قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت أمس إن الرئيس دونالد ترامب يريد أن تعلم إيران أن "جميع الخيارات مطروحة” لمنعها من تطوير أسلحة نووية، وذلك قبل المحادثات المقررة اليوم بين الوفدين الأميركي والإيراني والتي يرى فيها خبراء إنها فرصة أخيرة.
وأضافت "هدف ترامب النهائي هو ضمان عدم تمكن إيران من امتلاك سلاح نووي”، وأن ترامب يؤمن بالدبلوماسية، لكن "كل الخيارات مطروحة على الطاولة” إذا لم تفلح الجهود الدبلوماسية.
ومضت قائلة "لكنه يوضح للإيرانيين ولفريقه للأمن القومي أن جميع الخيارات مطروحة وأن على إيران اتخاذ خيار: فإما الموافقة على طلب الرئيس ترامب، أو تحمل عواقب وخيمة، وهذا ما يشعر به الرئيس. إنه متمسك بهذا الرأي بشدة”.
ومن المقرر أن يُجري المبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف محادثات اليوم مع وفد إيراني في عُمان.
وذكرت وسائل إعلام رسمية إيرانية أن وزير الخارجية عباس عراقجي سيمثل إيران، بينما يشارك وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي بصفته وسيطا.
وعاود ترامب في شباط تطبيق سياسة "أقصى الضغوط” على إيران، والتي تشمل إجراءات لخفض صادراتها النفطية إلى الصفر بهدف منعها من امتلاك سلاح نووي.
وقال هذا الأسبوع إنه في حال فشل المحادثات "ستكون إيران في خطر كبير”.
من جهتها قالت إيران أمس إنها ستمنح المحادثات رفيعة المستوى المقررة مع الولايات المتحدة اليوم "فرصة حقيقية”.
وقالت وزارة الخارجية الإيرانية أمس إن على الولايات المتحدة أن تقدر قرار طهران الانخراط في المحادثات رغم ما وصفتها بأنها "دعايتها العدائية الدائمة”.
وكتب المتحدث باسم الوزارة إسماعيل بقائي في منشور على موقع إكس "نعتزم تقييم نوايا الطرف الآخر وجديته يوم السبت… وبحسن نية وبكل يقظة، نعطي للدبلوماسية فرصة حقيقية”.
ونقلت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية شبه الرسمية عن مجيد تخت روانجي نائب وزير الخارجية الإيراني قوله "دون تهديدات وترهيب من الجانب الأميركي، سيكون هناك احتمال جيد للتوصل لاتفاق”.
وأضاف "نرفض أي إكراه واستقواء”.
وزادت التكهنات بأن واشنطن ربما تستعد لمهاجمة إيران بعد الهجمات الجوية الأميركية على الحوثيين في اليمن، المتحالفين مع طهران والذين هاجموا ممرات الملاحة الدولية في البحر الأحمر دعما لحركة حماس.
(الوكالات)