بيروت - لبنان

اخر الأخبار

10 نيسان 2018 10:44ص أسوأ 10 عادات يومية تدمر خلايا المخ

حجم الخط

يعد المخ البشرى بمثابة وحدة التحكم الرئيسية فى جسم الإنسان وشأنه شأن أى عضو فى الجسم يتأثر بالصحة العامة للفرد وحالته النفسية أيضا وبالتالى يتأثر ببعض العادات الخاطئة والعوامل البسيطة التى قد لا يهتم بها الفرد.

وأشار بعض المتخصصين إلى عشر عادات يومية ضارة من الممكن أن تدمر خلايا المخ وفى السطور التالية سنعرض لأهم تلك العادات التى يتعلق معظمها بأسلوب الحياة والتغذية..

1 – عدم تناول وجبة الإفطار

يلجأ البعض إلى عدم تناول وجبة الإفطار خاصة أثناء اتباع نظام غذائى خاص لإنقاص الوزن وهو ما يهدد بالإصابة بتدهور فى وظائف المخ لأن الانقطاع عن تناول الطعام لفترة طويلة يتسبب فى حدوث نقص فى المغذيات بالجسم وبالتالى يؤثر تأثيرا سلبيا على إمداد خلايا المخ بالأكسجين الكافى للقيام بوظائفه فيصاب بتدهور فى جميع وظائفه، كما ينذر إهمال تناول وجبة الإفطار بالعديد من المخاطر على المدى البعيد من أهمها تدمير خلايا المخ بسبب الاستمرار فى عدم وصول الإمداد الكافى للأنسجة المغذية للمخ وبالتالى يقلل من كفاءة المخ فى المستقبل. ويتسبب أيضا فى تعكر المزاج لأن عدم تناول وجبة الإفطار يضعف طاقة الجسم بسبب نقص مستويات السكر فى الدم فيشعر الفرد بالتعب والإرهاق ويؤثر ذلك على حالته النفسية بوجه عام.

2 – الحرمان من النوم

أشارت الدراسات العلمية الحديثة إلى أن الحرمان المزمن من النوم يتسبب فى تدهور ملحوظ فى القدرات الذهنية مما ينتج عنه ضعف فى التركيز والذاكرة والإدراك والتحليل والقدرة على اتخاذ القرارات، فيصاب الفرد بصعوبة فى الإدراك وبطء فى ردود الأفعال وضعف فى قدرته على اتخاذ القرار حتى القرارات البسيطة كما يصبح حاد الطباع وسريع الغضب. وبالرغم من أن عدد ساعات النوم التى يحتاجها الجسم تختلف من شخص إلى آخر فإنه يفضل أن ينام الفرد فى المتوسط ما لا يقل عن ثماني ساعات يوميا لأن خلايا المخ تحتاج إلى أخذ قسط من الراحة بعد فترة عمل طويلة، فقد أثبتت الدراسات أن قلة عدد ساعات النوم ليلا عن خمس ساعات تزيد من فرصة تعرض الفرد إلى الاضطرابات النفسية والعقلية بالإضافة إلى زيادة فرصة الإصابة بعدة أمراض منها أمراض القلب والجلطات وضعف جهاز المناعة.

3 – الإفراط فى تناول السكر

أكد الباحثون أن السكر من أسوأ العناصر الغذائية التى عرفها الإنسان وأكثرها ضررا على صحته، فتناول السكر بكميات كبيرة من خلال تناول الحلوى والعصائر والعجائن المحلاة يضعف من قدرة الجسم على امتصاص بعض العناصر الغذائية الأخرى المهمة مما ينتج عنه الإصابة بسوء التغذية والسمنة وضعف شديد فى وظائف المخ وضعف عام بالجسم. وتشير الدراسات إلى أهمية تقليل تناول السكر فى النظام الغذائى للفرد لأن استهلاكه بكثرة يؤثر سلبا على نمو جينات مهمة لتطور المخ ونموه، كما أشارت إلى أن اتباع نظام غذائى غنى بالسكريات، وتحديدا السكروز والفركتوز، يزيد من خطر الإصابة بمرض السرطان خاصة سرطان الثدى والرئة، لذا ينصح الأطباء بمحاولة الإقلال من تناول السكر قدر الإمكان لسلامة الجسم والعقل.

