أب يرمي اطفاله الاربعة في الشارع لان والدتهم لا تريد اعالتهم، استاذ يغتصب تلميذه، الكشف عن عصابة «تيك توكرز» تغتصب الاطفال، وغيرها من الاخبار الجرمية بحق الانسانسة والطفولة، هذه الاخبار باتت تزداد يوماً بعد يوم في لبنان حتى اصبح العنف ملازمنا في حياتنا اليومية، ولم يقتصر الامر على ذلك فهناك قضايا القتل وجرائم الشرف التي تكاد عناوينها تتفوق على العناوين الاخبارية يومياً.
لماذا وصلنا في لبنان الى هذا الدرك الاسود، هل بسبب سوء الاوضاع الاقتصادية ام غياب القوانين التي تحاسب المجرمين، ام لان انفلات الاخلاق بات الصفة الملازمة لنا؟
اسئلة عدة يتوجب على الجميع الوقوف عندها، خصوصا انه لا يوجد احد قادر على الاجابة عليها.
والانكى من هذا كله ان هناك من يخرج ليدافع عن ممثلة «ستاند اب كوميدي»، قامت بازدراء الاديان ليعتبرنا مجتمعاً غير مهيّأ لهذا النوع من الحريات، وأن مجتمعاتنا غير مستعدة للديموقراطية والحرية في عمومها.
هذه الجرائم من الناحية القانونية، يرى اهل الاختصاص ان قوانينا ومن بينها قانون تجريم التحرش الجنسي يعتبر ناقصاً نظراً الى عدم وجود آلية فاعلة لحماية الضحايا، كما لم يتم التطرق فيه إلى تفصيل أنواع التحرش التي تختلف بين تحرش أطفال، تحرش نساء، اضافة الى هذا القانون، يجب أن يكون لدينا قانون لموضوع التواصل الاجتماعي الالكتروني، والتشدد فيه أكثر، وأن نصل إلى قرار حظر تيك توك لما يشكله من خطورة على المجتمع.