بيروت - لبنان

اخر الأخبار

2 تشرين الأول 2024 12:40ص البنتاغون لحصر المواجهة مع حزب الله وعدم توسيع الصراع

الحرس الثوري يضرب إسرائيل بالصواريخ الباليستية.. و»الكابينت» لدعم غربي قبل الردّ

إسرائيليون يختبئون في أحد ملاجئ تل أبيب خلال الهجوم الصاروخي الإيراني إسرائيليون يختبئون في أحد ملاجئ تل أبيب خلال الهجوم الصاروخي الإيراني
حجم الخط
أعلن الجيش الإسرائيلي أمس إطلاق إيران عشرات الصواريخ على إسرائيل، حيث دوت صفارات الإنذار في جميع أنحاء البلاد ودفعت الملايين للملاجئ وذلك بعد فترة وجيزة من تحذير أميركي لتل أبيب باستعداد إيران لشن هجوم صاروخي عليها فيما يعقد مجلس الأمن الدولي اليوم جلسة مفتوحة وطارئة بشأن التطورات في الشرق الأوسط.
وقالت الإذاعة الإسرائيلية الرسمية إن إيران أطلقت أكثر من 250 صاروخا باليستيا خلال نصف ساعة. 
وفي وقت لاحق أمس قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو: إن إيران ارتكبت خطأ كبيرا الليلة وستدفع ثمنه مؤكدا أن    الهجوم الصاروخي الإيراني على إسرائيل فشل.
وطالب «الكابينت» الإسرائيلي في اجتماع أمني عقب الهجوم الإيراني دعما غربيا قبل الرد على الهجوم. 
لكن وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أكدت أنها «لا تريد أن ترى صراعا إقليميا أوسع نطاقا وسنواصل العمل لتحقيق هذه الغاية».
من جهته أعلن الحرس الثوري الإيراني أنه استهدف 3 قواعد عسكرية إسرائيلية في الهجوم الصاروخي رداً على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» الفلسطينية إسماعيل هنية والأمين العام لجماعة لـ«حزب لله» حسن نصر لله وقائد العمليات في الحرس الثوري الإيراني عباس نيلفوروشان.
وأكد الحرس الثوري في بيان أن جميع الصواريخ حققت أهدافها مشيرا إلى أنه استخدم للمرة الأولى صواريخ فتاح الفرط صوتية.
وقال التلفزيون الإيراني نقلا عن الحرس الثوري "بعد فترة من ضبط النفس، استهدفت إيران قلب الأراضي المحتلة بعشرات الصواريخ”.
وقال مسؤول إيراني كبير لرويترز إن إطلاق الصواريخ جاء بناء على أوامر من الزعيم الأعلى علي خامنئي الذي ظل في مكان آمن منذ الغارات الجوية الإسرائيلية على بيروت التي قتلت نصر لله الأسبوع الماضي.
وأضاف المسؤول أن طهران "مستعدة تماما” للرد الإسرائيلي.
وقالت الخارجية الإيرانية في بيان «إن  هجوم قواتنا على الكيان الصهيوني يأتي في إطار الدفاع المشروع وفقا لميثاق الأمم المتحدة».
وأضافت: «نحذر من دخول طرف ثالث إلى الصراع ونحمل داعمي الكيان الصهيوني مسؤولية إيقاف مغامراته».
من جهته قال رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية بالبرلمان الإيراني أمس إن     الحرس الثوري نفذ وعوده وهذه هي الموجة الأولى مؤكدا أنه «إن ارتكب الكيان خطأ بحسابات الرد فسيكون ردنا أقوى وأكثر تدميرا».
بدوره قال رئيس البرلمان الإيراني إن بلاده «أظهرت للمعتدين جزءا صغيرا من قوة إيران»
في المقابل نقلت وسائل إعلام إسرائيلية أمس عن الجيش الإسرائيلي قوله إن القوات الجوية ستواصل شن «ضربات قوية» في جميع أنحاء الشرق الأوسط، الليلة. 
لكن هيئة البث الإسرائيلية قالت إن أي قرار سيتخذ بعد الهجوم الإيراني سيعتبر دراماتيكيا وقد يقود إلى إشعال حرب إقليمية.
ونقلت وكالة «رويترز» عن مسؤول إيراني وصفته بأنه كبير قوله إن طهران أخطرت الولايات المتحدة باعتزامها الهجوم على إسرائيل قبل وقت قصير من إطلاق الصواريخ باتجاه تل أبيب.
وأضاف المسؤول أن إيران أخطرت أميركا عبر قنوات دبلوماسية.
وأعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي بأنه لم ترد تقارير عن وقوع إصابات جراء الهجوم الصاروخي الإيراني، مشيراً إلى السماح للسكان بمغادرة الملاجئ في كل أنحاء إسرائيل، واصفاً الهجوم بأنه خطير وستكون له تداعيات.