4 – الإفراط فى تناول الطعام

من المعروف أن الإفراط فى تناول الطعام يتسبب فى زيادة الوزن والإصابة بالسمنة التى تعد سببا رئيسيا فى الإصابة بالعديد من الأمراض الخطيرة والمزمنة، لكن الباحثين اكتشفوا مؤخرا علاقة جديدة بين البدانة والإصابة بفقدان الذاكرة ومرض الزهايمر، فقد كشفوا أن الوزن الزائد قد يؤدى إلى تغيرات فى خلايا المخ على المدى البعيد تضر بالذاكرة وتسبب لها قصورا واضحا حتى إنها من الممكن أن تكون سببا فى فقدانها بشكل جزئى وأحيانا كلى، ويبدأ الأمر عادة بإصابة الفرد بضعف تدريجى فى وظائف المخ وعدم القدرة على التركيز وصعوبة فى التذكر، ولاحظ الباحثون أنه كلما زاد وزن الجسم كان أداؤه الذهنى أقل، كما لاحظوا أن الأفراد الذين يعانون من تراكم الدهون فى منطقة الخصر يكون حجم المخ لديهم أقل، لذا يحذر الأطباء من الإفراط فى تناول الأطعمة لتجنب الإصابة بالسمنة وتجنب آثارها الضارة على المخ.

5 – التدخين

يعد التدخين من أسوأ العادات التى يمارسها الفرد وأكثرها ضررا على صحته وكشفت الدراسات أضرارا جديدة للتدخين لا تقتصر على الرئتين لكنها امتدت لتصل إلى المخ، فعندما يدخن الفرد سيجارة يذهب النيكوتين وغيره من المواد الضارة إلى الرئتين حيث يمتص ويسير فى الدم وينتشر فى جميع أجزاء الجسم ومن بينها المخ مسببا الكثير من الأضرار، كما أن التدخين يجعل الدم محملا بالسموم والمواد الكيميائية الضارة بدلا من الأكسجين وبالتالى تنتشر تلك السموم فى أجهزة الجسم ومنها المخ والتى يتسبب تراكمها إضافة إلى نقص تغذية خلايا المخ بالأكسجين فى الإصابة بضمور فى أنسجة المخ وتراجع فى قدرة المخ على تأدية وظائفه الإدراكية والإصابة بمرض الزهايمر والخرف وفقدان الذاكرة، كما أن المدخنين أكثر عرضة للإصابة بالسكتات الدماغية التى تؤدى إلى الوفاة فى الحال.

6 – تغطية الرأس أثناء النوم

يلجأ الكثيرون إلى تغطية رؤوسهم أثناء النوم للتدفئة خاصة فى فصل الشتاء لكن الباحثين حذروا من تلك العادة واعتبروها من أسوأ العادات التى تؤثر تأثيرا ضارا على المخ ومن الممكن أن تتسبب فى تدمير خلاياه على المدى البعيد ولا يدرك خطورتها الكثيرون حيث أشاروا إلى أن تغطية الرأس بالغطاء أثناء النوم يمكن أن تسبب تلفا فى خلايا المخ فيصبح الفرد أكثر عرضة للإصابة بتدهور فى القدرات العقلية والإدراكية على المدى البعيد نظرا إلى أن تغطية الرأس بالكامل أثناء النوم تزيد تركيز ثانى أكسيد الكربون الذى يتنفسه الفرد وبالتالى تقلل من كمية الأكسجين التى يحصل عليها من عملية التنفس الأمر الذى يؤثر تأثيرا مباشرا على سلامة المخ.

