يا أستاذ مارك،
قد ما نحكي، وقد ما نوصف، منبقى مقصّرين.
لأنك مش بس واقف حد الناس،
أنت عم توقِف بالنيابة عنّا…
بالنيابة عن الدولة الغايبة، عن القلوب المسكّرة،
عن إنسانية عم تنقرض… وإنت باقي.
مقعد بجسدك؟ يمكن…
بس واقف بقلوبنا، واقف بكرامتك، واقف بحنيّتك،
واقف ببطولة ما شافتها لا صور ولا شاشات.
يا ابن الأصل، يا نبض البسطة الفوقا،
نحنا منشوفك جبل،
واقف على خطّ النار، شايف وجع الناس، ومش تاركهم،
رجّعت بيوت، مسحت دموع، وقفت مع أرامل، وساندت المحتاج،
وكأنك وحدك دولة
من قلوبنا يلي غرقانة بالعرفان، من شارع المأمون، من كل بيت سكنه دفئك،
منبعتلك دعوة صادقة من عمق الروح:
يا رب اشفِ أستاذ مارك…
يا رب رجّعلو صحته متل ما رجّعلنا الأمل…
يا رب احمِ هالإنسان العظيم، وبعثله ناس تشيل الحمل عن كتافه، وتوقف جمبه، متل ما وقف جمبنا.
نحنا ما منوفيك، بس منحبّك
وكل حرف فينا بيقول:
أنت مارك طرباي… وما بعدك محبة.
أنت الكف الأبيض، والصوت اللي بيرجّع الكرامة.
أنت مش بس إنسان… أنت رجولة لا تُكتب، بل تُعاش.
وسام الخولي
من أهالي البسطة الفوقا