حكايا الناس

10 تموز 2024 12:10ص لبنان خارج المدار

حجم الخط
لبنان خارج المدار، فبينما الدول تحاول جاهدة الترويج للسياحة فيها، وحتى ان الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الخاسر في الانتخابات التشريعية استغل استضافة بلده للألعاب الأولمبية لتأخير المواجهة بينه وبين اليسار في معركة تشكيل الحكومة، يُصر المسؤولون في لبنان على تضييع فرصة الصيف للاستفادة من موسم السياحة واقامة المهرجانات واستقطاب المغتربين والسياح الاجانب.
فعلى ندرتها اليومية، تغيب ساعات الكهرباء كلياً منذ ايام عدة، والسبب تأخُّر تفريغ شحنات الغاز أويل المستَبدَل من الفيول العراقي، حسب الاتفاقية الموقَّعة بين لبنان والعراق في العام 2021. والتأخُّر يعود إلى الإشكالية المالية ما بين مصرف لبنان، الحكومة اللبنانية، والحكومة العراقية، وهنا كل طرف يلقي بالاشكالية على الاخر، لتفتح المهاترات السياسية بين وزارة الطاقة والاقتصاد والحكومة ومؤسسة كهرباء لبنان والمركزي، وجميع المدافعين عن موقفهم حكماً مستفيدون في مكان ما، الا اللبناني والمؤسسات التي تحاول بشق النفس الوقوف على قدميها وتقديم كل ما تستطيع تقديمه لجذب السياح.
ثلاث او اربع ساعات هي فترة التغذية الكربائية اليومية في لبنان، واللبناني يدفعها على الغالي طبعا، ولكن دولتهم حتى هذه الساعات استكترها عليه، لماذا يا ترى لا أحد يعلم ولن يعلم ايضا، لان المعضلة ستحل في النهاية بعدما جميع المستفيدين يحصلون على نصيبهم، فالشعب لن يشعر بشيء لانه اعتاد العتمة وتحول عن كهرباء الدولة بالمولدات او الطاقة الشمسية، فلا ندري لماذا كل هذه الضوضاء والحديث عن أزمة الكهرباء، ونحن كشعب لم يتغير علينا منذ عشرات السنين اي شي في هذا الموضوع والكهرباء لم تأتِ 24 على 24، وحتى لم يخرج منا أحد ليسألكم لماذا لا تتغذى منازلنا بالتيار الكهربائي، انتم يا اصحاب الملايين والسلطة من خرج للاعلام ليفضح كل واحد منكم الاخر بعدما اختلفتم على الحصص، فتوقفوا عن التمثيل الهابط أمامنا.
أخبار ذات صلة
دولة المشاع!
23 تشرين الأول 2024 دولة المشاع!
مذابح التاريخ الحديث؟!
22 تشرين الأول 2024 مذابح التاريخ الحديث؟!
تضامن
21 تشرين الأول 2024 تضامن