بيروت - لبنان

اخر الأخبار

23 تموز 2024 12:00ص بوشكيان لـ«اللواء»: العراق لا زال الداعم الأبرز للبنان

هل زيارة ميقاتي إلى العراق ساهمت في حل أزمة الفيول؟

حجم الخط
عبدالرحمن قنديل

زار رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي العراق في زيارة رسمية في الأيام الماضية، تلبية لدعوة رئيس الحكومة العراقية محمد شيّاع السوداني على رأس وفد وزاري، جاء توقيت هذه الزيارة بعد أن تم إحياء موضوع «الفيول العراقي» من خلال إعادته إلى الواجهة من جديد من خلال الأزمة التي حدثت مؤخراً مع العراق نتيجة هذا الأمر، وكان سببها الأساسي هو تأخر حكومة تصريف الأعمال بتسديد المستحقات المالية للعراق من توريد الوقود إلى لبنان .
لا شك أن الإعتماد على الفيول العراقي لم يخفف من الواقع الذي يعاني منه القطاع الكهربائي في لبنان، ولكن كان خياراً على حكومة تصريف الأعمال أثناء توليها زمام أمور البلد لا بد من السير به، نتيجة لأزمة الكهرباء التي كانت في أوجها في العام 2021، ولكن مماطلة الدولة اللبنانية في تسديد المستحقات المالية للعراق خلق إمتعاض عراقياً أدى إلى الحديث عن إحتمالية أن يتجه لبنان نحو كابوس العتمة من جديد بسبب الكلام عن توقيف العراق لتفريغ شحنات من الغاز أويل المستَبدَل من الفيول العراقي إلى أن أعلن وزير الطاقة في حكومة تصريف الأعمال وليد فياض في الأيام الماضية عن استئناف وصول الشحنات ومعاودة عملها،ما يؤشر إلى أن لبنان تفادى الأزمة وجدد الإتفاق على الفيول مع العراق.
ولكن مع زيارة رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي إلى العراق وترؤسه الوفد الوزاري، هل من الممكن اعتبار أن هذه الزيارة هي مؤشر أساسي على إنهاء هذا الخلاف والتأكيد على أن الأمور بين لبنان والعراق باتت إيجابية؟  

من أبرز المشاركين في الوفد الوزاري الذي ترأسه ميقاتي وزير الصناعة في حكومة تصريف الأعمال جورج بوشكيان الذي بدوره يوضح لـ«اللواء» أن لطالما كان العراق الداعم الأبرز للبنان،وخاصة في السنوات الماضية من خلال إمداده بالـ«فيول العراقي» ولا زال هذا الدعم مستمرا،وحكومة تصريف الأعمال ملتزمة بإعادة القطاع الكهربائي إلى إطاره الصحيح.
ويردف بوشكيان قائلاً:«أنه خلال زيارتنا إلى العراق أبدينا إلتزاماً بمتوجباتنا للدولة العراقية،لذلك فالأمور جداً إيجابية في هذا الإطار فضلاً عن المعاملة الأخوية بكل ما للكلمة من معنى التي استقبلونا بها أشقاؤنا العراقيون الذي أبدوا مساندتهم ودعمهم للبنان كموقف ثابت للدولة العراقية.»
ويؤكد أن هناك مشاريع مشتركة بين لبنان والعراق ستقام ومن ضمنها إعادة إحياء «شركة النفط العراقية» التي كانت موجودة في طرابلس،وإعادة ضخ النفط العراقي عبر الموانئ اللبنانية باعتبار أن هذا الموضوع هو أساسي واستراتيجي ناهيك عن أمور تواصلية بين لبنان والعراق إن كان على صعيد الصناعة أو أمور خدماتية.
ويكشف أنه هناك لجنة إقتصادية بين لبنان والعراق من المقرر أن تنعقد الشهر القادم في العراق،ومن ثم سيقوم رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي بعقد لجنة إقتصادية عليا  من أجل متابعة الشؤون الإقتصادية بين لبنان والعراق من أجل تطوير العلاقات الإقتصادية بين البلدين.
ويختم بوشكيان قائلاً:«أنه فيما يتعلق بـ «زيادة التغذية» التي طرحها وزير الطاقة في حكومة تصريف الأعمال وليد فياض،فهذه المسألة الحكومة تعمل على حلّها،وأي شيء نقوم به في الأوضاع الطبيعية قائم على دراسة علمية وتخطيط وتنظيم لأنه لا نستطيع أن ندخل الدولة ومتوجباتها في الأمور التي كانت تحصل في السابق،لذلك أي خطوة نقوم بها تكون وفقاً لخطوات ثابتة وموثقة لكي تكون مندرجة ضمن الإطار الصحيح تخوّلنا تدريجيّاً من أن نخرج من أزمة الكهرباء بعيداً عن أي خطوات أو خطابات شعبوية لا تسمن أو تغني من جوع، ولا شك أننا نريد أن نخرج بساعات تغذية ولكن يجب أن تكون فقاً للأطر السليمة لتفادي العودة إلى عتمة الأيام الماضية والإبتعاد عن زيادة التراكمات.»