بيروت - لبنان

اخر الأخبار

أخبار دولية

10 حزيران 2024 12:41ص اليمين المتطرف يتقدم أوروبا وماكرون يحل البرلمان

حجم الخط
احتفظت مجموعات الحزب الشعبي الأوروبي (يمين) مع الاشتراكيين والديمقراطيين و"تجديد أوروبا" (وسطيون وليبراليون) مجتمعة بالغالبية في البرلمان الأوروبي رغم تقدم كبير لقوى اليمين المتطرف على ما أظهرت تقديرات نشرها البرلمان أمس .
ومع 181 مقعدا متوقعا للحزب الشعبي الأوروبي و135 للاشتراكيين والديموقراطيين و82 لـ"تجديد أوروبا" (رينيو يوروب) تشكل هذه الأحزاب "الائتلاف الكبير" الذي ستحصل في إطاره التسويات في البرلمان الأوروبي، مع جمعها 398 مقعدا من أصل 720.
واختتم الناخبون في 21 دولة بالاتحاد الأوروبي، بما في ذلك فرنسا وألمانيا أمس انتخابات البرلمان الأوروبي التي استمرت 4 أيام.
وأظهرت التوقعات أن الأحزاب الحاكمة في ألمانيا تتجه نحو تحقيق نتائج ضعيفة للغاية وأن الحزب اليميني المتطرف "البديل من أجل ألمانيا" حقق مكاسب في انتخابات امس للبرلمان الأوروبي، فيما يتوقع أن تظل المعارضة المحافظة السائدة أقوى قوة سياسية في الهيئة التشريعية في البلاد.
وأظهر نتائج أمس أن الخاسر الأكبر هو الحزب الحاكم في ألمانيا، بقيادة المستشار أولاف شولتس.
من جهته فاز اليمين المتطرف الفرنسي بقيادة جوردان بارديلا ومارين لوبان، بحصوله على نسبة تراوح بين 31,5 و32,5 % من الأصوات أي ضعف ما حققه حزب الرئيس إيمانويل ماكرون على ما أظهرت تقديرات معهدي الاستطلاع إيفوب وأيبسوس.
وحل في المرتبة الثانية حزب الغالبية الرئاسية مع 15,2 % من الأصوات وأتت في المرتبة الثالثة تشكيلة الاجتماعي-الديموقراطي رافاييل غلوكسمان مع 14 %.
ويشكل ذلك فشلا ذريعا لغالبية الرئيس الفرنسي التي كان التجمع الوطني اليمني المتطرف يسبقها في انتخابات العام 2019 بنقطة مئوية واحدة بحصوله على 23,34 % في مقابل 22,42 % للغالبية الرئاسية.
وإثر إعلان هذه التقديرات طالب بارديلا البالغ 28 عاما بانتخابات تشريعية في فرنسا.
وقال "لا يمكن للرئيس أن يتجاهل الرسالة التي وجهها الفرنسيون. نطالب بأن يأخذ علما بهذا الوضع السياسي الجديد ويحتكم للشعب الفرنسي وينظم انتخابات تشريعية جديدة".
وعلى إثر النتيجة، أعلن ماكرون حل الجمعية الوطنية ودعا إلى انتخابات في 30 حزيران الجاري.
وفي هولندا، كان حزب خيرت فيلدرز اليميني المتطرف يحتل المركز الثاني بفارق ضئيل خلف تحالف اليسار والخضر. 
وفي المجر قال رئيس الوزراء فيكتور أوربان، الذي يقود حكومة قومية متشددة ومعادية للمهاجرين، للصحفيين بعد الإدلاء بصوته: "الحق أمر جيد. الذهاب إلى اليمين هو دائما جيد. اذهبوا يمينا!"
وفي النمسا قالت هيئة الإذاعة الوطنية النمساوية إن حزب الحرية اليميني المتطرف في النمسا يتصدر عملية فرز الأصوات في البلاد ويقدر أنه حصل على 27 بالمائة من الأصوات.
وتعتبر هذه المرة الاولى التي يفوز فيها الحزب النمساوي اليميني بأصوات البرلمان الأوروبي.
وفي اليونان تشير التقديرات إلى أن حزب الديمقراطية الجديدة المحافظ الذي يتزعمه رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس يتقدم بنسبة تتراوح بين 28 و32 بالمئة من الأصوات، وفقا لاستطلاع آراء الناخبين بعد خروجهم من مراكز الاقتراع نشرته هيئة الإذاعة الوطنية إي آر تي.
وتتوقع استطلاعات الرأي أن يخسر الليبراليون والخضر المؤيدون لأوروبا مقاعدهم، مما يقلل أغلبية يمين الوسط ويسار الوسط ويعقد الجهود الرامية إلى إقرار قوانين جديدة للاتحاد الأوروبي أو زيادة التكامل الأوروبي.
وتضرر العديد من الناخبين من أزمة تكلفة المعيشة، وتساورهم مخاوف بشأن الهجرة وتكلفة التحول الأخضر، ويشعرون بالانزعاج بسبب التوترات الجيوسياسية المتزايدة، بما في ذلك الحرب في أوكرانيا.
واستغلت الأحزاب المتشددة واليمينية المتطرفة هذا القلق وعرضت على الناخبين بديلا للتيار الرئيسي.
ووعدت الأحزاب اليمينية بـ"اتحاد أوروبي مختلف"، يمنح المزيد من السلطة للدول القومية، ويحد من "تدخل بروكسل" في الحياة اليومية.
ونجاح اليمين سيصعب حصول المفوضية الأوروبية على المزيد من القوانين من الحكومات الوطنية، مثل السياسة الصحية.
كما أن التحول إلى اليمين في البرلمان الأوروبي من شأنه أن يؤدي إلى تشريعات أكثر صرامة في الاتحاد الأوروبي بشأن الهجرة.
ويريد اليمين أيضا وقف إدخال "الدول الفقيرة" إلى الاتحاد، بسبب العبء الاقتصادي والاستراتيجي، بسبب القرب من موسكو. هذه الدول مثل جورجيا وأوكرانيا وصربيا وكوسوفو.
(الوكالات)