نفذ حراك العسكريين المتقاعدين وحركة الإنقاذ الوطني وجمعية المودعين ومحتجون على غلاء المعيشة وتردي الوضع الإقتصادي والإجتماعي اعتصاما في ساحة رياض الصلح.
وتقاطرت الوفود من المناطق الى ساحة رياض الصلح منذ صباح اليوم لاطلاق صرختها وغضبها بوجه المسؤولين وحاكمية مصرف لبنان ورفعوا الاعلام اللبنانية ولافتات تندد بالسياسات المالية العشوائية والفساد المستشري بكل جوانب الحياة دون حسيب ولا رقيب من قبل القيمين والسلطات وأصحاب المصارف اللبنانية وإتخذت القوى الامنية من الجيش اللبناني وفرقة مكافحة الشغب إجراءات في محيط المكان.
وقد جرت محاولة اقتحام الشريط الشائك من قبل بعض المعتصمين، حيث حصل تدافع مع القوى الامنية، التي إستخدمت القنابل المسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين.
فقد عاد العسكريون المتقاعدون بقوة إلى الميدان، رواتبهم باتت لا تتخطّى الـ50 دولاراً أميركياً، في ظلّ عجز واضح عن تأمين احتياجات أسرهم من جميع النواحي الحياتية والتربوية والاقتصادية، إلا أن الاحتجاجات تطوّرت لتأخذ منحى عنفيّاً مع محاولة العسكريين المتقاعدين الدخول إلى السرايا، فتصدّى لهم عسكريو الخدمة الفعليّة بالقنابل المسيّلة للدموع، لتضع حاجزاً أمام محاولات الاقتحام.
كذلك طالت شظايا قذائف العسكريين المتقاعدين كلّاً من النائبتين بولا يعقوبيان ونجاة صليبا، اللتين حاولتا المشاركة في التحرك، إلا أنه تمّ طردهما، وتوجّه أحد المتظاهرين إلى النائبة صليبا بالقول: «إذا أردت أن تحصّلي حقوقنا فيجب عليكِ أن تطالبي بها تحت قبّة البرلمان وليس هنا بين الجموع».
وطالب العميد المتقاعد شامل روكز خلال الإعتصام الذي ينفذه العسكريون المتقاعدون في ساحة رياض الصلح منذ صباح اليوم الأربعاء بتصحيح أجورهم في ظل إرتفاع سعر صرف الدولار وبالحصول على كامل حقوقهم بكرامة.
وقال: «جئنا نبحث عمّا إذا بعد في دولة هون أم لا، «جئنا كي نقول نريد معاشاتنا بكرامة، نريد طبابتنا بكرامة، نريد مدارسنا بكرامة، وبالتالي نريد كامل حقوقنا بكرامة».
وتابع روكز «مَن حافظ على حقوق الدولة طوال حياته وعلى مؤسساتها من واجب الدولة أن تعيد له حقوقه بشكل صحيح».