتلال يحاول إبقاء المدينة المقدسة والمسجد الأقصى تحت صفيح ساخن، مضيفا أن حكومة الاحتلال المتطرفة تشجع المستوطنين على اقتحام المسجد الأقصى وتأدية الطقوس التلمودية في باحاته.
مشيرا إلى أنّ تغيير قداسة وهوية الأقصى الإسلامية من شأنه أن يؤثر على مستقبل القدس والأقصى، والوجود الفلسطيني في المدينة المحتلة، وإلى أنّ الدعوات المتطرفة لاقتحام الأقصى مع بداية كل شهر عبري، بمثابة تحريض واضح على المسجد، مضيفاً أن «خطوات الاحتلال لم تعد تحريضاً كلامياً، بل تحمل في طياتها تحدياً كبيراً لأهل القدس والأقصى ولاثنين مليار مسلم في العالم، من أجل النيل من قداسة الأقصى وعقيدة الأمة».
وتابع قائلاً: «هذه الاقتحامات تشكّل تعدياً شرعياً وقانونياً على حقوق الأمة الإسلامية وعقيدتها، وعلى العالم أن يفهم أن كل دعوات الجماعات المتطرفة لاقتحام الأقصى بمثابة خروج عن القانون العالمي في احترام حرمة الأديان».
وذكر بكيرات أنّ حكومة الاحتلال أصبحت هي من تتبنّى اقتحامات الأقصى، وتعمل على تغيير القوانين والاتفاقيات التي كانت الموجودة، ولا تعترف بوجود الأوقاف والدور الأردني في المسجد المبارك، بدليل ما جرى من اعتداء إسرائيلي على السفير الأردني ومنع دخوله للأقصى.
ولفت بكيرات إلى أنّ شرطة الاحتلال صعّدت مؤخراً من استهدافها للمصلين والمرابطين في الأقصى، وفرضت قيود وإجراءات مشددة على دخول بعضهم للمسجد، مبيّناً أن الاحتلال يحاول تجفيف الوجود العربي في الأقصى، من خلال العراقيل الكثيرة التي يضعها أمام رواد المسجد.
تصاعد استهداف المصلين
وفي الآونة الأخيرة، صعّدت قوات الاحتلال من استهدافها للمصلين والمرابطين في الأقصى، وفرضت قيودا وإجراءات مشددة على دخول بعضهم للمسجد، في محاولة لتجفيف الوجود العربي في الأقصى، من خلال العراقيل الكثيرة التي يضعها أمامهم.
وكان اتحاد «منظمات الهيكل» المزعوم أعلن عن اقتحام مركزي للمسجد الأقصى مع بدابة «شهر شباط العبري».
وأضافت «جماعات الهيكل» بداية كل شهر عبري، ضمن خطتها واقتحاماتها المركزية للمسجد الأقصى، بهدف تكثيف الاقتحامات، وخلق مواسم جديدة لتهويد المسجد.
ويتعرض الأقصى يومياً عدا الجمعة والسبت، لسلسلة اقتحامات من المستوطنين، ضمن محاولات الاحتلال لتقسيمه زمانيًّا ومكانيًّا.