بيروت - لبنان

اخر الأخبار

3 كانون الثاني 2025 12:05ص كرم لـ «اللواء»: ننتظر التأييد الواسع من الكتل النيابية

جعجع لن يعلن ترشيحه بالطريقة التقليدية

حجم الخط
بدأت تزداد سخونة الاستحقاق الرئاسي مع تزايد حراك المرشحين ووضوح مواقف الكتل النيابية الأساسية، بخاصة بعد إعلان رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع رغبته بالترشح، وإنعطافة رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل نحو معراب بإعلانه ان «جعجع هو الأكثر تمثيلا بين المسيحيين وله حق الترشح»، وما نقل عنه من تهديد لثنائي أمل وحزب الله بأنه «سيقوم بإنقلاب إذا بتمشوا بجوزيف عون وبروح باتجاه سمير جعجع»، هذا عدا عودة حركة مرشح المعارضة السابق جهاد أزعور وتحرّك المرشحين الآخرين مثل النائب نعمة افرام وسمير عساف. وعدا عودة حراك الكتل النيابية الساعية للتوافق بعد عطلة الميلاد ورأس السنة الجديدة.
كل هذه السخونة الداخلية ما زالت تقابلها برودة خارجية  وحرص على عدم طرح الدول المعنية بالوضع اللبناني لا سيما دول اللجنة الخماسية اسم أي مرشح، برغم التسريبات عن تبنّي هذه الدولة لذاك المرشح وتلك الدولة لمرشح آخر، وهذا الغموض عزّزه عدم إعلان المملكة السعودية أي موقف خاص أو تبنّيها أي مرشح برغم مسعى جعجع العلني لاستطلاع رأيها في ترشيحه عبر إيفاد عضو كتلة الجمهورية القوية النائب بيار بو عاصي الى الرياض، والذي لم يتسرّب شيء عن لقاءاته ونتائجها هناك.
لكن بدا من موقف باسيل حسب رأي بعض الأوساط النيابية، ان تهديده للثنائي الشيعي- لو صحّ ذلك التسريب المنقول عنه - بدعم جعجع، انه يخشى تبنّي المملكة السعودية لترشيح قائد الجيش العماد عون، الذي مع اللواء بيسري يحظيان حسب التسريبات بدعم بعض دول الخماسية، مع ان الخماسية تتعاطى بحذر وحرص على عدم كشف أوراقها خشية حرق الأسماء الجديّة وبينها عون والبيسري وعساف وأزعور، ولترك حرية الاختيار والتوافق للكتل النيابية.
وفي السياق، قال عضو كتلة الجمهورية القوية النائب الدكتور فادي كرم لـ «اللواء» حول جديّة جعجع بالترشح ومتى يمكن أن يعلنه رسمياً: ان ترشيح الدكتور جعجع دائماً جدّي انطلاقاً من انه الأكثر تمثيلاً مسيحياً ورئيس أكبر تكتل نيابي، ولديه رؤية ويمتلك مقومات وصفات الرئيس الصلب القادر على أن يدير البلد ويحترم سيادته ويحقق الإصلاحات. من هذا المنطلق ترشيحه دائم وجدّي وطبيعي.
واستدرك كرم قائلاً: لكن لن يعلن الدكتور جعجع ترشيحه حاليا بالطريقة التقليدية، لأن ترشيحه إن لم يكن مؤمّناً بتأييد الكتل النيابية الواسعة يكون ترشيحاً لا معنى له. لذلك جرى بحث هذا الأمر مع بعض الكتل، وأبدى عدد منها إيجابية تجاه هذا الموضوع، وهي تدرس الوضع، وإذا تبنّوا ترشيح جعجع يبلغوننا هذا الأمر. عندها ندرس كيفية الإعلان عن هذا الترشيح. لكن حتى الآن لا يمكن أن نقول ان هناك إجابات واضحة.
وبالنسبة لموقف السعودية، قال كرم: نحن على تواصل دائم مع المملكة وعندما يكون هناك شيء للإعلان نعلن عنه في وقته.
وحول ما تسرّب عن موقف باسيل بدعم ترشيح جعجع وهل هو جدّي أو مناورة؟ قال الدكتور كرم: لا أعلق على تسريبات إعلامية، لكني أعلق على ما تبلّغناه من التيار الحر بأنه يدعم ترشيح جعجع إذا وافق عليه ثنائي أمل وحزب الله، وأعتقد ان هذا أمر غير جدّي وربما تكون مناورة مع الثنائي لكن لا علم لي بالموضوع.
وعلى هذا تترقّب الأوساط النيابية والسياسية زيارة وزير الخارجية السعودية الأمير فيصل بن فرحان ومستشاره يزيد بن فرحان الذي تولى الملف اللبناني في الخارجية السعودية الى بيروت المرتقبة يوم غدٍ السبت. لكن ثمة من ينتظر أيضاً موقف الإدارة الأميركية الحالية للرئيس جو بايدن والإدارة الجديدة للرئيس المنتخب دونالد ترامب، والمفترض ان ينقله الموفد الأميركي آموس هوكشتاين أو السفيرة الأميركية ليزا جونسون، وسط تسريبات أيضاً عن تفضيل أميركي لبعض الأسماء، من دون أن ننسى الموقف الفرنسي الذي قد ينقله موفدون دبلوماسيون الى بيروت خلال أيام كما تردّد.
ويبقى الأهم بنظر مصادر نيابية توافق الكتل النيابية على الاسم الذي سترسي عليه مشاورات الأيام المقبلة قبل جلسة 9 الشهر الحالي، بخاصة بعد عدم تبلور تشكيل التكتل السنّي - الوطني الذي كان يفترض أن يُبصر النور الأسبوع الماضي بعشرين نائباً تقريباً، وتأخّر ذلك لأسباب تتعلق بتركيبته، بحيث سيتم البحث في جعله تكتلاً عابرا للطوائف يضم نواباً من كل الطوائف والمذاهب لا تكتلاً مذهبياً سنّياً «بتلوينة» مسيحية خفيفة، وعلى هذا ما زالت المشاورات قائمة بين الأعضاء المفترضين للتكتل.
وبالنسبة لنواب التغيير، فقال النائب فراس حمدان لـ «للواء»: نحن ما زلنا كمجموعة نتشاور بيننا ومع الكل الأخرى، والتقينا عدداً من المرشحين ضمن المجموعة أو بشكل فردي، واعتقد ان القرار يتخذ في 8 كانون الثاني أي عشية الجلسة، لكني أجزم بعقد الجلسة الانتخابية. أما هل سيتم انتخاب رئيس فيها؟ فالأمر متروك للجلسة ولنتائج مشاورات اليوم الأخير السابق للجلسة.