بيروت - لبنان

اخر الأخبار

11 كانون الثاني 2025 12:10ص ضغوط أميركية أوروبية على الشرع لإبعاد العسكريين الأجانب المجندين في القوات المسلحة

الشرع خلال اجتماعه بقادة الفصائل الثورية في دمشق الشرع خلال اجتماعه بقادة الفصائل الثورية في دمشق
حجم الخط
قال مصدران مطلعان إن مبعوثين أميركيين وفرنسيين وألمان حذروا الحكام الجدد في سوريا من أن تعيينهم لجهاديين أجانب في مناصب عسكرية عليا يمثل مصدر قلق أمني ويسيء لصورتهم في محاولتهم إقامة علاقات مع دول أجنبية.
وقال مسؤول أميركي إن التحذير الذي أصدرته الولايات المتحدة، والذي يأتي في إطار الجهود الغربية لدفع قادة سوريا الجدد لإعادة النظر في هذه الخطوة، جاء في اجتماع بين المبعوث الأميركي دانييل روبنشتاين والحاكم الفعلي لسوريا أحمد الشرع الأربعاء في القصر الرئاسي في دمشق.
وقال المسؤول "هذه التعيينات لن تساعدهم في الحفاظ على سمعتهم في الولايات المتحدة”.
وأوضح مسؤول مطلع على المحادثات أن وزيري خارجية فرنسا وألمانيا جان نويل بارو وأنالينا بيربوك طرحا أيضا قضية المقاتلين الأجانب الذين تم تجنيدهم في الجيش خلال اجتماعهما مع الشرع في الثالث من كانون الأول. 
من جهة ثانية قال وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني أمس إنه طالب بتعليق العقوبات التي يفرضها الاتحاد الأوروبي على سوريا لمدة ستة أشهر أو عام، لكنه أوضح أن أي قرار نهائي في هذا الشأن لا يمكن أن يصدر إلا عبر التكتل بأكمله.
وفي حديثه للصحفيين في بيروت بعد اجتماعه مع قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع ووزير الخارجية أسعد الشيباني في دمشق، قال تاياني إن عقوبات الاتحاد الأوروبي فُرضت في عهد بشار الأسد.
وقال "أعتقد أنه يمكننا أن نبدأ في تغيير الأمور… الخطوة التالية هي اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي وسنتحدث في هذا الشأن. إيطاليا تؤيد ذلك (تعليق العقوبات)”.
ومن المقرر أن يُعقد هذا الاجتماع في بروكسل في 27 الجاري.
وقال تاياني "الحل يجب أن يكون تعليق (لعقوبات) لمدة ستة أشهر أو عام. لقد طرحت هذه الفكرة للنقاش”، لكنه أضاف أن "رفع العقوبات ليس قرارا وطنيا، بل هو قرار التكتل الأوروبي”.
وذكر تاياني أن الشرع والشيباني تعهدا بمكافحة الهجرة غير الشرعية وتهريب المخدرات، وهما قضيتان وصفهما بأنهما حاسمتان بالنسبة لإيطاليا.
في الشأن الكردي قال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان أمس إنه ينبغي منح الإدارة السورية الجديدة فرصة لحل مسألة وجود المسلحين الأكراد في البلاد، لكنه أكد أن الجيش التركي سيتحرك إذا لم يحدث ذلك.
وقال فيدان في مؤتمر صحفي في إسطنبول "نرى أن هناك أجندة لدى الإدارة الجديدة تستهدف إنهاء احتلال وإرهاب وحدات حماية الشعب في المنطقة”.
وأضاف "نعتقد أن من الضروري منح فرصة لهم لتحقيق ذلك. وننتظر في الوقت الحالي”، وذلك دون الإشارة إلى فترة زمنية محددة.
وهددت أنقرة بشن عملية عسكرية ضد القوات الكردية التي تسيطر على شمال شرق سوريا إذا لم تتم تلبية مطالبها.
وقال فيدان إنه لا يتوقع أي مشاكل مع الولايات المتحدة في مكافحة الإرهاب في سوريا على الرغم من دعم واشنطن لوحدات حماية الشعب.
وأشار إلى أن أنقرة تقيّم في الوقت الراهن وجودها في مناطق بشمال سوريا حيث تسيطر على أراض بعد توغل قواتها عدة مرات لقتال وحدات حماية الشعب.
وقال "نحن في مرحلة جديدة… وجودنا هناك لا بد أن يأخذ… شكلا مختلفا إذا سارت الأمور على ما يرام”.
وردا على سؤال عن دور روسيا في سوريا ومصير قواعدها العسكرية على الساحل السوري، قال فيدان إن موسكو اتخذت قرارا "عقلانيا جدا” عندما أوقفت دعم الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد بالتزامن مع تقدم مقاتلي المعارضة نحو دمشق.
وأضاف أن مستقبل القاعدتين الجوية والبحرية التابعتين لروسيا في سوريا يعتمد على المفاوضات مع الإدارة السورية الجديدة.
على صعيد آخر قالت الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا) إن أربعة أشخاص لاقوا حتفهم وأصيب 16 في حادث تدافع بالمسجد الأموي في دمشق الجمعة.
وقال الدفاع المدني السوري في بيان إن خمسة أطفال أصيبوا بكسور وكدمات شديدة وإغماء.
وقال محافظ دمشق ماهر مروان للوكالة إن الجهات المختصة فتحت تحقيقا لمعرفة أسباب الحادث وستحاسب المسؤولين عنه.
ونقلت سانا عنه قوله "نعمل على اتخاذ تدابير عاجلة لضمان عدم تكرار مثل هذه الحوادث في الأماكن العامة مستقبلا”.
(الوكالات)