بيروت - لبنان

اخر الأخبار

27 أيار 2022 12:00ص أصحاب الأفران: لوضع تسعيرة تناسب سعر الصرف

لهيب الدولار والمحروقات يحرق جيوب اللبنانيين

الدولار يناطح السحاب ويفجّر احتجاجات في الشارع (محمود يوسف) الدولار يناطح السحاب ويفجّر احتجاجات في الشارع (محمود يوسف)
حجم الخط
كل شيء في لبنان يرتفع، إلا المواطن المستمر في التهاوي نزولا نحو القعر وما دونه، إن وُجِد. الدولار يناطح الـ36 ألف ليرة وما فوق ويعد بالمزيد. البنزين يقفز عن الـ 600 ألف والمازوت عن الـ730 ألفاً فيما بلغ سعر قارورة الغاز 450 ألفا ولا من يسأل. الطبقة النخبوية ممثلة بالأطباء، في الشارع الى جانب أصحاب الأفران ومالكي السيارات العمومية، رافعين الصوت ولا من يسمع. ساعات تقنين المولدات الخاصة بلغت ذروتها حتى تكاد تلامس حال تيار الدولة الغائب في انتظار باخرة فيول موعودة لم تصل.
المصارف اللبنانية في الخارج تقفل ولا من يراجع. وحدها المواقف الشعبوية الفارغة والوعود الطنّانة من المسؤولين تملأ فراغ تمنعهم عن استنباط الحلول، أو على الأقل فك أسرها من شباك خلافاتهم ومحاصصاتهم وأنانياتهم التي فقد اللبناني كل قدرة على الاستمرار في دفع ثمنها من حياته المنهكة، وقد رفع العشرة.
أسعار المحروقات
في ظل هذا الجمود، القطاعات تتهاوى والدولار يحلّق والأسعار تحرق. اليوم، صدر جدول أسعار جديد للمحروقات وسجّل ارتفاعاً بـ9000 ليرة للبنزين 95 و98 أوكتان.  وجاءت الأسعار على الشكل الآتي: بنزين 95 أوكتان: 597000 ل.ل. بنزين 98 أوكتان: 608000 ل.ل. المازوت: 732000 ليرة بزيادة 51 ألف ليرة. الغاز: 447000 ليرة بزيادة 31 ألف ليرة.
أزمة المطاحن
 في الموازاة، اعتصم أصحاب الأفران أمام وزارة الاقتصاد للمطالبة بتأمين القمح للمطاحن ووضع تسعيرة لربطة الخبز تناسب سعر الصرف، كما طالب المعتصمون مجلس النواب الجديد بالإسراع في إقرار قانون قرض البنك الدولي لدعم القمح.  
وقال أمين سر نقابة المخابز والأفران في بيروت وجبل لبنان ناصر سرور «مشكلتنا كبيرة لأنها تتعلق برغيف الخبز والطبقة السياسية أقفلت معظم مؤسسات البلد ولا مشكلة لديها أن نقفل نحن أيضا».
وسأل «لماذا لم يوقّع كتاب صرف اعتمادات القمح لمدة شهرين؟»، متمنياً «على وزير المال أن يوقع الاعتمادات كي لا تذل الناس».
وأشار نائب رئيس اتحاد نقابات المخابز والأفران علي إبراهيم في وقت سابق الى ان «الأفران تعمل بشكل طبيعي اليوم ولكن بعض المطاحن لا تسلّم، من أبرزها مطاحن الجنوب الكبرى».  ولفت إلى ان «آلية الدعم التي حكي عنها في مجلس الوزراء لم تنفذ، ووزير الاقتصاد غائب عن السمع».