حكايا الناس

5 أيلول 2024 12:00ص ميزان العدل مفخوت!

حجم الخط
لا أكاد أجد كلمات تعبّر عن مستوى الغضب المُلتهب داخل الصدر.. إنه وبالفم الملآن "ميزان العدل المفخوت".. إعلام غربي متصهين لا يرى إلا بعين واحدة.. صحف ومجلات ووسائل تلفزة أفردت صفحاتها الأولى وبثها المباشر.. لصرخات الآباء والأمهات على أبنائهم الـ6.. الذين قضوا بنيران "صديقة "مصدرها القصف الصهيوني على غزّة..
ونحن على مشارف عام.. منذ اللحظات الأولى لعملية "طوفان الأقصى" في 7 أكتوبر 2023.. وعشرات الآلاف من الشهداء ارتقوا في القطاع والضفّة الغربية وجنوب لبنان.. والعالم يلتهب تظاهرات تجوب بقاع الأرض.. والمجتمع الدولي قراره "صُمٌّ، بُكمٌ وعُميٌ" عن الوجع الفلسطيني.. الذي استطال إلى الموت جوعاً.. وصولاً لانتشار الأوبئة في ظل الحر وانقطاع الإمدادات.. بعدما قضى أطفال كثيرون من البرد القارس والمطر خلال موسم الشتاء..
أكبر مجزرة في تاريخ البشرية والعالم الحديث.. شعب بأمّه وأبيه يُباد والإعلام الغربي لا يرى إلا مصرع 6 من أسرى صهاينة لدى "حماس".. "معليه يدوقوا من الوجع اللي دقناه وعم ندوقوا لسنين طويلة".. فأي عدل وأي دين وأي قانون؟.. أي إنسانية وبشرية تقنع بما يجري؟.. حتى وحوش الغابات والبراري لم تبلغ طغيان ما بلغته حكومة اليمين الصهيوني المتطرّف.. 
والأنكى الصمت العالمي أمام الإجرام الذي يندى له الجبين.. أشلاء أطفال وكبار ودمار جعل القطاع صورة عن سطح القمر وأبشع.. والخط الحدودي من جنوب لبنان ليس بأفضل حال.. قرى تدمّرت ودُكّت بالأرض.. وأرزاق تقطّعت سُبُلها وشهداء يرتقون أبرياء أم متحازبون..
أما المشهد الذي يراه الغرب المتعامي.. منزل تهدّم في "المغتصبة الفلانية".. مسيّرة انفجرت في هذا الحقل.. حديقة احترقت أو صاروخ اخترق الأجواء.. فيما نحن اعتدنا اختراق "جدار الصوت" ليومياتنا.. وحتى أطفالنا أوشكوا أنْ يعتادوا الرعب ويتأقلموا معه.. 
أخبار ذات صلة