رعى رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي الحفل الذي دعا اليه وزير الثقافة القاضي محمد وسام المرتضى، لوضع حجر الاساس لمشروع بناء «متحف بيروت للفن» (بِمَا) بالتعاون مع جامعة القديس يوسف و«جمعية متحف بيروت للفن» (بِمَا).
أُقيم الحفل قبل ظهر أمس في الموقع الذي سيشيّد عليه المتحف قرب جامعة القديس يوسف في بيروت في حضور وزراء الثقافة القاضي محمد وسام المرتضى، الشؤون الاجتماعية هكتور الحجار والمهجرين عصام شرف الدين، رئيس جامعة القديس يوسف البروفسور سليم دكاش، رئيس «جمعية متحف بيروت للفن» (بِمَا) جوزيف صدّي، سفراء وشخصيات.
وألقى الرئيس ميقاتي كلمة قال فيها: «للثقافة في لبنان دور رئيسي في ارساء حوار جامع بين كل الطوائف والمكونات اللبنانية، من أجل صون تاريخنا المشترك والحفاظ على هويتنا الوطنية وانتمائنا لهذا البلد. لا إستقامة ولا نجاح للتنمية إلا من خلال سياسة ثقافية تطال كل نواحي الحياة الاجتماعية السياسي، الاعلامي والبيئية».
أضاف: «إن التعاون القائم بين وزارة الثقافة و»جمعية متحف بيروت للفن « بما» «وجامعة القديس يوسف والقطاعين العام والخاص، هو تعاون ممتاز نتمنى أن ينمو ويكبر، كما نحن على أتم الإستعداد للتعاون أيضا في كل القطاعات خصوصا الثقافية».
من جهته، قال الوزير المرتضى: «على السياسيين أجمعين والمواطنين مقيمين ومغتربين، أن يتشبثوا دائما بالهوية اللبنانية الجمالية، التي أعطي لوزارة الثقافة أن تكون منها ولها وبها، فإن خلاصنا مما نحن فيه يكمن في العودة إلى قيم الحق والخير والجمال التي اتخذت عندنا مقاما لها مختارا من الله تعالى. والمسؤولية الكبرى التي تقع على من يتولى الشأن العام في الحكم والمعارضة على السواء، أن يؤمن بهذه القيم ويجعلها له منارة هداية إلى شاطئ الأمن والاستقرار والسلام».
أما الأب دكاش فقال: هذا المتحف الذي سوف يركز على إبراز وجه لبنان الثقافي والحضاري والذي استغرق الإعداد المادي والمعماري له سنوات طوال وجهودا متعددة، وتكاتف فيها الكثيرون من ذوي الإرادات الطيبة، هذا المتحف أردناه فعل إرادة جامعة من مختلف الجماعات اللبنانية ونريده، كما الجامعة اليسوعية، أرضا جامعة ومكانا يزوره ويلتقي فيه جميع محبي الفن اللبناني والعالمي الأصيل من أي جهة كانوا».
وكلمة الختام كانت لصدّي، حيث قال: «ليس صدفة ان نختار هذا التوقيت بالذات لوضع الحجر الاساس لهذا الصرح الثقافي الذي أردناه مساحة لقاء وحوارا عابرا للثقافات ومنصة وعلما وعملا وثقافة، وتطلعا الى مستقبل إيجابي زاهر وارث حضاري للأجيال المقبلة».