أوضح الكرملين أنّ الرئيس
الروسي فلاديمير بوتين، التقى رئيس النظام السوريّ بشار الأسد مساء أمس، قبل أن
يقرّر اليوم الثلاثاء، الالتزام بنظام العزل الذاتي، بسبب تفشي الإصابات بفيروس "كورونا"
في دائرة المحيطين به.
فقد ردّ الناطق باسم الرئاسة الروسيّة دميتري بيسكوف
في تصريحات للصحافيين اليوم الثلاثاء، على سؤال عمّا إذا كان أمرًا منطقيًا أن
يجري بوتين اجتماعات وجهًا لوجه وهو يتوقع أن يضطر لدخول الحجر الصحي، قائلًا: "لا يوجد شيء مناف للمنطق هنا. أولًا
أستطيع أن أقول لكم إنه لم يجتمع مع الأسد في نهاية الدوام اليومي، ولكن كان ذلك
في بداية يوم العمل. وبعد كل ذلك، عندما أنهى الأطباء دراستهم والإجراءات اللازمة،
وبناء على توصيات الأخصائيين، تمّ اتخاذ القرار (الخاص العزل الذاتي). لا يوجد شيء
غير منطقي هنا. في ذلك الوقت كان الأطباء لا يزالون قيد دراسة الوضع، ولم يتم
تعريض صحة أحد للخطر".
هذا وكان بوتين قد اعتبر خلال لقائه الأسد، أنّ القوات
الأجنبيّة، التي يجري نشرها في سوريا من دون قرار من الأمم المتحدة، تشكل عائقًا
أمام توحيد البلاد، بحسب بيان
رسمي بشأن الاجتماع.
بوتين كشف أيضًا خلال اللقاء أنّ النظام السوري يسيطر
على أكثر من تسعين بالمئة من أراضي البلاد.
فيما اعتبر الأسد أنّ لبعض الدول تأثيرًا مدمرًا على
سير العملية السياسية في سوريا، وشكر موسكو على دورها البنّاء.