قالت مصادر مطلعة لـ»العربية» أن اتفاقا وشيكا بين الحكومة السورية ودروز السويداء سيوقع قريبا على غرار الاتفاق الذي وقّع الاثنين بين الرئيس السوري أحمد الشرع وقائد قوات سوريا الديمقراطية (قسد) مظلوم عبدي،
وبحسب مصادر قناة «العربية» يقضي الاتفاق بدخول الأجهزة الأمنية السورية إلى السويداء وبإعادة تفعيل المؤسسات في المحافظة من قبل أبنائها
كما سيتيح الاتفاق كذلك بفتح باب التوظيف لأبناء السويداء داخل مؤسسات الدولة المدنية، كما وبفتح باب التطوع لأهالي السويداء في وزارة الدفاع والأمن العام.
وسيسمح الاتفاق أيضا بدخول الأمن العام إلى كافة مناطق السويداء واستلام المخافر ومراكز الأجهزة الأمنية.
ويشدد الاتفاق على احترام المكوّن الدرزي كأحد مكونات الشعب السوري.
يأتي ذلك فيما ذكرت مصادر سورية بأن العمل على مسودة الدستور الجديد قد انتهت وسيصار إلى إعادة عرضها.
من جهة أخرى قالت لجنة سورية لتقصي الحقائق تحقق في سلسلة من جرائم القتل الطائفية أمس إن لا أحد فوق القانون وإنها ستطلب من النيابة العامة اعتقال أي مرتكبين لهذه الجرائم وتقديمهم للعدالة.
وقال المتحدث باسم اللجنة ياسر الفرحان في مؤتمر صحفي بثه التلفزيون "لا أحد فوق القانون. اللجنة ستقدم كل ما تصل إليه من نتائج إلى الجهة التي أصدرتها في رئاسة الجمهورية وإلى القضاء”.
وأضاف "سيتم الاستماع إلى الشهود بشكل مباشر… وسيحال كل من تقتنع اللجنة بأنه متورط… إلى القضاء”.
وقالت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان أمس إن عائلات بأكملها قُتلت بمنطقة الساحل السوري في أعمال عنف على أساس طائفي وقعت خلال عملية عسكرية شنها الجيش ضد مسلحين موالين للأسد. وردا على سؤال عما إذا كانت لجنة التحقيق ستسعى للحصول على مساندة دولية لتوثيق الانتهاكات،
وقال الفرحان "حينما نجد ضرورة لذلك سنفعل. بالتأكيد اللجنة منفتحة على التعاون الدولي لكنها ترجح الآليات الوطنية”.
في المواقف رحب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمس بالاتفاق بين قوات سوريا الديمقراطية والحكومة السورية الجديدة، قائلا إن "الفائز” في هذا الاتفاق هو جميع السوريين.
وأضاف أردوغان "التنفيذ الكامل للاتفاق الذي تم التوصل إليه في سوريا سيساهم في أمن واستقرار البلاد. وسيكون جميع إخواننا وأخواتنا السوريين هم المستفيدون من هذا”.
وتابع "نولي اهتماما كبيرا لوحدة أراضي جارتنا سوريا والحفاظ على بنيتها الموحدة وتعزيز وحدتها واستقرارها”.
من جهته قال الكرملين أمس إنه يريد أن يرى سوريا موحدة وصديقة لأن عدم الاستقرار هناك قد يؤثر على المنطقة بأسرها.
وقال دميتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين للصحفيين "إنها منطقة متفجرة للغاية، بالطبع… زعزعة الاستقرار أو عدم الاستقرار في واحدة من بلدان المنطقة قد يكون له تداعيات كارثية على المنطقة بأسرها. لذلك نريد أن نرى سوريا موحدة ومزدهرة ومتطورة وذات مستقبل واضح وصديقة”.
على صعيد آخر قال الجيش الإسرائيلي أمس إنه استهدف مقرات عسكرية ومواقع تحتوي على أسلحة وعتاد في جنوب سوريا خلال الليل، وذلك في أحدث سلسلة من الهجمات على البنية التحتية العسكرية السورية.
وذكر الجيش أنه استهدف أيضا أجهزة رادار ومراقبة تستخدم في عمليات التقييم الاستخباراتي الجوي في المنطقة الجنوبية من البلاد.
كاتس للشرع: جيشنا يراقبك
جدّد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس أمس المواقف التي أعلنها سابقا بشأن استمرار السيطرة على جبل الشيخ وما وصفها بالمنطقة الآمنة جنوب سوريا، ووجه رسائل غير مباشرة للرئيس السوري أحمد الشرع.
وأكد كاتس -خلال زيارة إلى منطقة جبل الشيخ (تبعد عن العاصمة دمشق نحو 40 كيلومترا)- أن الجيش الإسرائيلي يستعد للبقاء في سوريا لزمن غير محدود. وأضاف أن إسرائيل ستستمر في سيطرتها على «المنطقة الآمنة».
وقال كاتس «عندما يفتح الجولاني (الشرع) عينيه كل صباح سيرى الجيش الإسرائيلي يراقبه من جبل الشيخ وسيتذكر أننا هنا».وأضاف «سنحافظ على المنطقة الآمنة وعلى جبل الشيخ وسنضمن أن تكون المنطقة الآمنة جنوب سوريا منزوعة السلاح».
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي «هاجمنا أمس 40 هدفا عسكريا في جنوب سوريا لتطبيق السياسة التي أعلنا عنها لإحباط التهديدات ضد إسرائيل»، حسب زعمه.
(الوكالات)