بيروت - لبنان

اخر الأخبار

9 أيار 2024 12:05ص عالم افتراسي...

حجم الخط
بضجيج الأفكار وهدوء الصبح ..قررت ان اقتحم زاوية نقطة وسطر ..حيث لا نقطة نهاية ..ولا سطر سوي جالس.. في مجتمع هش…اهتزّ ..وامن وطني اخترق.. ماجت الايام وتوالت الاخبار ..ضحايا أطفال.. في بداية خطواتهم لاكتشاف عالم الطفولة والعنفوان.. ذئاب بشرية ..كوافير .. شوفير ..شرطي بلدي ..بائع البسة …وبعد وبعد ..ومصور يزهو بذاته يصور سقوط الاخلاق.. وسرقة الامان.. وجل قلبها رفضت ان تشاهد ..كأن هذا المجتمع اصابه بركان ..والكل مجرم فاسد من خطط.. من يراقب ..من يشترك.. من يعلم.. من لا يتحرك.. همست الامهات ..كيف للحق ان يسكت عن الظلم.. ظلم يجعل الافتراض واقع ..يدخل الطفل إلى غرفته سيد نفسه ..خارج حدود الرقابة والأوامر ..فتفتح امامه الغابات ..تبتلع امانه ..كنزة تغريهم.. وقصة شعر تجعلهم الأمير الحالم …المستيقظ بعد تخدير وما عاد هو.. في واقعه ..يتباهى الطفل بتقليد الرفاق ..مام عنده ايباد يلا ..مام عنده فايسبوك ..وما حدا احسن من حدا ..اوكي ..ونسيت الام انها الامان.. هي التربية وبناء الشخصية ..والثبات هي على احتكاك دائم مع الاولاد ..اليها الملاذ وعليها الاصغاء والاستيعاب.. اما الاب الحاضر الغائب ..البعيد القريب ..المعتقد ان حياة اولاده تقرير أسبوعي ..وهوحقيقة الراعي بحكم الأبوة.. واذا اراد الطفل الانفتاح ..يلا صبي لندعه يذهب حيث يريد ..ونسي الاهل ان الذئب لم يعد يبحث عن ليلى ..انما عن اخ ليلى.. في عالم مفتوح على العولمة ..حيث اصبح الزواج على التيك توك شهرة وجرصة.. اما الطلاق والشتائم …فرجة وفي عالم صنع الحلويات تقف الام ليتكلم الطفل المتلعثم ..مام اعطيك السكر ..او معها طفلة فرفوشة نسيت عالم البراءة ..وهذا ذنب يحاسب عليه الامهات ..فالام مسؤولية واتزان ..وتربية ...فهي القدوة وهي الوجود ..يؤسفني ان اتكلم عن وساخة عالم موجود ..مخترق.. اسوأ ما فيه انه عصابة وعصابات.. مجتمع عنكبوتي واهن.. والعالم مفتوح والكل موهوم والتحقيق جار … والضحايا يقال كثر ..:..ويا بلد ما يهزك ريح ..ويا إعدام زيح.. بعد ما اجى دورك ..سيدي لنتناقش من المسؤول:..نحن كلنا مجتمعين…وفي ذات الوقت متفرقين ..الام التي اصبحت شريكة في العالم الافتراضي … والتلفون رفيقها ..والاب الراكض ..العولمة والانفتاح بدون وعي ..انهيار الثقافة والتربية وانبهار المجتمع ..زهو العنف الجوال والجرائم درجات حسب المناطق ..المدرسة والتقليد ..والفقر الذي ينادي …ولا مجيب ..اما الطامة الكبرى العقوبة ..نظرت وشردت ..قرأت وفكرت ..لدينا شعبة تحقيقات جيدة ..لدينا قضاة عادلين ..اعتقد بل اجزم وانا اكتب هكذا ..سيقول الكثير من الناس لا ..هذه اللا ..هي الخطر الداهم ..فيا دنيا دوارة ..ويا مال يشتري للاسف الفقراء ..بعضهم ..او يرمى مصيدة لفتيات كانقاذ ..او يفتح عالم غدار …او يهتك الطفولة ..ويا اهل ..اولادكم ليسوا للهواء ..اولادكم لكم ..عذراً جبران.. اولادكم بصمات الحياة وديعة الرحمن ..والاهل خيمة الامان.. لا هي عرافة تعلم علم الغيب ..ولا هي عالمة فلك تراقب تحرك الكواكب ..هي من بلد ليس بحاجة لعرافات ..فهو يغرق بالفساد ..ولا احد يسأل إلى أين ..والشالية على بضع خطوات والكوافير في ذات البلد ..والذئاب تعوي على السكيت.. يا رب ..يا رب ارحم هذا البلد التعبان ..المستسهل الجريمة والعقاب ..يا رب احم مجتمع ..الانحدار فيه رقي ..والتقليد أصل ..والدراهم بوابة عبور ..اما …الدولة فآخ ..آخ يا رب ..كم نحن بحاجة لدعوات وكم نحن بحاجة لأمن استباقي ..فالبلد مفتوح ..والعالم الافتراضي ..اصبح عالم افتراسي يقتحم البيوت ..اخيراً يا ريت في نقطة بداية وسطر طريق حق ..