بيروت - لبنان

اخر الأخبار

29 تموز 2024 12:00ص رفاهية الصالات تحوّلها إلى مقاعد وثيرة للنوم؟؟

حجم الخط
إن من حق رواد صالات العرض السينمائي أن تكون مقاعدهم مريحة وقادرة على تأمين عدم إنزعاجهم مهما طالت مدة الفيلم، والمعروف أننا في لبنان نمتلك أحدث وسائل الراحة للروّاد، وبات كل تجمّع صالات يخصّص صالة مستقلّة تتيح لمن يريد أن يطلب وجبة طعام يتناولها خلال عرض الشريط، مع إستيفاء بدل بسيط يضاف إلى سعر بطاقة الدخول العادية.
إلى هنا والخبر مقبول وطبيعي، لكننا قرأنا وشاهدنا نظاماً سينمائياً معتمداً في بكين يتجاوز هذه المسموحات - إذا جاز التعبير - إلى تأمين مقاعد أقرب إلى الأسرّة الوثيرة تتيح للرواد التمدّد بشكل كامل في وضعية النوم، مع أغطية صوفية تقيهم مفاعيل أجهزة التبريد، يعني سيتابع الواحد من هؤلاء هذا الفيلم أو ذاك وهو نائم، ومهما كانت قدرته على البقاء صاحياً لن يلبث أن يغطّ في النوم، إذن النتيجة صفر سينما لأن الفيلم تتلاحق مشاهده على الشاشة بينما كل المشاهدين في كوكب الأحلام.
أي إبتكار هذا؟! نعم نحن نقرّ بأن السينما في جزء كبير منها مادة للتسلية، وكل شركات الإنتاج والتوزيع في هوليوود تستعين بكلمة واضحة: ‏Entertainment - تسلية، تعقب إسم المؤسسة المنتجة، ولا ضير في ذلك، لكن أن تعرض الأفلام على جمهور نائم فهذا غير مقبول، ولن يكون بعدها ما يزعج الروّاد إن أكلوا وناموا في بيوتهم ثم قصدوا الصالات للمشاهدة فقط.
لسنا ضد رفاهية الروّاد ولا التسهيلات التي تقدّم إليهم لكي يكونوا على خير ما يرام في الصالات، لكن أن تتحوّل الدور إلى قاعات للنوم أو جانب من مطاعم فهذا لا يستوي وفق أي منطق أو قانون، ولنا أن نتذكّر ما قاله المخرج كوينتن تارانتينو مرة «يجب طرد كل مشاهد يضبط نائماً خلال مشاهدة أي فيلم، لم يعجبه الشريط هذا حقّه فليغادر الصالة من تلقاء نفسه، لكننا لن نقبل بجمهور نائم وأفلامنا تعرض على الشاشة».
هذه صور من واقع التعاطي مع المصنّف السينمائي، فأصحاب الصالات مشكورون على سعيهم لتقديم خدمات إستثنائية للرواد، لكن حين تكون نتائجها تخريباً على الفيلم فلا حاجة إليها لأن الأهم تأمين مشاهدة مثالية والروّاد في حالة إستيقاظ.
أخبار ذات صلة
توقيف
30 حزيران 2025 توقيف
مواعيد بين نجمين
30 حزيران 2025 مواعيد بين نجمين
إيرادات القاهرة
30 حزيران 2025 إيرادات القاهرة