عقد وزير دفاع الإدارة السورية الجديدة مرهف أبو قصرة أمس جلسات تنظيمية مع قيادات عسكرية للفصائل المسلحة لبدء عملية انخراطها في الوزارة.
وكان قادة مجموعة من الفصائل المسلحة في سوريا، اتفقوا بعد اجتماع مع قائد الإدارة الجديدة أحمد الشرع، في 24 كانون الأول على حل الفصائل ودمجها تحت مظلة وزارة الدفاع، بحسب بيان للقيادة العامة السورية.
ويأتي ذلك في وقت يجتمع فيه وزراء خارجية إيطاليا وفرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة الأميركية، إضافة إلى مسؤولة الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس في روما لمناقشة الوضع في سوريا.
وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنتونيو تاياني أمس الأول أنّه سيزور دمشق اليوم، بعد ترؤسه الخميس (أمس) اجتماعاً في روما بشأن سوريا مع نظرائه الأوروبيين ووزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن.
من جهة أخرى قال ممثل مفوضية اللاجئين في سوريا، غونزالو فارغاس يوسا، أمس، إن أكثر من 125 ألف لاجئ عادوا إلى سوريا، منذ سقوط الرئيس السابق بشار الأسد، في 8 كانون الأول مشيراً إلى أنهم «يستمرون في العودة بشكل يومي بقلوب يملؤها الأمل بعد سنوات عاشوها بعيداً عن وطنهم».
وأضاف، عبر منصة «إكس»: «ومع ذلك، وكما هو الحال بالنسبة لهذه الأسرة، تبدو العودة قاتمة للغاية.. في الأسابيع الأخيرة، جرى الحديث في الدوائر الدولية رفيعة المستوى عن الحاجة إلى مشروعات التعافي المبكر وإعادة البناء، بالنظر إلى التغير السياسي الدراماتيكي في سوريا».
وتابع يوسا: «ولكن إلى أن ننتقل من الأقوال إلى الأفعال، فإن الحياة الجديدة في سوريا بالنسبة للعديد من العائدين، مثل الأطفال، تعني للأسف النوم محاطين بأغطية بلاستيكية.. يجب أن يتغير هذا، وبشكل عاجل».
على صعيد آخر قال مصدر بوزارة الخارجية التركية أمس إن مسؤولين من تركيا سيبلغون وكيل وزارة الخارجية الأميركية جون باس خلال محادثات في أنقرة هذا الأسبوع بأن سوريا بحاجة إلى التخلص من الجماعات الإرهابية لتحقق الاستقرار والأمن.
وتأتي زيارة باس وسط تحذيرات متكررة من تركيا بأنها قد تشن هجوما عسكريا عبر الحدود في شمال شرق سوريا ضد وحدات حماية الشعب الكردية إذا لم تلب مطالبها.
وذكر المصدر أن باس سيجري خلال زيارته لأنقرة اليوم محادثات مع نواب وزير الخارجية التركي ستركز على سوريا.
وأضاف أن المحادثات من المتوقع أن "تركز على خطوات ترسيخ الاستقرار والأمن في سوريا ودعم تشكيل حكومة شاملة”.
وتابع يقول "من المتوقع بشكل طبيعي أن يكرر الجانب التركي بقوة بأن حدوث ذلك يتطلب تخلص البلاد من العناصر الإرهابية”، مضيفا أن الجانبين سيناقشان أيضا توسيع إعفاء سوريا من العقوبات الأميركية حتى تتمكن من إعادة البناء.
وطالبت أنقرة مرارا من واشنطن، حليفتها في حلف شمال الأطلسي، بوقف دعمها لوحدات حماية الشعب الكردية التي تسيطر على مساحات شاسعة في شمال سوريا وشنت عليها عدة غارات.
في شأن آخر أعلن الجيش الإسرائيلي أمس أنه صادر ودمر أسلحة وبنية تحتية للجيش السوري، خلال عملية تمشيط في سوريا.
وقال، في بيان: «خلال عمليات المسح التي أجرتها قوات مدرعة وهندسية ومشاة في مواقع رئيسية، صادر الجنود أسلحة وبنية تحتية تابعة للجيش السوري ودمروها».
وأضاف: «خلال التمشيط في أحد المواقع، عثر على ناقلة جند مدرعة تحتوي على العديد من الوسائل القتالية والصواريخ المضادة للدروع والعبوات الناسفة، القوات دمرت كل ما عثرت عليه أو مصادرته لمنع وصوله إلى جهات معادية واستهداف قوات الجيش وسكان هضبة الجولان».
في جبهة أخرى قال الجيش الإسرائيلي، أمس، إن سلاح الطيران اعترض طائرة مُسيرة قادمة من جهة الشرق، مضيفاً أن صفارات الإنذار انطلقت وفقاً للبروتوكول.
ولم يكشف الجيش الإسرائيلي عن الجهة التي أطلقت الطائرة المُسيرة.
وفي وقت سابق أمس كشف الجيش الإسرائيلي أن جماعة «الحوثي» في اليمن أطلقت حوالي 320 طائرة مُسيرة باتجاه الأراضي الإسرائيلية منذ اندلاع الحرب في قطاع غزة في تشرين الاول2023.
قال الجيش الإسرائيلي، الخميس، إن جماعة «الحوثي» في اليمن أطلقت حوالي 320 طائرة مُسيرة و40 صاروخاً أرض-أرض صوب إسرائيل منذ بداية الحرب على قطاع غزة في أكتوبر 2023.
وذكر الجيش، في بيان، أنه تم اعتراض معظم الصواريخ التي اقتربت من الأراضي الإسرائيلية.
وقال الجيش الإسرائيلي: «حتى الآن وقع حادث سقوط صاروخ واحد بالإضافة إلى حالتين من الاعتراض الجزئي الذي أسفر عن سقوط شظايا في المنطقة. وباقي الصواريخ فشلت في طريقها».
(الوكالات)