عقد في مقر اتحاد الغرف العربية «مبنى عدنان القصار للاقتصاد العربي»، منتدى «التحول الرقمي وتكنولوجيا الزراعة الذكية- التحديات والفرص»، برعاية وحضور وزير الزراعة الرئيس التنفيذي للمنظمة العربية للتنمية الزراعية الدكتور عباس الحاج حسن، وبتنظيم مشترك بين اتحاد الغرف العربية والمنظمة العربية للتنمية الزراعية، واتحاد المصارف العربية، ومكتب ترويج الاستثمار والتكنولوجيا التابع لمنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (اليونيدو) – البحرين.
وشهد المنتدى حضورا لافتا من لبنان والبلدان العربية والأجنبية، وفي مقدّمهم الأمين العام لاتحاد الغرف العربية الدكتور خالد حنفي، المدير العام للمنظمة العربية للتنمية الزراعية ابراهيم آدم الدخيري، الامين العام لاتحاد المصارف العربية الدكتور وسام فتوح، رئيس مكتب ترويج الاستثمار والتكنولوجيا التابع لمنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (اليونيدو)- البحرين الدكتور هاشم حسين، ممثل منظّمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية ( يونيدو ) في لبنان وسوريا والاردن ايمانويل كالنزي، ممثل منظمة التعاون الإسلامي للعلوم والتكنولوجيا والابتكار الدكتور محمد الشريف، بالإضافة الى مشاركة شخصيات ووفود من دول عربية واجنبية.
وشدد الحاج حسن على أنّ «الزراعة تُعد من أهم القطاعات المرتبطة مباشرة بالأمن البشري، حيث توفر الغذاء. وتُعد ثاني أكبر مصدر للتوظيف بعد قطاع الخدمات الحديثة»، معتبرا أنّه «في الوقت الحاضر هناك دور كبير بالنسبة للتحول الرقمي الذي يقرب القطاعات الحكومية والشركات إلى نماذج عمل تعتمد على التقنيات الرقمية في ابتكار الخدمات والمنتجات وتوفير قنوات جديدة من العائدات التي تزيد من قيمة منتجاتها».
من جهته، اكد الامين العام لاتحاد الغرف العربية أن «جائحة كورونا والحرب المستمرة في أوكرانيا والمعوقات الهيكلية التي تواجه الأمن الغذائي أثرت بشكل كبير على أنظمة الامداد العالمية، كما نتج عنها تقلبات عالية في أسعار السلع الغذائية الأساسية».
وقال رئيس مكتب ترويج الاستثمار والتكنولوجيا التابع لمنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (اليونيدو)- البحرين ، أنّ «هناك حاجة إلى استثمار سنوي قدره 265 مليار دولار أميركي على مستوى العالم لتحقيق هدفي التنمية المستدامة (SDGs) بشأن القضاء على الفقر والجوع تحديداً وعليه يجب أن تركز 140 مليار دولار أميركي من هذا الاستثمار على القطاع الزراعي. كما في المقابل فإنّ المنطقة العربية ستلبي 63 في المئة من طلبها من السعرات الحرارية من خلال الواردات بحلول عام 2030، مما يجعلها أكثر عرضة لاضطرابات سلسلة التوريد وتقلبات الأسعار».
من جهته، اشار المدير عام للمنظمة العربية للتنمية الزراعية إلى أنّ «المنظمة أنجزت ثلاثة ملفات استراتيجية خلال انعقاد القمة العربية في الجزائر في نوفمبر (تشرين الثاني) عام 2022 وهي استراتيجية التنمية الزراعية المستدامة، واستراتيجية تطوير الموارد الرعوية، والبرنامج العربي لاستدامة الأمن الغذائي، وهي وثائق في مجملها تبشر بالكثير في تحقيق أهداف المنظمة المرسومة لها وهي التنمية الزراعية والريفية المستدامة، والأمن الغذائي العربي المستدام».
وقال الأمين العام لاتحاد المصارف العربية: «في ظل المتغيرات التي يشهدها العالم، تبرز الحاجة إلى دعم الاستثمار في الابتكار حيث أنّ المفاهيم الجديدة في الأعمال التي وجدت طريقها بقوة في عصر الثورة الصناعية الرابعة تساهم إلى حد كبير في تعزيز مقاربة القطاع الخاص للاستثمار في مجال التنمية المستدامة».