وقال المتحدث أفيخاي أدرعي عبر منصة «إكس»: «في هذه المرحلة لا نرصد تهديدات إضافية من إيران في المجال الجوي.. اعترضنا عدداً لا بأس فيه من القذائف الصاروخية، ورصدنا سقوط عدد قليل جداً من الصواريخ.. ليست لدينا معلومات عن إصابات.. نحن في جاهزية كبيرة دفاعياً وهجومياً».
وذكرت القناة 12 الإسرائيلية -نقلا عن تقارير- أن نطاق الهجوم الإيراني كان ضعف حجم الهجوم الذي وقع في نيسان الماضي.
بدورها قالت وكالة فارس عن مصدر مطلع إن هجوم الحرس الثوري لم يستهدف مناطق سكنية مضيفا «ربما أصاب الهجوم مناطق غير عسكرية نتيجة تغيير مسار الصواريخ بعد اعتراضها».
وقال التلفزيون الإيراني إن الحرس الثوري استهدف بهجومه قاعدة حتسريم الجوية التي تم استخدامها لاغتيال نصر لله.
إلى ذلك قالت مصادر فلسطينية للجزيرة إن    الصواريخ الإيرانية وصلت لمواقع الجيش الإسرائيلي في محور نتساريم وسط قطاع غزة.
وأعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأميركي جو بايدن أمر الجيش الأميركي بمساعدة إسرائيل في مواجهة الهجمات الإيرانية، وإسقاط الصواريخ التي تستهدفها.
وتعليقا على اجتماع عقده مع نائبته كاملا هاريس وفريق مكتب الأمن القومي الأميركي بالبيت الأبيض قال بايدن على منصة إكس "ناقشنا كيف أن الولايات المتحدة مستعدة لمساعدة إسرائيل في الدفاع في مواجهة هذه الهجمات وحماية العسكريين الأميركيين في المنطقة”.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه اعترض مع الولايات المتحدة نسبة كبيرة من صواريخ إيران ورصد إطلاق حوالي 180 صاروخا.
وفي وقت لاحق قال الرئيس الأميركي أنه  سيجري اتصالا مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مشيرا إلى أن  فريق الأمن القومي الأميركي على اتصال دائم بنظرائهم الإسرائيليين.
وأوضح بايدن أن  عواقب الهجوم الإيراني لم تتبين بعد ونجري مشاورات مع إسرائيل بشأن كيفية ردها.
وفيما أكد أن  الولايات المتحدة تدعم إسرائيل بشكل كامل، قال أن «دعمنا دفاعات إسرائيل ويبدو أن الهجوم الإيراني لم يكن فعالا».
من جهته أعلن مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان أن واشنطن تتشاور مع الإسرائيليين بشأن الخطوات التالية وستواصل مراقبة التهديدات والهجمات الأخرى من إيران ومن سماهم وكلائها، واصفاً الهجوم بأنه «تصعيد كبير من جانب إيران».
وقال سوليفان، في إفادة صحافية، إن الرئيس الأميركي جو بايدن يتابع الموقف دقيقة بدقيقة، مشيراً إلى أن واشنطن أوضحت أن الهجوم ستكون له عواقب وخيمة.
وأضاف: «ننسق مع قوات الدفاع الإسرائيلية للمساعدة في الدفاع.. إيران أطلقت نحو 200 صاروخ صوب أهداف في إسرائيل، لكن يبدو أن الهجوم تم التصدي له، ونعمل على التأكد من تقارير عن وفاة مدني فلسطيني في الضفة الغربية».
من جانبه قال رئيس الأركان الإسرائيلي هرتسي هاليفي:»    أثبتنا قدرتنا على منع العدو من الإنجاز وسنختار متى نجمع الأثمان ونثبت قدرتنا الهجومية الدقيقة والمفاجئة، مضيفا «سنثبت قدراتنا الهجومية الدقيقة والمفاجئة وفقا لتوجيهات المستوى السياسي».
وكانت صحيفة تلغراف نقلت عن مسؤول إسرائيلي قوله إن «الهجوم الإيراني يشير إلى أن الحرب قد تم إعلانها على إسرائيل».
في ردود الفعل أشادت حركة «حماس» بالهجوم الإيراني وقالت في بيان: «نبارك عملية إطلاق الصواريخ البطولية التي ينفذها الحرس الثوري في إيران، على مناطق واسعة من أراضينا المحتلة رداً على جرائم الاحتلال المتواصلة بحق شعوب المنطقة، ونؤكد أن هذا الرد الإيراني المشرف هو رسالة قوية للعدو الصهيوني وحكومته الفاشية، على طريق ردعهم وكبح جماح إرهابهم».
وفيما قالت بريطانيا أنها تدعم حق إسرائيل بالدفاع عن نفسها وسوف نقوم بالرد في الوقت الملائم أشارت الخارجية الروسية إلى أن إن التصعيد الحالي في الشرق الأوسط «نتيجة مباشرة لفشل سياسات إدارة بايدن في المنطقة».
(الوكالات)