بيروت - لبنان

اخر الأخبار

5 كانون الثاني 2024 12:00ص اتحاد الكتّاب اللبنانيين مرة أخرى!

حجم الخط
اليوم.. تجتمع الهيئة العامة لاتحاد الكتّاب اللبنانيين لانتخاب هيئة إدارية جديدة.. وكالعادة ان لن يتأمّن النصاب فيؤجّل الانتخاب إلى الأسبوع القادم للقيام بالمهمة بمن حضر..
وهذا ما يفسح المجال أمام كلمة تُقال مع ما يجري في الكواليس من تحضيرات للوائح وأسماء يبدو ذلك هو ما يستحق الوقوف عنده الآن..
انتخاب هيئة إدارية جديدة للاتحاد يجب أن تتّسم بمواصفات سلوكية وأساسية خاصة بما يمثل هذا الاتحاد من شريحة من المفترض أن تكون مستنيرة تحافظ على مصلحة الاتحاد وقبل ذلك وبعده المحافظة على ما يمثّل اسم الاتحاد في الخارج، فهذه الانتخابات لا تشبه الانتخابات الاختيارية أو البلدية أو حتى النيابية، وعليه فان ما يجري من (عزايم) ودفع اشتراكات.. وخلافه لا يتوافق مع ما سبق..
ومن جهة أساسية جداً على من يعمل الآن على صعيد تشكيل اللوائح أن يخفّف قليلاً من طموحاته السياسية فهذا المجال ليس هو المجال المناسب لذلك وإذا أمكن إبعاد السياسة برمّتها عن جو الاتحاد يكون ذلك لمصلحة هذا الاتحاد ومن ينتمي إليه.
والأهم من ذلك كله ما نلفت النظر إليه هو انه منذ قيام الاتحاد وهناك أسس ثابتة من حيث تمثيل المتواجدين في الهيئة الإدارية.. فهذا الاتحاد مهما تعدّدت الاجتهادات هو جزء من تركيبة هذا البلد انطلاقاً من (الميثاق) مروراً بــ (الطائف) وما قبلهما وما بعدهما، لذلك فاللعب بهذا هو مقامرة محسوبة خسائرها، فعلى من يعمل الآن في هذا المجال تذكّر ذلك، إذ انه مع ما نسمع من أصوات من هنا وهناك وطروحات خطيرة لشكل البلد مستقبلياً وما يرسم في العتمة والضوء جدير بالاهتمام ولن يكون أحد بخير إذا صُفعنا يوماً بتفقيس اتحادات هنا وهناك.
الانتباه مطلوب في هذه الآونة أكثر منه في أي أوقات أخرى وعليه.. هو نداء إلى الأخوة في الاتحاد، دعوا السياسة جانباً وكذلك الطموحات الشخصية وليتم البحث عن صيغة تؤمّن التضامن وسلامة التمثيل ففي ذلك سد السبل أمام كل ما هو سلبي.