تستضيف الكويت غداً القمة الخليجية الـ45 في وقت يشهد فيه العالم والمنطقة خصوصا تحديات خطيرة وحربين إسرائيليتين على غزة ولبنان الذي وقع مؤخرا على هدنة مؤقتة.
كما تأتي القمة المرتقبة قبيل عودة الرئيس الأميركي دونالد ترامب مجددا إلى البيت الأبيض.
وقد أعلنت الكويت أمس استكمال الاستعدادات لهذا الحدث فيما تتطلع أن تحقق هذه القمة التي تعقد تحت شعار (المستقبل.. خليجي) الأمل المنشود لمسيرة مجلس التعاون، من خلال الاتفاق على مواجهة الأزمات والتحديات العالمية كفريق واحد، وتوطيد العلاقات التاريخية العميقة.
ويرى مراقبون أنه يتحتّم على القمة الخروج بقرارات مشتركة تزيد من وحدة وقوة الموقف الخليجي المشترك تجاه قضايا المنطقة المصيرية وفي مقدمها القضية الفلسطينية.
وعشية القمة أكد جاسم محمد البديوي، الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي أن القمة الخليجية بالكويت، ستمهد لمرحلة مهمة نحو تكامل خليجي أكثر شمولاً وإشراقاً.
واستعرض البديوي خلال مؤتمر صحفي أهم الملفات على جدول الأعمال التي يأتي على رأسها مناقشة سبل إنهاء الحرب في غزة مشدداً على أن دور المجلس إقليمي ومؤثر وواضح وجلي، مشيراً إلى تدخلات ومساع عديدة لقادة هذه الدول، ساهمت في التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان.
وذكر البديوي أن اجتماع القمة الخليجية يأتي في مرحلة دقيقة تمر بها المنطقة والعالم بأسره، حيث تتزايد التحديات وتتفاقم الأزمات التي تستدعي منا الوقوف صفاً واحداً والعمل بروح المسؤولية المشتركة لمواجهتها، كما أن الأخطار المحدقة بالأمن والاستقرار الإقليمي تتطلب منا تنسيقاً مكثفاً ومواقف موحدة لمواجهة التهديدات المتصاعدة وفي مقدمتها الأحداث المأساوية التي لا يزال أشقاؤنا في دولة فلسطين يعانون ويلاتها وخاصة في قطاع غزة.
وأشار إلى حرص مجلس التعاون على تعزيز شراكاته الاستراتيجية مع الدول الشقيقة والصديقة، لمواجهة التحديات الراهنة والمستقبلية، وليظل مجلس التعاون كياناً متماسكاً ومتضامناً.