منذ فوزه بأوسكار التمثيل ورامي مالك حريص جداً على خياراته العملية ومنها مؤخراً بطولته لشريط من إنتاجه: The amateur - الهاوي - بإدارة المخرج الإنكليزي جيمس هاوس عن كتاب بالعنوان نفسه لـ روبرت ليتل صاغ له السيناريو: كن نولان، وغاري سبينيللي، بأسلوب كلاسيكي هادئ لكنه مشحون بالترقّب معطياً الفرصة الكافية لحضور الممثل وتميّزه في تجسيد الشخصيات.
حياة هادئة ودافئة بين الموظف في قسم التحليل وفك الشيفرات في مقر وكالة الإستخبارات الأميركية في لانغلي فيرجينيا شارلي هيلر - مالك - وزوجته المبتسمة دائماً سارة - راشيل بروسماهان - التي تسافر وحدها إلى لندن في مهمة عمل لأن شارلي مرتبط بمواعيد كثيرة منعته من مرافقتها، وكان آخر إتصال بينهما مقتضباً لوجود مهمة ينفذها في مكتبه، مما جعله شديد الندم على تضييع هاتين الفرصتين من يده، بعد ورود أنباء من لندن عن عملية إرهابية قُتلت خلالها سارة برصاص مسدس لأحد كبار المطلوبين عالمياً، إستطاع شارلي تبيّن شخصيته ومعلومات مفصّلة عنه من خلال عمله في التحليل وفك الشيفرة.
من هنا يبدأ الفيلم حيث قرّر شارلي الإنتقام شخصياً من قتلة سارة لما كانت تمثله له متجاوزاً وعد القيّمين على العمليات في الوكالة موضحاً طلبه بأن يخضع لدورة تدريبية تؤهّله إستعمال الأسلحة، مهدّداً بكشف بعض الثغرات في أداء هؤلاء، جاءت الموافقة وتولّى العميل هندرسون - لورانس فيشبورن - مهمة إعداده، وقبل إنتهاء الدورة حزم شارلي حقيبته وغادر لوس أنجلوس متوجهاً إلى لندن للعثور على القتلة، وعندما عرف أن لهم قيادة نسائية في باريس أكمل طريقه ووصل إليها وطاردها لتنتهي دهساً.
ونظراً لتشعّب المنظمة التي نفّذت عملية لندن إضطر شارلي للسفر إلى مرسيليا، وبرلين وإسطمبول ورومانيا وبحر البلطيق في روسيا حتى عثر على مراده، على الرجل الذي صرع سارة بالرصاص تواجه معه وسلّمه سلاحاً لكي يأخذ بثأره منه لكنه لم يفعل وجاء الإقتصاص من خفر السواحل الفنلندي للمركب الذي جمع شارلي والقاتل.الفيلم مميّز يعطيه مالك مذاقاً خاصاً جداً. شارك في أدواره البارزة أيضاً: جون بيرنثال، إيفان ميلتون، نيك ميلز، تيفاني غراي، أدريان مارتينيز، كايت سامتر، ديفيد ميلز، أنيتا أواند، هولت ماك كالينغ، وجوليان نيكولسون.