10 تموز 2024 12:00ص «أسود انكلترا» لإيقاف دوران «الطواحين» الهولندية

نجوم انكلترا لتأكيد جدارتهم بمواجهة المنتخب الهولندي الطامح نجوم انكلترا لتأكيد جدارتهم بمواجهة المنتخب الهولندي الطامح
حجم الخط
يتحدد اليوم الاربعاء (22:00)، الطرف الثاني للمباراة الختامية لبطولة كأس الأمم الأوروبية «يورو 2024» لكرة القدم، حيث تضع إنكلترا غير المقنعة نصب عينيها بلوغ أوّل نهائي في بطولة كبرى خارج أرضها، عندما تواجه هولندا الطامحة في دورتموند.
ويأمل منتخب «الأسود الثلاثة» أقله معادلة مشواره في النسخة الأخيرة، عندما بلغ نهائي نسخة 2020 المقامة صيف 2021 بسبب جائحة كوفيد، وخسره أمام إيطاليا بركلات الترجيح على ملعب ويمبلي في لندن.
وتوج الانكليز بلقب كبير يتيم في تاريخه، على أرضها عام 1966 عندما توّج بكأس العالم على حساب ألمانيا الغربية، قبل توحيد الأخيرة مع نظيرتها الشرقية عام 1990.
وخيب منتخب انكلترا الآمال بالاداء السلبي المناقض للنتائج الايحابية، خاصة أن تشكيلته تضمّ هجوماً ضارباً مكون من هاري كاين، جود بيلينغهام، فيل فودن وبوكايو ساكا، فبلغ رجال المدرب غاريث ساوثغيت نصف النهائي، بأقل جهد ممكن.وحقق منتخب الاسود الثلاثة صدارة غير مقنعة ضمن مجموعة ضمّت الدنمارك، سلوفينيا وصربيا، انقذه بيلينغهام بهدف تعادل في الرمق الأخير أمام سلوفاكيا في ثمن النهائي قبل أن يتأهل في الوقت الإضافي. وفي ربع النهائي، احتاج لركلات الترجيح للتغلب على سويسرا بعد تعادلهما 1-1.
وساوثغيت الذي قاد إنكلترا إلى ثالث نصف نهائي في 4 بطولات كبرى، قوبل برمي عبوات المشروبات عندما حاول الاحتفال مع جماهيره بالتأهل إلى دور الـ16 بعد تعادل سلبي مع سلوفينيا.
وقال ساوثغيت (53 عاماً) الذي يتعرّض لانتقادات حيال تكتيكه المتحفّظ «لا أخفي ان الامور تصبح مؤذية عندما تتخذ طابعاً شخصياً. لا اعتقد أن رمي الجعة عليك أمر طبيعي».
تابع المدرب الذي سدّد فريقه 5 كرات فقط على المرمى في 240 دقيقة ضد سلوفاكيا وسويسرا مذكراً: «لكننا في نصف النهائي وأعتقد انه بمقدورنا منح الناس ذكريات رائعة. سنواصل العمل والقتال والاستمتاع بهذه الرحلة».
وبعد تعديل خطته في المباراة الأخيرة ضد سويسرا وتحسّن العرض نسبياً، من المتوقع أن يتمسّك ساوثغيت بخطة 3-4-2-1 مع عودة مارك غويهي من الايقاف ليستبدل إزري كونسا.
وعبّر مدرّب إنكلترا عن انزعاجه من تلميحات حول وقوع فريقه بالجانب السهل من القرعة، بعيداً عن المنتخبات الكبرى على غرار فرنسا، إسبانيا، ألمانيا والبرتغال.
وكان الهولنديون الذين حلوا في المركز الثالث في دور المجموعات خلف النمسا وفرنسا، أكثر حظاً، بعد وقوعهم أمام رومانيا (3-0) ثم تركيا التي تخطوها بصعوبة كبيرة وقلبوا تأخرهم أمامها في آخر ثلث ساعة 2-1 في ربع النهائي بعد ادخال المهاجم فاوت فيخهورست.
ولن يخشى لاعبو البرتقالي مواجهة نجوم الدوري الإنكليزي، إذ تعجّ تشكيلتهم بمحترفين في أبرز الأندية الكبرى، رغم غياب لاعب وسط برشلونة الإسباني فرنكي دي يونغ لإصابته.
ويعوّل كومان بشكل خاص على المهاجم الشاب كودي خاكبو الذي يُعدّ من أفضل لاعبي البطولة وسجّل 3 أهداف حتى الآن. جاءت نصف أهدافه الـ12 الدولية في بطولات كبرى، بعد تسجيله 3 مرات في مونديال قطر الأخير.
وهولندا التي أحرزت لقباً كبيراً وحيداً بتاريخها، في كأس أوروبا 1998، تخوض نصف نهائي بطولة كبرى للمرة الأولى منذ مونديال 2014 عندما حلّت ثالثة.
والتقى المنتخبان آخر مرّة بنصف نهائي دوري الأمم الأوروبية 2019 عندما فازت هولندا 3-1 بعد التمديد. وانتهت 5 من المباريات الثماني الأخيرة بينهما بالتعادل بعد تسعين دقيقة.
وعلّق كومان، أحد أفراد نسخة 1988، على المواجهة المرتقبة وأوّل نصف نهائي بالمسابقة لهولندا منذ 2004 «ستكون أمسية رائعة بين منتخبين كبيرين. ليلة تاريخية.. هذا أمر مميّز لبلدنا. نحن دولة صغيرة ونخوض نصف النهائي مع إنكلترا، فرنسا وإسبانيا. نحن فخورون حقاً. عانينا للوصول لكن فرصة خوض نصف النهائي تُعدّ نجاحاً كبيراً».