بيروت - لبنان

اخر الأخبار

المملكة العربية السعودية

10 تشرين الأول 2024 12:30ص بن سلمان يبحث مع عراقجي العلاقات والتطورات في المنطقة

حجم الخط
استقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان أمس وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، الذي يزور الرياض ضمن جولة إقليمية.
وجرى خلال اللقاء استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين، وبحث مستجدات الأوضاع الإقليمية والجهود المبذولة تجاهها، وفق ما ذكرت وكالة الأنباء السعودية «واس».
وجاء هذا الاستقبال، عقب لقاء جمع وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان مع نظيره الإيراني في الرياض حيث بحث الطرفان «العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها في مختلف المجالات، ومناقشة المستجدات في المنطقة والجهود المبذولة بشأنها».
بدورها قالت وزارة الخارجية الإيرانية إن جولة عراقجي الإقليمية تهدف إلى «عقد مشاورات دبلوماسية لوقف الاعتداءات الإسرائيلية ضد قطاع غزة ولبنان».
وذكرت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية أن عراقجي يركز خلال الزيارة إلى الرياض على القضايا الثنائية، وآخر التطورات في لبنان وفلسطين، وبذل الجهود لوضع حد لـ»جرائم إسرائيل في المنطقة».
وكانت الوكالة نفسها ذكرت أن عراقجي سيزور السعودية ودولاً أخرى في المنطقة، اعتباراً من الثلاثاء لمناقشة القضايا الإقليمية، والعمل على وقف «الجرائم الإسرائيلية» في غزة ولبنان.
من جهته  قال وزير الخارجية الإيراني معلقاً على زيارته عبر حسابه على «إكس» إن بلاده عازمة على تعزيز العلاقات مع جيرانها، من أجل ضمان الاستقرار والأمن وتطوير التعاون الاقتصادي بما يخدم كل شعوب المنطقة. 
ويعد هذا اللقاء الثالث الذي يجمع الوزيرين خلال أقل من شهر، حيث عقدا اجتماعاً ثنائياً في نيويورك على هامش الأسبوع رفيع المستوى للأمم المتحدة، 
والتقيا مرة أخرى خلال الاجتماع الوزاري الخليجي الإيراني غير الرسمي، وأيضاً خلال لقاء وزير الخارجية السعودي بالرئيس الإيراني مسعود بزشكيان في الدوحة الأسبوع الماضي.
وناقش الاجتماع الوزاري الخليجي الإيراني، آنذاك، مسألة التصعيد المتزايد في المنطقة وتداعياته الخطيرة على السلام والأمن الإقليميين والدوليين، حيث أكد الوزراء الخليجيون، خلال الاجتماع، على أهمية خفض التصعيد والتحلي بأقصى درجات ضبط النفس، وتجنيب المنطقة مزيداً من عدم الاستقرار، ومن أخطار الحروب والدمار وآثارها على شعوب المنطقة والعالم.
وتوجه وزير الخارجية الإيراني من الرياض إلى الدوحة في وقت أمس حسبما أفادت وكالة «رويترز».
إلى ذلك قال مسؤول إيراني كبير إن طهران أبلغت دول الخليج بأنه سيكون "من غير المقبول” أن تسمح باستخدام مجالها الجوي أو قواعد عسكرية ضد بلاده وإن أي تحرك من هذا القبيل سيستدعي ردا.
وذكر المسؤول أيضا أنه لم تتم حتى الآن مناقشة أي إجراء ستتخذه دول الخليج لتحقيق توازن في سوق النفط في حالة استهداف إسرائيل لمنشآت الطاقة الإيرانية.
وجاءت التصريحات وسط مخاوف من رد إسرائيلي محتمل على الهجوم الصاروخي الذي شنته إيران الأسبوع الماضي.
وتأتي التصريحات أيضا عقب محادثات بين إيران ودول الخليج العربية الأسبوع الماضي على هامش مؤتمر يتعلق بآسيا في قطر، والذي سعت دول الخليج خلاله إلى طمأنة إيران بشأن حيادها في أي صراع بين طهران وإسرائيل.
وقال المسؤول الإيراني الكبير لرويترز "أوضحت إيران أن أي تحرك لأي من دول الخليج ضد طهران، سواء باستخدام المجال الجوي أو قواعد عسكرية، ستعده طهران فعلا صادرا عن المجموعة بأكملها، وسترد طهران وفقا لذلك”.
وأضاف "شددت الرسالة على ضرورة الوحدة الإقليمية في مواجهة إسرائيل، وعلى أهمية تحقيق الاستقرار”.
وأوضحت أيضا أن "أي مساعدة لإسرائيل، مثل السماح باستخدام المجال الجوي لأي دولة في المنطقة من أجل تحركات ضد إيران، غير مقبولة”.
وقال المسؤول الإيراني إن طهران لم تبحث مع دول الخليج المنتجة للنفط مسألة زيادة الإنتاج إذا تعطل الإنتاج الإيراني خلال أي تصعيد.
وذكر موقع أكسيوس الإخباري الأميركي الأسبوع الماضي نقلا عن مسؤولين إسرائيليين أن إسرائيل قد تستهدف منشآت لإنتاج النفط داخل إيران في ردها.
ولدى دول أوبك بقيادة السعودية ما يكفي من القدرة الإنتاجية الإضافية لتعويض أي نقص في الإمدادات من إيران إذا تسبب رد إسرائيلي في تعطيل بعض منشآتها.
وأغلب القدرة الإنتاجية الفائضة تلك في دول منطقة الخليج العربية. 
ولم تهدد إيران بمهاجمة منشآت نفط في الخليج.
وشهدت العلاقات بين طهران والرياض بعض التقارب السياسي في السنوات القليلة الماضية مما خفف التوتر في المنطقة.
وقال دبلوماسي غربي في الخليج العربي إن إيران أوضحت خلال اجتماعها مع دول الخليج في الدوحة الخميس على هامش المؤتمر أنها تدعو إلى الوحدة الإقليمية في مواجهة أي هجوم إسرائيلي، وكذلك أنها تعد حياد دول الخليج أقل ما يمكن فعله.
وذكر الدبلوماسي أن إيران أوضحت أنها ستراقب عن كثب كيفية استجابة كل دولة من دول الخليج في حال شنت إسرائيل هجوما، وأيضا كيفية استخدام القواعد الأميركية الموجودة في تلك الدول.
(الوكالات)