10 تموز 2024 12:30ص اجتماعات حاسمة اليوم في الدوحة لتضييق الخلافات حول «صفقة التبادل»

فلسطيني يحمل جثمان طفله المحترق جراء غارات وحشية لللاحتلال الإسرائيلي على خان يونس (وكالة صفا) فلسطيني يحمل جثمان طفله المحترق جراء غارات وحشية لللاحتلال الإسرائيلي على خان يونس (وكالة صفا)
حجم الخط
نقلت هيئة البث الإسرائيلية، أمس عن مسؤولين مطلعين على مفاوضات صفقة تبادل المحتجزين بين حركة "حماس" وإسرائيل القول إنه تم إحراز تقدم في قضايا مهمة بعد يومين من المناقشات في القاهرة.
وقال مسؤول إسرائيلي بارز مطلع على المحادثات: "نتوقع مفاوضات معقدة لأسابيع عدة، والإعلانات المتفائلة سابقة لأوانها، لكن هناك العديد من النقاط التي توجد فيها اتفاقات بين الأطراف".
وأضاف المسؤول الذي لم تكشف الهيئة عن هويته: "ستجري مناقشات في الدوحة اليوم بشأن آلية سد الفجوة بين الطرفين، بما في ذلك الخطوط العريضة لوقف إطلاق النار ومسألة إطلاق سراح السجناء الفلسطينيين وهويتهم وأعدادهم".
ونقلت القناة الـ13 الإسرائيلية عن مسؤول مصري أن هناك موافقات على بنود كثيرة في مباحثات صفقة التبادل.
بدورها ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية أن مسؤول ملف الرهائن بجيش الاحتلال سيشارك إلى جانب رئيسي الموساد والشاباك في محادثات الدوحة اليوم بشأن صفقة التبادل.
إلى ذلك قالت هيئة البث الإسرائيلية إن إسرائيل تستعد للتخلي عن محور فيلادلفيا من أجل استعادة المخطوفين حسب قولها.
من جهتها قالت قناة "القاهرة"الإخبارية المصرية، في وقت سابق أمس نقلا عن مصدر وصفته بأنه كبير، قوله إن وفوداً من مصر وقطر وإسرائيل والولايات المتحدة، تلتقي في العاصمة القطرية الدوحة، اليوم لاستئناف محادثات وقف إطلاق النار في غزة.
وأضاف المصدر، أن رئيس المخابرات العامة المصرية، عباس كامل، ومدير المخابرات المركزية الأميركية، وليام بيرنز، سيحضران اجتماع الدوحة.
وبحث الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أمس مع بيرنز، في القاهرة، جهود التوصل لوقف إطلاق النار بقطاع غزة.
وذكرت الرئاسة المصرية، في بيان أن السيسي أكد على الموقف المصري الرافض لاستمرار العمليات العسكرية في القطاع، مشدداً على أهمية اضطلاع المجتمع الدولي بمسئولياته لوقف الحرب، وضمان إنفاذ المساعدات الإغاثية.
وشدد الرئيس المصري أيضاً على ضرورة اتخاذ خطوات جادة ومؤثرة لمنع اتساع رقعة الصراع في المنطقة، كما أكد أهمية إنفاذ حل الدولتين، في إطار تسوية عادلة وشاملة للقضية الفلسطينية. 
ميدانيا وفي اليوم الـ 277 من العدوان على غزة، أعلنت كتائب "القسام" استهداف قوات للاحتلال تحصنوا في منزل بالشجاعية وآخر برفح، وقنصت جنديا وأوقعت قوة إسرائيلية أخرى بين قتيل وجريح بعبوة مضادة للأفراد في تل الهوى.
كما دمرت عدة آليات للاحتلال، فيما أعلنت سرايا القدس قصف مستوطنات غلاف غزة واستهداف قوة لراجلة للاحتلال بعبوة مضادة للأفراد، وتدمير آليات للاحتلال.
على الجانب الآخر أعلن جيش الاحتلال إصابة 11 جنديا بينهم 8 أصيبوا في معارك غزة.
واستشهد أكثر من 60 فلسطينيا بينهم أطفال ونساء وجرح العشرات في قصف الاحتلال عدة مناطق بالقطاع.
وقالت مقررة الأمم المتحدة إن أهالي القطاع تُركوا بشكل مقصود دون أي مقومات للحياة. فيما طالبت حركة حماس بتحرك دولي لإرغام الاحتلال على إدخال المساعدات. 
وقالت فرانشيسكا ألبانيزي إن حملة التجويع التي شنتها إسرائيل هي سبب المجاعة في قطاع غزة.
وأشارت إلى أن إسرائيل تعيش حالة استثنائية ولا توجد دولة أخرى تتمتع بالحصانة والإفلات من العقاب مثلها مضيفة أن إسرائيل لا تزال قادرة على حماية نفسها من النظام الدولي.
وشددت ألبانيزي أن على إسرائيل أن تفتح كل المعابر وتسمح بمساعدات أكثر مما كانت تسمح به في الماضي. 
بدورها قالت "حماس" إن     مجزرة مدرسة العودة في خان يونس إمعان في حرب الإبادة ودعت إلى مسيرات الغضب في كل مدن العالم لإدانة المجازر ووقف حرب الإبادة.
من جهة أخرى أفادت هيئة البث الإسرائيلية أمس بأن نتنياهو صدّق سرا على انضمام وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير إلى مجلس الحرب في إسرائيل..
كما نقل موقع "والا" الإسرائيلي عن مصادر أن نتنياهو قد يتخذ قريبا قرارا بشأن مستقبل رئيس الأركان هرتسي هاليفي مع قرب انتهاء تحقيقات بالجيش.
وأضافت المصادر للموقع أن هناك مؤشرات إلى أن العلاقة بين وزير الدفاع يوآف غالانت وهاليفي "تزداد سوءا"، مشيرة إلى أن تحقيق وقف إطلاق نار طويل الأمد بغزة سيزيد الضغط على نتنياهو لتعيين إيال زمير خلفا لهليفي.
كشفت القناة الـ12 الإسرائيلية أن هناك ارتفاعا غير مسبوق بأعداد الإسرائيليين الراغبين بالهجرة من إسرائيل.
على صعيد آخر قالت صحيفة "إسرائيل هيوم" إن لجنة الخارجية والأمن بالكنيست تصادق على مشروع قانون لإعلان وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) تنظيما إرهابيا.
من جهة ثانية ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية أن وزير الدفاع يوآف غالانت صدق على بدء استدعاء اليهود المتدينين (الحريديم) للخدمة العسكرية خلال شهر بسبب احتياجات عملياتية. 
وقالت القناة السابعة الإسرائيلية في وقت سابق إن الجيش يعتزم تجنيد 4800 من اليهود الحريديم في العام المقبل.
في المواقف قال وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، إن الحرب في غزة تؤكد الحاجة إلى حل للصراع، مجدداً تأكيد موقف بلاده تجاه القضية الفلسطينية، قائلاً: إن إقامة دولة فلسطينية ذات سيادة يعد ضمن أولوياتنا، مشيراً في الوقت نفسه إلى أهمية وقوف قواعد النظام الدولي في مواجهة الفوضى السياسية، حسبما ذكر.
وكان بن فرحان قد شدد على أهمية وقف إطلاق النار في قطاع غزة، مبيناً أن "لا" أمن في ظل عدم وجود دولة فلسطينية، فيما أكد أيضاً بأن المجتمع الدولي متفق بأن الحل لاستقرار المنطقة هو دولة فلسطينية.
(الوكالات)