على بُعد أربعة أيام من
استئناف مفاوضات فيينا المتوقفة منذ خمسة أشهر، بين إيران والدول المتبقية في
الاتفاق النوويّ، بمشاركة غير مباشرة للوفد الأميركي، حثّ مسؤولون إسرائيليون
البيت الأبيض على عدم إبرام اتفاق نوويّ جزئيّ مع السلطات الإيرانيّة، محذّرين من
أنّه سيكون هدية للحكومة المتشددة الجديدة.
كما أبدى الإسرائيليون بحسب
ما أفادت صحيفة "وول ستريت جورنال" اليوم الخميس، خشيتهم من أن تمهّد
إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن الطريق لاتفاق "أقل تطلبًا"، من شأنه أن
يعرض على طهران تخفيفًا جزئيًا للعقوبات مقابل تجميد أو إلغاء أجزاء من أنشطتها
النووية.
"هدية لرئيسي"
إلى ذلك، أكدوا أنّ اتفاقًا
منقوصًا كهذا قد يشكل "هدية" لحكومة إبراهيم رئيسي المتشدد، حيث قال
مسؤول إسرائيلي كبير للصحيفة إنّ بلاده قلقة للغاية من تمهيد الولايات المتحدة
الطريق لاتفاقية "أقل تطلبًا"، أو بمعنى آخر اتفاقًا قد يتضمن تنازلات
من قبل إدارة بايدن.
كما أضاف أنّ "مثل هذا
الاتفاق سيكون ضارًا ولن يفيد إلا النظام الإيراني... بل سيكون هدية هائلة للحكومة
الجديدة الراديكالية الموالية بقوة للحرس الثوري".
يذكر أنّ الكيان الإسرائيليّ، الذي ينظر إلى إيران
المسلحة نوويًا على أنها تهديد وجودي له، سبق أن عارض بقوة سابقًا إبرام الاتفاق النووي
الذي وقع عام 2015، معتبرًا أنّ القيود المؤقتة التي فرضها على أنشطة طهران
النووية لم تمنعها على مدى السنوات الماضية من متابعة مسارها الطويل نحو إنتاج
أسلحة نووية.
لكن حكومة رئيس الوزراء نفتالي بينيت صعّدت بشكل غير
مسبوق خلال الأسابيع الماضية، من تحذيراتها، ملمّحة إلى أنها قد تتحرك عسكريًا ضد
الأنشطة النووية الإيرانية.
كما أعلنت حكومة الاحتلال أنها خصّصت 1.4 مليار
دولار إضافية من ميزانيتها لمواجهة التهديد الإيراني.
المصدر: العربيّة.نت +
اللواء