أسبوع تلو آخر تُنبئني نفسي بأنْ «هدّي اللعب شوي».. ولكن لا أكاد أتنفّس الصعداء حتى أتلقّى صدمة «عنجهية وجبروت» أكبر مما سبقها.. حتى وصل الموس إلى تحقير أطهر بقاع الأرض.. على لسان رجل دين «شيعي» مُعمّم.. حين اعتبر وبالحرف أنّ «أهلنا وناسنا ومجتمعنا كرامتهم أعظم من كرامة الكعبة».. لا ولله «فشرت»..
أيُّ دين هو هذا الذي تُحقّر فيه «قدس الأقداس» وقبلة الدين.. التي تتوجّه إليها في صلاتك.. أو لعلّك «ما بتعرف القبلة منين!!».. وتتوجّه إلى «قم الإيرانية».. التي تطمح وأمثالك أن تحوّلونها إلى قبلة.. أقول وبالفم الملآن إنّ «مسطولاً» محسوباً للأسف على «مهنة المتاعب».. اشتهر منذ السابع من أكتوبر 2023 بعبارة «Hello my Enemies».. التي يحادث فيها الإسرائيليين بسلسلة فيديوهات عبر مواقع التواصل.. وما يدرينا إنْ كان يقصد فيها - ما بين سطور الكلام - «الآخر في لبنان»..
أطلًّ هذا الذي لن أمنحه شرف ذكر اسمه في عُجالتي.. واستعاد مع ابتسامة صفراء عريضة «مقتلة السابع من أيار 2008».. مُدّعياً أنّ مَنْ حاول الانقلاب على السلاح «أكل قتلة.. وإذا رجعوا جرّبوا حيرجعوا ياكلوا قتلة».. بل والأنكى وصفه مَنْ يرفض السير على خط «محور المماتعة».. بأنّه «حدا مراهن على الإسرائيلي يحكمنا»..
أما بوق ثالث فعزف على وتر الاستبكاء.. واعترف بالحسابات الخاطئة لـ»معشر الفِداء ولا يوم كيومك».. وبقدرة قادر اكتشف أنّه «مش لحظة فُتحت أبواب مراكز إيواء».. بل «بكبسة زر تهدّمت ضِيَع وتشرّدتْ عِيَل واستشهد الآلاف».. ولم يحتضنكم إلا كرم أخلاق إخوتكم في الوطن.. الذين شرّعوا لكم الصدور قبل أبواب الدور.. علّكم تفهمون وتفقهون أنّ البلد للكل ويتّسع للكل..
ليبقى السؤال: إنْ كان وجه «السحّارة» عفنّاً فهل يُعاب كعبها؟!.. انزلوا من أبراج نمرود.. وتخلّوا عن الانبطاح أمام أجندة الاستكبار.. فترحمون البلد وأهل البلد.. وتتركوننا «نعيش بسلام»!!