بيروت - لبنان

اخر الأخبار

11 كانون الثاني 2025 12:05ص خطاب القسم المادة الأولى من الدستور اللبناني!

حجم الخط
العميد منذر الأيوبي*

يأتي انتخاب العماد جوزاف عون رئيساً للجمهورية اللبنانية الأول بعد المئوية الثانية من عمر الكيان اللبناني، تحقيقاً لأمنيات معظم الشرائح الشعبية والاجتماعية، هي في جذورها نابعة من معاناة ومآسي مرَّ بها أهل البلد ولا يزالوا لا سيما خلال السنوات العجاف الخمس الأخيرة.. هنا أحلام شوق العمر الآتي رغبة عيش بكرامة وعدالة عَلَّ السعادة تتوّجها..
بدا الإتخام السياسي في دورتي الانتخاب صنف توعك مزاج ان لم نقل رهبة استئصال ممارسات زمن مضى من متعة شهوات النفس وشهية معدة في التهام رافقت كثير من أفراد الطبقة الحاكمة، كما مراجع سياسية وأوليغارشية درجت واعتادت على تبادل الأدوار تَحلُب إيرادات الدولة تمتصّ خيرها حتى لعَقِ العظم فيما فاتهم ان المقبرة واحدة..
ثم ان الوجه الآخر لا يمكن تجاهله مهما كانت النظرة لسوء التفاعل، الأنانية بألوانها والخطاب المتدنّي، إذ ان المشهدية الديمقراطية نموذج يحتذى سواء للمحيط الإقليمي القريب كما البعيد وليسمع العالم..! وإذ سبق جلسة الانتخاب بأسابيع هجمة غير مسبوقة تعرّض لها قائد الجيش غُلّفت بالتعارض الدستوري تارةً أم بالعلاقات الدولية أُلبست ثوب الولاء كلاهما مع الباطل سكنى فيما الصمت الراقي سيد موقف رأس المؤسسة الوطنية..!
أما خطاب القسم فيصنّف مادة أولى تُضَم الى مواد الدستور المنتهك أصله ولبّه منذ صياغته، أنّى لقارئيه أو المحتجين بإنتهاك حرمته تارة أو تجاوزه طوراً معرفة بردود فعل الناس على صفاقة الطروحات والحجج المعيوبة أصلاً.. تالياً بدا الحضور الديبلوماسي الوازن في الدورتين صنو احترام للوطن اللبناني لا لشريحةٍ فسد دمها الوطني عقوداً كذلك عامل تحفيز إيجابي لتوافق مطلوب..!
أخيراً؛ بوصول العماد عون الى سدّة الرئاسة تجاوز لتنافس سياسي أو خصام داخلي صفحة من (لا غالب ولا مغلوب)، براغماتية صانعة استراتيجية نأي بالوطن عن فوضى الإقليم ومتغيّراته الهائلة.. بدأ الماضي المظلم ينحسر نحو مستقبل مضيء، تلاشٍ لخيبات، درب صعود حيث ارتقاب النعمة من أمن وأمان، لبنان في مرحلة جديدة من تاريخه أحلام شعبه تتوازى مع فرادة شبابه وأهله، تألّق على أوطان العالمين والآمال كبيرة..!

* عميد كاتب، مختص في الشؤون الأمنية والاستراتيجية