قبل 14 عاماً فعلها المخرج الفرنسي ميشال هازانافيسيوس عندما إخترق بفيلمه المدهش The artist عشرات الأشرطة العالمية الضخمة وقطف الأوسكار بجدارة مطلقة، واليوم تتكرر الصورة مع مخرج فرنسي آخر هو جاك أوديارد مع فيلم كتب نصه أيضاً وكرّمه الـ«غولدن غلوب» بالترشيحات والجوائز، إنه: Emilia Perez الذي تجاوز 3 أفلام أميركية ضخمة ونال 13 ترشيحاً ربما تحوّل معظمها إلى جوائز بينها أفضل فيلم في الثاني من آذار/ مارس المقبل موعد توزيع جوائز الفائزين في الدورة 97 من الأوسكار.
لكن ستكون هناك مشكلة مع الرئيس الأميركي العائد إلى سدة الرئاسة دونالد ترامب، في حال توّج الشريط الفرنسي بالأوسكار الأول لأن ترامب يعتبر أن الجائزة أميركية ويجب أن ينالها فيلم أميركي، وهو كان اعترض خلال ولايته السابقة على منح الأوسكار للفيلم الكوري الجنوبي الرائع: «فوضى»، لكن: إيميليا بيريز، مهدّد ليس من ترامب فقط، بل من 3 أفلام قوية جداً حاز كل منها 10 ترشيحات لكنها جميعاً من الأيقونات في الفن السابع.
الأول Wicked للمخرج جون م. شو، تحفة مشهدية في ساعتين و40 دقيقة، عمل تمثيلي غنائي مع لوحات راقصة متقنة ومعبّرة في بطولة ثنائية لـ سينثيا إيريفو، وآريانا غراندي، والدور الرجالي البارز لـ جيف غولدبلوم. الثاني The brutalist للمخرج برادي كوربت الذي صاغ السيناريو مع النروجية منى فاستفولد، وعلى مدى 3 ساعات و34 دقيقة لا يكف الأبطال الثلاثة: أدريان برودي، فيليسيتي جونز، وغي بيرس عن إمتاعنا بأداء متقدم وعميق. والثالث Conclave في ساعتين رائعتين داخل حرم الفاتيكان وكواليس الكهنة، والمبهر الأول في الشريط هو الإنكليزي رالف فينيس، معه ستانلي توكشي، وجون لايتو، بإدارة المخرج إدوارد بيرغر,
إنها الأفلام الأبرز التي حازت أرقاماً عالية من الترشيحات وهناك إستحالة مع وجود عدد جيد من الأفلام المميّزة توقّع النتيجة، وثمة رأي خاص يقول بأن تخريجة ربما اعتمدت بمنح إيميليا بيريز أوسكار أفضل فيلم عالمي غير ناطق بالإنكليزية، لإزاحته محترماً عن المنافسة الشديدة على أوسكار أفضل فيلم بين الأفلام الأميركية.