بيروت - لبنان

اخر الأخبار

تكنولوجيا

1 تموز 2024 12:00ص أغنية تحريضية ضد العرب بالذكاء الاصطناعي تثير الغضب بفرنسا قبل الانتخابات

حجم الخط
 أثارت أغنية جديدة تم إنشاؤها عبر الذكاء الاصطناعي موجة غضب عارمة على مواقع التواصل الاجتماعي في فرنسا، وذلك لما تحتويه من كلمات تحريضية ضد المهاجرين والجالية العربية في البلاد، قبل أيام قليلة فقط من موعد الانتخابات التشريعية.
وانطلقت شرارة الأزمة مع تداول أغنية على منصات التواصل الاجتماعي في فرنسا تُحرض ضد المهاجرين، حيث تتضمن كلماتها عبارات مثل «ستغادر وبأسرع طريقة ممكنة، ستعود إلى بلدك مع فاطمة الخاصة بك، لا مزيد من التضامن الاجتماعي».
ولم يلبث أن لفتت هذه الأغنية انتباه أنصار اليمين المتطرف في فرنسا، فلاقَت رواجاً كبيراً بينهم حتى وصلت إلى أبرز شخصيات هذا التيار. فقامت ميلا، وهي ناشطة يمينية متطرفة بارزة، بنشر الأغنية على حساباتها، بينما قام إريك زمور، رئيس حزب «استعادة فرنسا»، بنشرها على حسابه وهو يرقص على إيقاعها.
وعلق نشطاء على الحادثة، معتبرين أنها تُظهر مستوى الانحدار الذي وصل إليه اليمين المتطرف، حيث بات يتباهى بعنصريته بشكل سافر دون أي خجل أو رادع.
وفي هذا السياق، كتبت الناشطة إيلا كيليان على حسابها الرسمي «العنصريون يصولون ويجولون دون رادع، مذهل، لم يعد لديهم أي حدود، ولا أي كرامة».
أما الصحفي البارز كلود أسكلوفيتش، فكتب على حسابه على تويتر، متحدثًا عن زميله إريك زمور: «منذ ربع قرن، كنت أتناول الغداء أحيانًا مع هذا الزميل، صحفيين سياسيين. كانت آراؤه حول النساء والأجانب من قبيل الفلكلور، لكن الآن… ما زلت حائرا من استمتاعه بهذا الحقارة».
و أعاد رفاييل غرابلي، رئيس التحرير المساعد لقناة بي إف إم، التأكيد على خطورة هذه الأغنية، حيث كتب على حسابه: «للتذكير، كلمات هذه الأغنية عنصرية صريحة للغاية».
إريك زمور سياسي فرنسي يميني متطرف، كاتب مقالات، كاتب وصحفي ومحلل سياسي سابق. كان محررًا وعضوًا في برنامج Face à l’Info، وهو برنامج يومي يُبث على قناة CNews، من عام 2019 إلى عام 2021. وقد ترشح في الانتخابات الرئاسية الفرنسية لعام 2022، حيث احتل المركز الرابع في الجولة الأولى.
ويروج حزب «استعادة فرنسا» لطرد الأجانب والمسلمين، واعتبرهم «أساس مشاكل فرنسا»، وجعلهم عنوان دعايته الانتخابية.

المصدر : الجزيرة