يا ابنتي هالة يا نور الصباح الوضّاء.. والقامة الممشوقة والأمل والرجاء.. يا عنوان البراءة والطهارة والصفاء.. رفيقتي في دربي.. يا صديقتي في وحدتي يا من تملكين فخر العطاء.. اشتمّ رائحتك بين العبير ومن نسيمات الهواء.. وأراك من خلال الغيوم في السماء.. وأتصوّرك في كل لحظة وأنت تمشين في تيه وخيلاء.. وكأنك ملكة على عرشها دون غرور أو كبرياء.. يا من يفيض قلبك بحنان لا يعرف الجفاء.. وتملكين شعوراً رقيقاً دون تدجيل أو رياء.. يا من بعادك ملأ قلبي بالحزن واليأس والشقاء
اسرعي يا قرّة عيني تعالي إليّ واحضنيني ودعيني أغمرك بيديّ وعيني وحنيني.. وأقبّلك مئات القبلات وتقبّليني.. وأشبعك ضمّا.. وشمّاً .. وبحبك تشبعيني.. تعالي كفاك بُعداً ارحمي قلب أم أرحميني... أنت لا تعرفين يا ابنتي عاطفة الأمومة.. لا لا تعرفيني ففراقك حطّم قلبي وأتعب نفسيتي وزوّد أنيني.. وعرفت اني عاجزة على فراقك فانصفيني.. قولي عني يا ابنتي أنانية قولي ما شئت واتهميني... وبأي صفة من الصفات انعتيني.. إنما عنك وعن عينيك الحلوتين لا تبعديني
يا لهفة روحي ويا لقلبي الذي لا يكفّ عن الدعاء.. كلما فتّحت عيني تضرّعت إلى السماء راكعة ساجدة ليحميك من كل أذى وإيذاء.. رافقتك السلامة في كل خطوة على الأرض وفي الفضاء.. وحرسك لله سبحانه بعين عنايته صبحاً ومساء.. وبارك مسيرتك بكل أعمالك دون استثناء.. يا من أنت أعزّ عليّ من نفسي في السرّاء والضرّاء.. حماك لله بعين عنايته من كل جانب وفي كل الأجواء.. يا ربي هذا ندائي لك فلبّي لي هذا النداء