7 – التعرض لهواء ملوث لفترات طويلة

ربطت العديد من الدراسات العلمية التى أجريت حديثا بين تلوث الهواء وتراجع القدرات العقلية للفرد وأرجع الباحثون ذلك إلى أن تلوث الهواء يمنع وصول الغذاء الكافى إلى خلايا المخ وهذا الغذاء يتمثل فى الأكسجين النقى الذى يحتاجه المخ للقيام بوظائفه على أكمل وجه لكن نقص الأكسجين يعجل بشيخوخة المخ ويتسبب فى تلف وضمور خلاياه بشكل كبير وبالتالى يصبح الفرد أكثر عرضة لفقدان القدرة على التفكير المنطقى ويصاب بضعف فى التركيز وتدهور فى القدرات الإدراكية لذا ينصح الأطباء بوضع ماسك على الأنف فى الأماكن شديدة التلوث لتجنب أضراره.

8 – الوحدة وعدم التواصل الاجتماعى

أكد الباحثون من خلال العديد من الدراسات العلمية الحديثة أن التواصل الاجتماعى والتحدث مع الآخرين يساعدان على تعزيز مهاراتهم العقلية ويزيدان من الوعى والإدراك أيضا لديهم لأن الاندماج وسط المجتمع يساعد على تنشيط الخلايا العصبية وبالتالى تنشيط خلايا المخ، بينما تشكل الوحدة والانقطاع عن التواصل مع أشخاص مقربين خطرا على المخ حيث وجد الباحثون أن العزلة الاجتماعية تؤثر بالسلب على نشاط الخلايا العصبية كما تؤثر أيضا على إفراز هرمونى الدوبامين والسيروتونين وهما المسئولان عن الحالة النفسية للفرد. وتتسبب الوحدة فى تدهور القدرات العقلية بشكل كبير لذا يحذر الأطباء من الوحدة خاصة بالنسبة لكبار السن لأنها تزيد من معدل النسيان وعدم القدرة على التركيز لديهم وتعجل بظهور الآثار الضارة لشيخوخة المخ.

9 – التوقف عن التعلم

تدريب العقل عن طريق تعلم مهارة جديدة أو لغة جديدة من أفضل الأمور التى تسهم فى تعزيز قدرات المخ وتجنبه الشيخوخة المبكرة، فقد أشارت دراسة علمية أجريت فى السويد إلى أن تعلم لغة جديدة يحدث تأثيرا مرئيا على المخ حيث يزيد حجم بعض الأجزاء فى المخ وبالتحديد منطقة الحصين "hippocampus" ومناطق قشرة المخ "cerebralcortex" المرتبطة بتعلم اللغات واكتساب المهارات اللغوية وذلك من خلال عمل أشعة رنين مغناطيسى على المخ لمجموعة من الأشخاص الذين خضعوا لدراسة استمرت عدة سنوات، كما أشارت الدراسة إلى أن التعلم بوجه عام يعمل على زيادة تقوية الشبكات العصبية بالمخ ويزيد من كفاءتها لذا ينصح الأطباء بعدم التوقف عن التعلم للحفاظ على كفاءة خلايا المخ لأطول فترة ممكنة.

10 – إرهاق المخ أثناء المرض

عندما يصاب الجسم بمرض ما يضعف جهازه المناعى ويتأثر بذلك جميع أعضاء الجسم بما فيها المخ فيصبح أقل قدرة على التركيز والتفكير وعندما يرهق المخ بالتفكير فى أمر ما أثناء المرض يؤثر ذلك سلبا على صحة خلاياه لأنه يشكل حملا إضافيا عليه، لذا عندما ينصحنا الأطباء بالراحة التامة أثناء المرض فهم لا يعنون الراحة البدنية فقط لكنهم يقصدون الراحة الذهنية أيضا فهى أمر مهم وضرورى لسلامة المخ والحفاظ على خلاياه فى فترة المرض التى يضعف خلالها الجسم بأكمله.