قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس إن إسرائيل لن تسحب قواتها من منطقة الحدود بين جنوب قطاع غزة ومصر، وهو الشريط المعروف باسم محور فيلادلفيا، حتى يتم ضمان عدم استخدام المنطقة كشريان حياة لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس).
وأضاف في مؤتمر صحفي بالقدس المحتلة "إلى حين تحقيق ذلك، نحن (باقون) هناك".
وقال نتنياهو أن مسلحين يتسللون من غزة إلى سيناء ثم ينتقلون إلى اليمن وإيران ومناطق أخرى، وأنه من دون السيطرة على محور فيلادلفيا لن يتمكن من منع حماس من تهريب السلاح أو المسلحين، على حد زعمه.
وختم مخاطباً الإسرائيليين: «إذا أردتم تحرير الرهائن، فأنتم بحاجة للسيطرة على ممر فيلادلفيا».
وأكد نتنياهو أن الجيش الإسرائيلي لن يرحل من غزة ثم يعود إليها لاحقا بل سيبقى في القطاع، مضيفا أنه لا يريد أن يحكم قطاع غزة ولكنه يسعى إلى حرمان حماس من قدرتها على العودة لحكم القطاع.
وكانت وزارة الخارجية الأميركية أعلنت أمس أن إسرائيل قبلت المقترح الأميركي لوقف إطلاق النار ونعمل على جسر الهوة وهذا يتطلب مرونة أكبر من إسرائيل وحماس ما يعني بحسب مراقبين تراجع واشنطن عن الحسم بشأن المفاوضات بعد أن خيرت نتنياهو سابقا بين الرفض والقبول للصفقة الجديدة.
وفي وقت سابق نقلت القناة 13 الإسرائيلية عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إن الخطة الأميركية ستتضمن انسحابا إسرائيليا من محور فيلادلفيا لكن بنود الخطة الأميركية ستتطلب مرونة أكبر من جانب نتنياهو.
من جهتها نقلت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية عن مصادر قولها إن محادثات القاهرة وواشنطن بمشاركة مسؤولين إسرائيليين تناولت آلية مراقبة حدود غزة ومصر لإقناع نتنياهو بإمكانية تأمين الحدود دون قوات إسرائيلية، وأن هذه الآلية قد تشمل بناء حاجز فائق التقنية تحت الأرض على الجانب المصري.
وأضافت أن المحادثات تشمل أيضا بحث معدات استشعار لرصد الأنفاق مع قوات مصرية من النخبة لمنع التهريب، وأنه يرجح أن تمول الولايات المتحدة هذه الآلية التي يجري بحث تفاصيلها.
إلى ذلك أظهر استطلاع لهيئة البث الإسرائيلية أمس أن %29 من الإسرائيليين مع البقاء في محور فيلادلفيا حتى على حساب صفقة الأسرى بينما يدعم %53 الانسحاب للتوصل إلى صفقة.
من جهة أخرى ينعقد مجلس الأمن الدولي للبحث في الحرب في قطاع غزة حيث أعلنت الأمم المتحدة على موقعها الالكتروني أمس أن مجلس الأمن سيعقد اجتماعا للبحث في الأوضاع في الشرق الأوسط.
وفي اليوم الـ334 من العدوان على غزة، واصل الاحتلال قصفه مناطق بالقطاع، لا سيما على شمالي رفح، وشن غارات أدت إلى استشهاد 18 شخصا.
وفي الضفة الغربية حيث دخلت العملية العسكرية الإسرائيلية يومها الثامن على التوالي، أعلن الاحتلال تمديد عمليته في جنين ومخيمها، بعد تفجيره منازل وسط المخيم، إلى جانب اشتباكات بين قواته ومقاومين في طولكرم واقتحامه مدنا أخرى.
(الوكالات)