27 كانون الثاني 2019 09:22ص
الجمالي تًبشر بحل لفرز النفايات يعتمد التكنولوجيا
رعى رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري ممثلا بالنائب ديما الجمالي ندوة
في نقابة المهندسين بطرابلس عن واقع النفايات في طرابلس والشمال والحلول
المقترحة من شركة 3 WAYSTE الفرنسية.
حضر الندوة الرئيس نجيب
ميقاتي ممثلا بالدكتورة ميرفت الهوز، وزير العمل في حكومة تصريف الأعمال
محمد كبارة ممثلا بربيع كبارة، وزير الخارجية في حكومة تصريف الاعمال جبران
باسيل ممثلا بالمهندس جو بو كسم، النائب سمير الجسر، النائب وليد
البعريني، النائب فيصل كرامي ممثلا بالمحامي عادل الحلو، الوزير السابق
محمد الصفدي ممثلا بالدكتور مصطفى الحلوة، النائب السابق مصطفى علوش ممثلا
بعقيلته غنى علوش، محافظ الشمال القاضي رمزي نهرا ممثلا برئيس قسم المحافظة
لقمان الكردي، رئيس بلدية طرابلس المهندس أحمد قمر الدين، رئيس بلدية
الميناء عبد القادر علم الدين، نقيب المهندسين بسام زيادة، والمحامية رنى
الجمل ممثلة نقيب المحامين محمد المراد، ألامين العام للهيئة العليا
للإغاثة اللواء محمد الخير، مدير مختبر علوم البيئة والمياه في الجامعة
اللبنانيةالدكتور جلال حلواني، وحشد من مديري، أساتذة، طلاب الجامعات،
هيئات، جمعيات محلية، مهندسين ومهتمين.
كما حضر الندوة صاحب
إختراع معالجة النفايات من شركة 3WAYSTE فابيان شريار، عضو مجلس الشيوخ
الفرنسي السيناتور ناتالي غوليه وصاحب المبادرة عمر حرفوش.
بداية النشيد الوطني وكلمة تقديم من رئيس رابطة المهندسين الإستشاريين زياد حموضة.
زيادة
ثم تحدث نقيب المهندسين زيادة مرحبا بالحضور في مدينة طرابلس التي "استحقت
اهتماكم، وسعيكم لايجاد مخارج انقاذية لكافة مشكلاتها، ولا سيما موضوع
النفايات، الذي شكل دائما مأزقا كبيرا للسلطات ليس على صعيد طرابلس فحسب،
بل في سائرِ المناطق، على الرغم من أنه في 24 أيلول 2018، أقر مجلس النواب
اللبناني قانون الإدارة المتكاملة للنفايات الصلبة في جلسته الأولى منذ
انتخابه في أيار 2018، الأمر الذي أعطانا بصيصا من الأمل على الرغم من
الاحصاءات التشاؤمية التي نشرت العام الماضي، حين احتل لبنان المرتبة
العليا بين دول غربي آسيا لناحية عدد مرضى السرطان نسبة إلى عدد السكان".
وتابع: "أن أزمة النفايات تتخذ أبعادا مهولة عند وضعها في سياقاتها
الاقتصادية والمالية الفعلية، اضافة الى كونها مأساة صحية، كما أشرت،
فلبنان ينتج ملايين الاطنان يوميا، وينفق في المقابل ملايين الدولارات
للتخلص من ألأعباء البيئية التي تنجم عنها مفاعيل ومشكلات صحية وكوارث،
وهنا علي أن أشير الى أن طرابلس وحدها تنتج ما لا يقل عن 320 طنا يوميا
سيما وأن هذه الكميات ازدادت مع النزوحِ السوري بما يعادل ال80 طنا، وهو ما
يستدعي منا جميعا دق جرس الانذار".
وقال: "لم أقف هنا لاعطاء
صورة سوداوية للوضع، بل وقفت لأشيد بالمبادرات ولا سيما المبادرة الأخيرة،
التي أعطت فرصة من الأمل ومثَّلت بديلا فاعلا لفرص الموت والضياع، لذلك لن
أغوص كثيرا في الحلول الممكنة، بل جئنا الى هنا لنستمع اليكم ولنطلع اكثر
على خططكم بشأن مستقبل طرابلس البيئي، ومنها على وجه التحديد موضوع
النفايات والمكب المستحدث وكذلك الحل المقترح من قبلكم بشأن التدوير، وغير
ذلك".
ونوه زيادة بقانون الإدارة المتكاملة للنفايات الصلبة،
"الذي يشتمل على فصول عدة تغطي الإطار المؤسسي، وإدارة النفايات الخطرة
وغير الخطرة"، مشيدا بما أظهره المجتمع اللبناني والطرابلسي خصوصا، من
بوادر، تدل على استعداده للمشاركة في الحل، وأعلن "أن النقابة في صدد تنظيم
أسبوع غرين ويكس-GREEN WEEK للمرة الرابعة على التوالي، في مقر النقابة
بالتعاون مع مجلس لبنان للأبنية الخضراء".
