{ إذا فاتتني صلاة العصر لعذر وأُذّن لصلاة المغرب، فهل أبدأ بصلاة العصر الفائتة، أو بصلاة المغرب الحاضرة؟
مؤنس حمدان - بيروت
- للصلاةِ في الإسلامِ منزلة رفيعة ومكانة عالية؛ فهي أول ما يحاسب عليه العبد يوم القيامة، وقد جعل الله تعالى للصلوات أوقاتاً مخصوصة؛ وحثَّ على أدائِها في أوقاتِها؛ فلا يجوز للمسلم تفويت وقتِ أداءِ الصلاةِ إلا لعذرٍ أو ضرورةٍ؛ كنحو مرضٍ، أو نوم، أو سهوٍ؛ لقوله تعالى: {إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَاباً مَوْقُوتاً}، فإذا فاتتك صلاة العصر لعذرٍ حتى دخل عليك وقت صلاة المغرب؛ فالأَوْلَى والأكمل والأحسن هو الترتيب بينهما ما دام الوقت متسعاً للقيام بهما؛ خروجاً من الخلاف، وذلك بأن تبدأ بقضاء صلاة العصر الفائتة، ثم تؤدي صلاة المغرب الحاضرة، والله أعلم.