بيروت - لبنان

اخر الأخبار

أخبار دولية

25 تشرين الثاني 2022 12:23ص ضربات تركية تستهدف منشآت نفطية في شمال سوريا

الدخان يتصاعد بعد غارة جوية على حقل نفط في منطقة القامشلي في سوريا الدخان يتصاعد بعد غارة جوية على حقل نفط في منطقة القامشلي في سوريا
حجم الخط
استهدفت طائرات تركية مسيرة منشآت نفطية رئيسية تديرها قوات سوريا الديمقراطية التي يقودها الأكراد في شمال شرق سوريا، في ضربات جوية أدانتها الولايات المتحدة بشدة.
وقالت قوات سوريا الديمقراطية إن عشرات من بينهم 11 من مقاتليها لقوا حتفهم في الضربات، وهذه هي المرة الأولى التي تستهدف فيها تركيا منهجيا حقول النفط في المنطقة التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية.
وقالت قوات سوريا الديمقراطية، شريك الولايات المتحدة في القتال ضد تنظيم داعش، إن تركيا ضربت الأراضي السورية بشكل أعمق مما فعلته في عملياتها السابقة. وقالت في بيان إن الضربات قتلت 15 مدنيا و25 جنديا من قوات الحكومة السورية.
ووعد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بتوسيع العملية وقال إن أنقرة ستتوغل بريا في الوقت الذي تراه مناسبا.
وجاء في بيان قوات سوريا الديمقراطية أن «العدو يستهدف توجيه ضربات كبيرة لقواتنا الدفاعية وخاصة قادتنا ومراكز قيادتنا... وبهذه الطريقة يمهد لهجوم بري».
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن التفجير، ونفى حزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب تورطهما.
وقالت ثلاثة مصادر في مدينتي القامشلي والحسكة السوريتين إن الطائرات المسيرة التركية قصفت منشآت نفطية في ساعة متأخرة من مساء يوم الأربعاء قرب القامشلي وأيضا في منطقة الرميلان الغنية بالنفط التي توجد بالقرب منها قوات أميركية.
وقالت المصادر التي على اتصال بشخصيات من قوات سوريا الديمقراطية إن تركيا كثفت أيضا ضربات الطائرات المسيرة في قلب المناطق الحضرية مستهدفة كبار المسؤولين العسكريين من وحدات حماية الشعب.
وقالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) إن الضربات الجوية التركية تهدد سلامة العسكريين الأميركيين وإن الوضع المتصاعد يعصف بالتقدم على مدى سنوات ضد ااتنظيم في المنطقة.
وردا على سؤال عن تعليق البنتاغون، قال مصدر بوزارة الدفاع التركية إن أنقرة «تختار الأهداف بحذر»  وإنها على اتصال وثيق بنظرائها الأميركيين. وقال المصدر إن حقول النفط ليست من بين أهداف أنقرة.
في إطار الجهود الأميركية لوقف الحملة التركية ضد المسلحين الأكراد في شمال سوريا، يلتقي وفد أميركي امس، قيادة قوات سوريا الديمقراطية (قسد) لبحث وقف الهجوم التركي.
ويقود جهود التهدئة بين تركيا وقسد، منسق مجلس الأمن القومي للشرق الأوسط، بريت ماكغورك.
من جهة اخرى، قال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار لنظيره الروسي في اتصال هاتفي إن أنقرة ستواصل الرد على الهجمات التي تنطلق من شمال سوريا، بعد أن طلبت موسكو من أنقرة تجنب هجوم واسع النطاق في سوريا.
وقالت وزارة الدفاع التركية في بيان إن أكار أبلغ نظيره الروسي سيرجي شويجو أن «أولوية تركيا هي درء التهديدات الإرهابية (من شمال سوريا) بشكل دائم», مشيرة إلى ضرورة الالتزام بالاتفاقيات السابقة بشأن هذه القضية.