بيروت - لبنان

اخر الأخبار

8 كانون الثاني 2025 12:00ص «نداء 7 كانون» من المجلس الاقتصادي: لرئيس قدوة ينهض بالمؤسسات ويعيد لبنان إلى التعافي والاستقرار

شقير متوسطاً المشاركين في اللقاء شقير متوسطاً المشاركين في اللقاء
حجم الخط
عشية موعد الجلسة النيابية لانتخاب رئيس للجمهورية، عُقد لقاء في المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي بدعوة من رئيسه شارل عربيد.
إثر اللقاء، أطلق المجتمعون نداء بعنوان: «نداء ٧ كانون الثاني، إنجاز الإستحقاق الرئاسي، مدخل لبناء دولة مستقرة فاعلة وجاذبة»، جاء فيه: «في زمن يقف فيه الوطن في عين العواصف والمحن، يبقى لبنان عصيا على الموت، شعلة تتقد في عتمة الأزمات، وجسرا معلقا بين حلم النهوض وكابوس الانهيار. إنه وطن يرفض أن يكون شاهدا على سقوط نفسه، ويصر على صناعة مصيره بيديه، لا أن يكتب عليه كقدر لا مفر منه. في ظل التحولات التي تجتاح الجوار، وبالرغم من الألم من جراء العدوان، لا يزال لبنان واقفا، لأن جذوره ضاربة في أعماق الأرض، ولأن أبناءه مؤمنون به ومتمسكون بديمومته.إن الاستقرار ليس هبة من الخارج، بل هو حصن تتعالى جدرانه كلما اجتمع اللبنانيون تحت راية الوحدة والعزم على صون الوطن. لكن الجمود قاتل والفراغ حفرة تبتلع كل أمل. فمتى تعطلت المؤسسات الدستورية وسكت صوت الإنتاج وانطفأت شعلة العمل، حل الخراب، وأغلقت أبواب المستقبل. ليس من سياسة تبنى على المماطلة والانتظار، ولا من اقتصاد يزدهر على أطلال المؤسسات المنهارة. إن الاقتصاد قلب الدولة النابض، فإن توقف، ماتت الأحلام في مهدها، وهربت الطاقات إلى حيث لا عودة. لذلك، لا بد أن تكون السياسة لمصلحة الناس لا أداة لصراع اهل السياسة، وأن تكون السلطة في خدمة الناس، لا عبئا عليهم. لبنان ليس حقيبة تحمل إلى موائد المفاوضات، ولا ورقة في دفاتر الأمم، بل هو وطن ولد من رحم التضحيات ليبقى حرا عزيزا كريما.
وألقى رئيس الهيئات الاقتصادية الوزير السابق محمد شقير في المناسبة الكلمة الآتية: «مرة جديدة نرى أنفسنا، مرغمون على رفع الصوت وإطلاق النداء لإنجاز الإستحقاق الرئاسي، أمامنا فرصة تاريخية، ولا مجال للجميع سوى العمل الجدي والتلاقي من أجل مصلحة لبنان وبناء مستقبل واعد للبنانيين».
وأضاف: «عليه، لم يبقَ أمامنا سوى العودة الى خيار الدولة، التي تشكل الكيان الحاضن للشعب وضمانته الوحيدة، والأمينة على السيادة والاستقلال والقادرة على بسط السلطة والحفاظ على الأمن وتحقيق الاستقرار».
 كما ألقى نقيب المحامين في بيروت فادي مصري كلمة، قال فيها: «إصرارنا على إجراء الإنتخاب وأدانتنا للتعطيل المتعمد لا يضاهيه إلا تمسكنا بمواصفات الرئيس وشخصيته، إذ أننا نريد رئيسا وطنيا، نزيها، شفافا، شجاعا، مقداما ومتجردا. صاحب رؤية وقادر على إرساء نهج إصلاحي، تقدمي، عصري وإنفتاحي».
ثم القى رئيس الاتحاد العمالي العام الدكتور بشارة الأسمر كلمة، قال فيها: « نحن اليوم أمام نقطة تحول كبرى وقد نكون أمام لحظة تاريخية. لبنان وطن يراعي حقوق أبنائه وأولهم العمال والطبقات الفقيرة والمتوسطة والمتقاعدين».
بعدها ألقى نقيب الأطباء في بيروت الدكتور يوسف بخاش كلمة قال فيها: «على أمل أن يتحمل نواب الأمة مسؤلياتهم التاريخية وانتخاب رئيس جديد للجمهورية يؤسس الى الخطوة الاولى في مسيرة دولة المؤسسات التي عادة ما تعتمد على دراسات علمية لتشكيل ملفاتها وسياساتها العامة».
ثم كانت كلمة لنقيب المهندسين في بيروت فادي حنا، قال فيها: «ازاء المتغيرات التي تمر بها المنطقة وفي خضم الازمات التي يغرق فيها لبنان، ارتأينا من واجبنا تلبية النداء الذي تطلقونه في هذا المقر الوطني لنكون شركاء اساسيين في اطلاق نداء 7 كانون الثاني لحث المعنيين ودفعهم لإنجاز الاستحقاق الانتخابي كمدخل لبنان الجديد».