بيروت - لبنان

اخر الأخبار

4 شباط 2025 12:10ص الشرع إلى تركيا: قسد أبدت استعدادها لحصر السلاح

عنصران من الدفاع المدني السوري أمام بقايا السيارة المفخخة في منبج عنصران من الدفاع المدني السوري أمام بقايا السيارة المفخخة في منبج
حجم الخط
قالت الرئاسة التركية أمس إن الرئيس السوري أحمد الشرع سيزور أنقرة اليوم بدعوة من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وقال رئيس دائرة الاتصال في الرئاسة التركية فخر الدين ألطون إن أردوغان والشرع سيناقشان آخر التطورات في سوريا، بالإضافة إلى الإجراءات المشتركة المحتملة لدفع اقتصاد البلاد وتحقيق الاستقرار والأمن الدائمين.
وأضاف ألطون أن الرئيسين سيناقشان أيضا الدعم الذي يمكن أن تقدمه تركيا للحكومة الانتقالية السورية والشعب السوري. 
وغادر الرئيس السوري والوفد المرافق له العاصمة السعودية الرياض أمس حسبما أوردت وكالة الأنباء السعودية (واس).
وبحث ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان مع الشرع في الرياض أمس الأول السبل الرامية لدعم أمن واستقرار سوريا، بالإضافة إلى «تحسين الواقع الاقتصادي للشعب السوري».
وأمس قال الشرع إنه يحاول «تجنيب سوريا حالة المحاصصة في المناصب»، مشددا على أن «الكفاءة ستكون هي المعيار في ذلك».
وأضاف في أول مقابلة له عقب توليه المنصب مع تلفزيون «سوريا»: «الجميع يؤكد على وحدة سوريا ويرفض انقسام أو انفصال أي جزء منها وهناك مفاوضات مع قسد لحل ملف شمال شرق سوريا».
وأكد أن «قوات سوريا الديمقراطية أبدت استعدادها لحصر السلاح بيد الدولة لكن هناك اختلاف على بعض الجزئيات».
وقال الشرع: «لا يوجد قانون حتى الآن يضبط عملية الأحزاب السياسية وحالياً نعتمد على الكفاءات الفردية وستكون الكفاءات العالية حاضرة في الحكومة الجديدة».
وكشف أن «مدة الوصول إلى انتخابات رئاسية تحتاج ما بين 4 و5 سنوات».
وتابع الرئيس السوري في المرحلة الانتقالية: «وصلنا إلى بر الأمان على مستوى السلم الأهلي والدولة السورية تشكل ضمانة لكل الطوائف والحوادث الفردية في الحد الأدنى، وأولوياتنا ضبط السلاح وحصره بيد الدولة».
وفيما يخص الاقتصاد، لفت الشرع إلى أنه «يجري تشكيل فريق اقتصادي من خبرات عالية لوضع سياسة اقتصادية لسوريا، سنعيد هيكلة الاقتصاد في سوريا ونتخلص من الفساد الذي أثر عليه».
وتابع: «السوق الحر وتسهيل الاستثمار في سوريا يوفر فرص عمل كثيرة ولهذا يجب توفير المقومات اللازمة لذلك من بيئة استثمارية صالحة وقوانين».
في شأن آخر نقلت مجلة الإيكونوميست عن الرئيس السوري أحمد الشرع قوله: إن على إسرائيل الانسحاب من الأراضي التي احتلتها بعد سقوط النظام.
وأضاف: نريد السلام مع الجميع لكن مادامت إسرائيل تحتل الجولان فأي اتفاق سابق لأوانه.
يأتي ذلك فيما أعلنت الرئاسة السورية في بيان أمس أن هجوماً «إرهابياً» أودى بحياة 20 شخصاً وإصابة العشرات في مدينة منبج، شرق حلب، وتوعدت بملاحقة ومحاسبة المتورطين.
وأضافت الرئاسة أن «هذه الجريمة لن تمر دون إنزال أشد العقوبات بمرتكبيها».
وأدانت «قوات سوريا الديمقراطية» (قسد)،  التفجير واتهمت فصائل موالية لتركيا بالمسؤولية عن الهجوم.
وقالت في بيان: توجيه الاتهام لقواتها بعد دقائق من حدوث تلك الحوادث دون تحقيقات «محاولة لإبعاد الشبهات عن الخفايا الحقيقية للأطراف التي تقف خلفها»، 
وقال الدفاع المدني السوري إن السيارة انفجرت في طريق رئيس على أطراف منبج بجانب السيارة التي كانت تقل القتلى، وجميعهم من المزارعين.
من جهتها أدانت وزارة الخارجية القطرية «بشدة» التفجير الذي وقع بمدينة منبج السورية، مؤكدة دعم دمشق في «كل ما تتخذه من إجراءات لحفظ الأمن والاستقرار في البلاد».
وقالت وزارة الخارجية القطرية في بيان أمس إنها «تجدد موقف دولة قطر الرافض للعنف والإرهاب والأعمال الإجرامية مهما كانت الدوافع والأسباب».
على صعيد آخر قال الكرملين أمس إن روسيا تواصل محادثاتها مع السلطات السورية بشأن عدة موضوعات، من بينها مصير قاعدتين عسكريتين لموسكو في البلاد.
وسافر نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف إلى دمشق الأسبوع الماضي لإجراء أول محادثات مع القادة السوريين الجدد منذ الإطاحة بالرئيس بشار الأسد في أواخر العام الماضي. وفر الأسد وأفراد عائلته إلى موسكو.
وتسعى روسيا، التي دعمت قواتها الجوية الأسد لسنوات ضد مقاتلي المعارضة، إلى الاحتفاظ بقاعدتها البحرية في طرطوس وقاعدة حميميم الجوية بالقرب من مدينة اللاذقية الساحلية. 
(الوكالات)