عقد ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، امس لقاء ثنائياً في المجمع الرئاسي بأنقرة.
ووصل الأمير محمد بن سلمان إلى العاصمة التركية، ثالث محطات جولته الإقليمية الرسمية في المنطقة التي بدأت بمصر ثم الأردن، حيث كان في مقدمة مستقبليه لدى وصوله إلى القصر الرئاسي في أنقرة الرئيس أردوغان، وأُجريت له مراسم استقبال رسمية.
واختتم ولي العهد السعودي جولته الإقليمية من خلال محطته الثالثة بتركيا، حيث عقد مباحثات مع الرئيس التركي بالقصر الرئاسي في العاصمة أنقرة، تتناولت ملفات سياسية واقتصادية.
كما جرى استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين وأوجه التعاون والسبل الكفيلة بتطويره في مختلف المجالات، بالإضافة إلى استعراض مستجدات الأحداث الإقليمية والدولية والجهود المبذولة تجاهها وعدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك.
وتزامنا مع زيارة ولي العهد،نظم اتحاد الغرف التجارية السعودية بالشراكة مع مجلس العلاقات الاقتصادية الخارجية التركي (DEiK) في أنقرة اليوم، فعاليات اجتماع الطاولة المستدير للأعمال والاستثمار بين المملكة وتركيا، بمشاركة 60 شركة سعودية وتركية و87 من أصحاب الأعمال، وذلك تزامناً مع زيارة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع إلى جمهورية تركيا.
وأوضح رئيس اتحاد الغرف السعودية عجلان بن عبدالعزيز العجلان أن تزامن انعقاد لقاء الطاولة المستديرة مع زيارة سمو ولي العهد ومن قبلها زيارة الرئيس التركي للمملكة يعكس حرص البلدين على تعزيز العلاقات في شتى المجالات، خاصةً الاقتصادية، مبيناً أن حجم التبادل التجاري بين البلدين بلغ خلال السنوات الخمس الأخيرة نحو 103 مليارات ريال، مشيرًا إلى أنه ما زالت هناك فرص أكبر لزيادة التعاون الاقتصادي في ظل المقومات والقدرات الاقتصادية والفرص الاستثمارية المتاحة.
ودعا أصحاب الأعمال الأتراك للاستفادة من الفرص التي توفرها رؤية المملكة 2030 للمستثمرين المحليين والأجانب في العديد من القطاعات الاقتصادية الواعدة.
وقال مسؤول تركي كبير طلب عدم نشر اسمه إن الزيارة من المتوقع أن تحقق «تطبيعا كاملا واستعادة فترة ما قبل الأزمة». وأضاف:«حقبة جديدة ستبدأ».
وقال المسؤول التركي إن البلدين رفعا القيود المفروضة على التجارة والرحلات الجوية وعرض المسلسلات التلفزيونية مع إيقاف التغطية الإعلامية السلبية المتبادلة.
وأضاف أن اتفاقات في مجالات الطاقة والاقتصاد والأمن ستُوقع خلال زيارة الأمير محمد، بينما يجري العمل أيضا على خطة لدخول الصناديق السعودية أسواق رأس المال في تركيا.
وفي عمان، عقد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، والأمير محمد بن سلمان مباحثات في قصر الحسينية، مساء أمس الثلاثاء، بحضور الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد.
وأكد العاهل الأردني على الدور المحوري للسعودية بقيادة الملك سلمان في دعم قضايا الأمة، فيما شدد الأمير محمد بن سلمان على حرص المملكة على توطيد العلاقات الأخوية مع الأردن، لافتا إلى أن الهدف هو الدفع نحو مرحلة جديدة من التعاون لمصلحة الأردن والسعودية، وأن هناك فرصا كبيرة في الأردن ستعود بالنفع على البلدين.