بيروت - لبنان

اخر الأخبار

10 أيار 2025 12:05ص البيت الأبيض لهدنة في غزة.. ونتنياهو يتمرّد!

فلسطينية تساعد أطفالها للخروج من بين أنقاض خيمة للنازحين في غزة فلسطينية تساعد أطفالها للخروج من بين أنقاض خيمة للنازحين في غزة
حجم الخط
 قصف جيش الاحتلال الإسرائيلي أمس مركز تموين لوكالة الأونروا في مخيم جباليا،فيما أوقعت غاراته مزيدا من الشهداء والجرحى.
وأعلنت وزارة الصحة في غزة أن 27 شهيدا و85 جريحا وصلوا إلى المستشفيات خلال الـ24 ساعة الماضية.
ومع تفاقم الوضع الإنساني في القطاع واتساع نطاق الجوع مع توقف المخابز والمطابخ الخيرية أفادت تقارير إسرائيلية بأن واشنطن تضغط على تل أبيب للتوصل إلى صفقة بدلا من توسيع هجومها على غزة. 
ونقلت صحيفة معاريف عن مصدر بالحكومة الإسرائيلية قوله: تلقينا رسالة أميركية بأن واشنطن تفضل وقفا لإطلاق النار بغزة بدلا من عملية إسرائيلية شاملة مضيفا «سيكون من الصعب إن لم يكن من المستحيل على نتنياهو أن يقول لا لترامب».
وقال مسؤولون إسرائيليون أن الحكومة أهدرت الوقت ويستحيل البدء بمناورة في غزة قبيل وصول ترامب مشيرين إلى أن الأميركيين نقلوا رسالة لإسرائيل مفادها: لا تفاجئونا قبل زيارة ترامب.
وأبدى المسؤولون الإسرائيليون مخاوفهم من أن يمارس ترامب خلال زيارته للمنطقة ضغوطا على نتنياهو لقبول صفقة لا تلائم إسرائيل مضيفين أن نتنياهو لا يزال يناور بالرفض والتمرّد على سياسة الواقعية الأميركية. 
من جهتها نقلت صحيفة «هآرتس» عن مصدر إسرائيلي قوله إن «الإدارة الأميركية تمارس ضغوطاً ثقيلة على إسرائيل للتوصل لصفقة مع (حماس) مع زيارة ترامب للمنطقة منتصف الجاري وأخبرتها أنها إن لم تتقدم مع واشنطن باتجاه صفقة سوف تبقى إسرائيل وحدها».
بدورها رجّحت صحيفة «يسرائيل هيوم» عن مصادر لم تسمّها أن «ترامب قد يزور إسرائيل خلال جولته في الشرق الأوسط فقط، في حال التوصل إلى صفقة رهائن»، وإسرائيل ليست مدرجة خلال الجولة المعلنة قبل أسبوعين، وتشمل السعودية وقطر والإمارات.يأتي ذلك بينما قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولاين ليفيت للصحفيين أمس إن وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر زار البيت الأبيض الخميس لإجراء محادثات حول غزة وقضايا أخرى.
وأوضحت ليفيت "نحن على تواصل وحوار مستمرين مع نظرائنا وحلفائنا وأصدقائنا في إسرائيل. كان رون ديرمر هنا في البيت الأبيض أمس، واجتمع مع أعضاء من فريق الرئيس ترامب”.
من جهة أخرى انتقدت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) خططا جديدة تطرحها إسرائيل والولايات المتحدة لتولي مسؤولية توزيع المساعدات الإنسانية في غزة، 
وقالت إنها ستفاقم معاناة الأطفال والأسر.
وتحدثت وزارة الخارجية الأميركية في وقت سابق أمس عن حل قالت إنه "على بعد خطوات” من شأنه أن يتيح توزيع المساعدات في غزة. وذكرت أنه سيتم الإعلان عنه قريبا.
ويجري الحديث في أوساط المنظمات المعنية بالإغاثة عن مقترح بتولي مؤسسة تحمل اسم "مؤسسة إغاثة غزة” توزيع الغذاء من أربعة "مواقع توزيع آمنة” وهو ما يتشابه مع خطط أعلنتها إسرائيل في وقت سابق من الأسبوع الجاري وأثارت انتقادات كونها يمكن أن تؤدي فعليا إلى تفاقم النزوح بين سكان القطاع.
وقال جيمس إلدر المتحدث باسم اليونيسف "يبدو أن مشروع الخطة التي قدمتها إسرائيل لمجتمع الإغاثة من شأنه أن يفاقم المعاناة المتواصلة للأطفال والأسر في قطاع غزة”.
وأضاف إلدر أن حديثه ينطبق أيضا على المؤسسة الجديدة التي يعتقد أنها جزء من نفس الخطة الموسعة.
وترفض منظمات الإغاثة بالفعل أي خطط من شأنها أن تمنح القوة المحتلة إسرائيل دورا في توزيع المساعدات في غزة.
وقالت وثيقة للمؤسسة إن المواقع ستكون "محايدة”، وقال السفير الأمريكي لدى إسرائيل مايك هاكابي اليوم إن إسرائيل لن تشارك في توزيع المساعدات.
ومع ذلك، قال إلدر إن استخدام مثل هذه المراكز، التي تقول المؤسسة إن كلا منها سيخدم في البداية 300 ألف شخص، ينطوي على مخاطر على الأطفال والأسر خلال تنقلهم للحصول على المساعدات وقد يؤدي لمزيد من النزوح.
(الوكالات)