4 أيلول 2024 12:05ص البيت الأبيض في مواجهة نتنياهو الجمعة: تقبل الصفقة وللرفض تبعات!

أطفال فلسطينيون أمام أنقاض منازلهم في حي الزيترن في غزة أطفال فلسطينيون أمام أنقاض منازلهم في حي الزيترن في غزة
حجم الخط
شدد البيت الأبيض أمس الضغوط على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بعد أن اتهمه قبل يوم واحد بأنه لا يقوم بما يتوجب عليه لإنهاء الحرب، مخيرا إياه بقبول الصفقة التي تنتظر اللمسات الأخيرة الجمعة مع الوسطاء الإقليميين أو تحمل تداعيات عرقلة الحل.
 وأكد البيت الأبيض في بيان أمس أن الرئيس جو بايدن منخرط شخصيا في عملية التوصل لاتفاق مشيرا إلى أن "الفجوات ضيقة بما يكفي للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة ونعتقد أننا قريبون منه".
وفي وقت سابق أمس أكدت وزارة الخارجية الأميركية إحراز تقدم في التعامل مع العقبات، مضيفة أن إتمام الاتفاق سيتطلب من الجانبين إظهار المرونة.
كما أوضحت أن الولايات المتحدة ستواصل خلال الأيام المقبلة العمل مع الشركاء الإقليميين لوضع اللمسات الأخيرة على الاتفاق.
 ورفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس الأول "الرضوخ" للضغوط قائلا إن "محور الشر" يحتاج إلى محور فيلادلفيا، ولهذا السبب لن أتخلى عنه.
وفجر المحور أزمة مع مصر التي رفضت أمس اتهامات نتنياهو لها بالسماح بتهريب الأسلحة إلى غزة عبره.
ودانت الخارجية المصرية  "الزج باسم مصر لتشتيت انتباه الرأي العام الإسرائيلي وعرقلة التوصل لصفقة لوقف إطلاق النار في غزة .. وعرقلة جهود الوسطاء". 
وكان نتنياهو قال أنه "في اللحظة التي غادرنا فيها ممر فيلادلفيا، لم يكن لدى مصر أي حاجز أمام التسلل الهائل للأسلحة والمواد الحربية والآلات اللازمة لتصنيع الصواريخ، والآلات اللازمة لحفر الأنفاق".
في سياق متصل شددت الخارجية الفلسطينية أمس على أن استخدام نتنياهو في خطابه أمس  الأول خريطة تضم الضفة للاحتلال يكشف حقيقة أجندات حكومته وطالبت بتحرك دولي عاجل لحماية حل الدولتين.
من جهته قال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش -تعليقا على الخريطة - إن "عرض مثل هذه الخرائط ليس علامة جيدة ولا يساعد حاليا".
ولم تشمل الخريطة التي عرضها نتنياهو خلال مؤتمره الصحفي أي ذكر لوجود دولة فلسطينية، حيث طغى اللون الأزرق، الذي يحمل كلمة إسرائيل، على خريطة الضفة الغربية المحتلة كاملةً، بما فيها قطاع غزة.
في الأثناء تظاهر آلاف الإسرائيليين  لليوم الرابع على التوالي ضد حكومة نتنياهو، وقالت صحيفة يديعوت أحرونوت إن مواجهات عنيفة اندلعت بين الشرطة ومتظاهرين في تل أبيب.
ميدانيا وفي اليوم الـ333 من العدوان تواصلت الغارات الإسرائيلية المكثفة على غزة خصوصا على حي الزيتون راح ضحيتها أكثر من 43 شهيدا.
وفي الضفة الغربية حيث يواصل الاحتلال عدوانه لليوم السابع على التوالي، فجّر جيش الاحتلال منازل وسط مخيم جنين، وجرت اشتباكات بين قوات الاحتلال والمقاومين الفلسطينيين في طولكرم، كما قطع الاحتلال التيار الكهربائي عن مناطق عدة داخل مخيم طولكرم، واقتحم عدة مدن أخرى في الضفة.
(الوكالات)