في صمتها بلغت سموَّ شهيدةٍ
في صمتها صخبٌ عجيبْ
في نعشها بلغت سموَّ أميرةٍ
في نعشها عَبَقٌ وإجلالٌ مهيبْ
عَشِقَتْ تراب بلادها
عَشِقَتْ بهاء القدس في أعماقها
عاشت تناضلُ كي تُعيد الحقَّ
من أيدي الجناة المجرمين
ومَضَتْ فصارت نجمةً
تعلو .....
تضيءُ سماءها
تهدي الأباة القادمين
وروت غليل ترابها
من دمٍ متعطرٍ بالمسك والبخورِ
والعبقِ الذي لا تحتويهِ سوى
دماءِ الصالحين
وطنٌ روتهُ فضمَّها في قلبِهِ
وغدت شهاباً في سرايا الفاتحين
وغدت ضياءً في جموع الحارسين
لأرضهم ولمجدهم ولوعدهم ولعهدهم أبدَ السنين
وغدت سياجاً من عيونٍ حول
زيتونٍ تقدَّسَ في جراح الشامخين
شيرينُ بشراكِ فأنتِ اليومَ بركانٌ
يزلزلُ هؤلاء الغاصبين
يا آيةً بَلَغَتْ سموَّ شهيدةٍ
وأميرةٍ غيداءَ مثل الياسمين ........
مصطفى عبد الفتاح