13 شباط 2024 12:01ص تسعة عشر عاماً، مرّت...

حجم الخط
توفيق أنيس كفوري*

دون ان يتوقَّف عيد الرابع عشر من شهر شباط، كل عام، عن غوْصِه في أعماقِ الزمن، للبحث عن سرِّ عبثيَّة علاقة الزهور الحمراء... بالدموع و الدماء.
أيكون هذا السرُّ موجوداً، في بيت قربان البقاء، الذي لا يُفتح إلّا للَّذين يحوِّلون نتائج الشقاء.. إلى أعمالٍ مُثمرة، تُشبه اللوحات التي تُتْقِن الشرانِق رسمها، بعد تجميعها لخيطان حريرها، البيضاء؟!
هو هذا الإبداع.. الذي ضاع، في تلك اللحظة الرهيبة، التي إستطاعت فيها.. أطنان أحقادٍ متفجِّرة تمزيق - خُطوط حرير الرئيس رفيق الحريري - وخِطَطِه، التي كان يعمل بواسطتها.. وبوحْيِها، على إعادة إِلباس.. يأس ناس حرب الآخرين.. على أرضهم، حلَّة الحلول الخلَّاقة، التي إرتداها لبنان، منذ ما قبل ولادة تاريخ الإنسان المعاصر، الذي عاد.. وأنجب من إمتهن مهمّة تحويل.. «باني لبنان الحديث، إلى قتيل»... إمتزَجتْ أرجُوانِيَّة دِمائه بألوان ومشاعِر وأحاسيسِ كلّ الزهور الحمراء التي سيُنبِتُها تُرابنا كل 14 شباط على مدى الاجيال.

* محامٍ بالإستئناف
نائب رئيس بلدية بيروت الأسبق