تكنولوجيا

31 آب 2024 12:00ص توظيف الذكاء الاصطناعي من قبل العدو الإسرائيلي في غزَّة

حجم الخط
لارا حماصني

لا شك من أنّ للذكاء الإصطناعي دوراً كبيراً في الحرب الدائرة، فقد تطرقت عدة دراسات لهذا الامر من جهة، كما ان خبراءً في هذا المجال أكدوا انه تم توظيفه استشهاداً بكفاءته لمساندة دور الرصد وتحديد الاهداف…
يعتمد العدو على نظام "Lavender Ai” المدموج بخاصية تُسمّى «Where is daddy” لتحديد الأهداف و تتبعها بناءاً على بيانات استخباراتية تتكوّن من الأقمار الصناعية و بصمة الصوت و الصورة و كاميرات المراقبة و اختراق هواتف المدنيين المحيطة بالهدف.

ما هو نظام "lavender Ai”؟ 

هو نظام توصيات يعمل بواسطة الذكاء الإصطناعي ومصمّم لاستخدام خوارزميات معينة ومحددة لمعالجة البيانات الإستخباراتية وتحديد الأهداف المنوي استهدافها، بعد مهامهِ مراقبة محادثات تطبيق الواتساب وبيانات وسائل التواصل الإجتماعي والميكروفون وصور الهاتف و الـ»Gps”.
يحدّد هذا النظام السيارات المراقبة بهِ بواسطة الأقمار الإصطناعية و ستارلينك على أنها أهداف بناءاً على عدم وجود هواتف ذكية داخلها.
عملت الوحدة 8200 على تطوير «Lavender Ai” ودمجته بخاصية تُسمّى "where is daddy” تعمل على تتبع الهدف المحدّد مسبقاً وتعقبه.
مع كل هذا التطوّر لا شك في أن لهذا النظام أخطاء في بعض الأحيان بنسبة 10% ،فالمعايير التي غذّاها العدو لهذا النظام معايير محدودة و لا يمكن أن تعطي النتيجة بشكل حتمي.
وقد أشارت صحيفة الغارديان البريطانية في تقريرٍ سابق لها أنّ «Lavender Ai” قد حدّدَ ٣٧ ألف هدفاً محتمل أنهم في المقاومة في قطاع غزة وأنّ استخدام أنظمة الذكاء الإصطناعي يثير مجموعة من الأسئلة القانونية والأخلاقية، حيث يتم قتل ٢٠ مدنياً مقابل قتل هدف واحد نتيجة استخدام القنابل الغبية وليس الذكية. 
وفي وقت سابق نقلت صحيفة نيويورك تايمز عن ضباط استخباراتيين وعسكريين ان جيش العدو واجهزة استخباراته قد استخدمت برنامجاً للتعرف على الوجه عام 2021 دون الاعلان عنه، حيث جمعت عدداً كبيراً من صور الوجوه للفلسطينيين وحفظها قبل فهرستها دون علم او موافقة الفلسطينيين انفسهم، وشككت بالتصنيف الذي ينتج عن هذا البرنامج، حيث صنف عدداً من المدنيين على انهم عسكريون.