{ ما هو المعنى المراد من قول النبي صلى الله عليه وسلم : «إِنَّ الدِّينَ يُسْرٌ، وَلَنْ يُشَادَّ الدِّينَ أَحَدٌ إِلَّا غَلَبَهُ، فَسَدِّدُوا وَقَارِبُوا، وَأَبْشِرُوا، وَاسْتَعِينُوا بِالْغَدْوَةِ وَالرَّوْحَةِ وَشَيْءٍ مِنَ الدُّلْجَةِ»؟
رامي العدوي - بيروت
- المراد من هذا الحديث الشريف النهي عن التشدّد في أحكام الدين، وأنه على الإنسان أن يجتهد في تحصيل العبادات واتباع أحكام الشريعة دون أن يكلّف نفسه ما لا يطيق؛ والتسديد: هو إصابة الغرض المقصود، والمقاربة: أن يقارب الغرض وإن لم يصبه؛ لكن يكون مجتهداً على الإصابة فيصيب تارة ويقارب تارة أخرى، أو تكون المقاربة لمَن عجز عن الإصابة؛ كما قال تعالى: {فَاتَّقُوا اللهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ} وقال النبي صلى الله عليه وسلم : «إِذَا أَمَرْتُكُمْ بِأَمْرٍ فَأْتُوا مِنْهُ مَا اسْتَطَعْتُمْ». والله تعالى أعلم.