بيروت - لبنان

اخر الأخبار

1 تشرين الأول 2024 12:00ص أین حضرات الوزراء؟

حجم الخط
من مأثور أقوال أجدادنا «ربّ أخ لم تلده أمك". من تراه يرعى مضامين الثقافة والتربية والشباب لتنشأ لدينا أخوة وطنية وروحية تضع أسس الدولة المفقودة؟
وزارة الثقافة منشغلة بتغطية بعض المناسبات التي تناسبها.. وزارة التربية تحاول تدبير شؤون الرواتب والامتحانات وما إليها من غير أي اهتمام بالأساس، أي زرع الروح الوطنية والأخلاقية بالدرجة الأولى، أما مصير الشباب، وهذا بيت القصيد، فهو مهمل كليا والوزارة المعنية مبدئيا غائبة مغيّبة. هل تراهم يجهلون أن الوطن يعمر بأبنائه؟
الشعب يكاد لا يعرف حتى أسماء هؤلاء المسؤولين، لا يعرف من وجوههم أي أثر أو شبيه خلعوا لباسهم الرسمي منذ البداية، وقد يكونون يلبسونها في مناسباتهم الشخصية أو العيلية أو القبلية وعلى شرفات حدائقهم الأنيقة. كان الأولى بهم أن يكون رائدهم أن يتعاونوا، بعد أن فرّقتهم المحسوبيات، على صعيد واحد مع أولي الفضل والاختصاص بل الإبداع من عشاق الوطن، في سبيل صون زهرة الشرق من الذبول، بل على إنقاذ هوية أقدم مدن العالم من الضياع قد نواجه بخريطة الطريق البسيطة تلك التي لطالما طالبت بترسّمها، إنما عبثا، كل غاز جديد يميل إلى ترداد مقولة أن التاريخ لا بد من أن يعيد نفسه!!!
ان وطنا يدرك أبناؤه قيمته ويمحضونه حبهم وتقديرهم ثم يولونه رعايتهم واهتمامهم، مثل هذا الوطن، لا يمكن أن يضيع، كما لا يمكن أن يُهان.
إن وطنا يتجلّى عزيزا على أهله يعرفه أبناؤه حق المعرفة ويهتمون به أفضل اهتمام ويمحضون ربوعه ومعالمه أخلص آيات الحب والتقدير... إن وطنا كهذا لا يمكن أهله أيضا أن يفرّطوا به ولا أبناءه أن يسلّموه، لأن من جهل شيئا تجهّم له وعاداه، ومن تفهّم شيئا تشبّث به وأخلص له.
أيها المسؤول الحبيب، تحرّك في هدي ما زلنا نبسطه أمامك، وإلّا عدْ إلى منزلك!

أستاذ في المعهد العالي للدكتوراه