وختم: "إنه لفخر كبير
أن تستضيف نقابتنا هذا المؤتمر البيئي الخاص بطرابلس التي كانت يوما تسمى
بالفيحاء، ونأمل أن تعود كذلك على أيديكم، وأعتقد أن الموضوع البيئي برمته
في لبنان، يحتاج الى خطة شاملة منسقة بين كل الوزارات والنقابات المعنية
ومنها نقابتا المهندسين في لبنان، لتحديد نقطتي الانطلاق والوصول، بالتعاون
مع القطاع الخاص، بحيث بامكان هذه الشراكة أن تعطي ثمارا ايجابية سريعة".
وآمل في "أن يخرج مؤتمرنا بِوضع الاستراتيجية مع إيلاء الأولوية للحد من
آثار سوء إدارة النفايات على الصحة العامة والبيئة، وإلى التوصل إلى خطة
متكاملة تلتزم بشكل كامل بمبادئ الاستدامة، بما ينعكس أهدافا واضحة، وآليات
تنفيذ حسنة التصميم. وهذا ما نصبو اليه من تنفيذ مقررات مؤتمر سيدر الذي
خلص الى مجموعة من المشاريع المهمة والتي من أولوياتها موضوع النفايات
الصلبة".
حرفوش
ثم تحدث رجل الأعمال في مجال الإعلام
والفن عمر حرفوش إبن طرابلس والمقيم في باريس، والذي حمل هم مشكلة
النفايات في طرابلس واخذ على عاتقه ايجاد حل متطور ونموذجي وحضاري لهذه
المشكلة، وقال: "هذا المشروع بدأ مع اول زيارة قام بها وفد من مجلس الشيوخ
الفرنسي بعضوية نتالي غوليه منذ حوالى 6 اشهر إلى لبنان حيث شملت الزيارة
الرئيس نجيب ميقاتي وإطلاعه على المشروع ومن ثم زيارة الوزير سمير الجسر
حيث تباحثنا في موضوع النفايات في حضور الدكتور جلال حلواني، واعقب ذلك
زيارات لكل نواب المدينة إضافة إلى البلديات ولقينا من الجميع التشجيع
لمتابعة الموضوع ووضعنا خطة عمل في ضوء المؤتمر الذي عقد في مجلس الشيوخ
الفرنسي حول طرابلس وتركز على الأوضاع البيئية في المدينة، وتم تتويج هذه
الزيارات بلقاء مع الرئيس المكلف سعد الحريري في حضور النائب ديما الجمالي
حيث تتابعت اللقاءات معهما في إطار تقديم المساعدات وتوفير الإمكانات للعمل
وللنجاح في مهمتنا".
وقدم حرفوش حلا ثالثا بديلا من المطمر
والمحرقة ويناسب مدينة طرابلس، وقال: "تم تبادل الرأي بين الشركة الفرنسية
والرئيس سعد الحريري في لقاءات عدة اسفرت عن تكليفه خبراء لزيارة طرابلس،
وصولا إلى المرحلة النهائية لمعالجة قضية النفايات في المدينة وهذا المشروع
نعرضه اليوم عليكم في حضور المعارضين له والذين حرصت على دعوتهم والإستماع
إلى آرائهم وإطلاعهم على حقيقة هذا المشروع قبل إتخاذ مواقف مسبقة من
اهميته وملاءمته للبيئة".
غوليه
كما، تحدثت عضو مجلس
الشيوخ الفرنسي عن محافظة الاورن المحامية نتالي غوليه منذ العام 2007
ورئيسة وعضو في عدة لجان ومجموعات للدراسة والصداقة البرلمانية في مجلس
الشيوخ الفرنسي ولديها حب خاص للبنان كما جاء في التعريف وسبق ووجهت رسالة
إلى وزير الخارجية الفرنسي في 13 سبتمبر ايلول 2018 عن الوضع في طرابلس
ولبنان بشكل عام، دعت فيها إلى رفع لبنان من القائمة الحمراء للدول الخطرة،
وقد تابعت مشكلة النفايات في طرابلس عن كثب منذ حوالى العام ووضعتها ضمن
أولوياتها.
وشرحت طبيعة هذه المبادرة التي تشهدها طرابلس منذ عدة
اشهر بهدف معالجة قضية النفايات وفق الأسس التي تم إعتمادها في فرنسا وقد
ثبتت صلاحيتها وعدم وجود أي ضرر بيئي أو صحي لهذه المعالجة. وقد جئنا
للإستماع إلى آرائكم ومناقشتها بطرق علمية.
الجمالي
ثم
تحدثت النائب الجمالي، وقالت: "يشرفني حضوري اليوم معكم وتمثيلي لرئيس
الحكومة سعد الحريري وانا منذ اليوم الأول لإنتخابي نائبا عن طرابلس سمعت
وجعا حقيقيا يتعلق بالأوضاع البيئية وبصورة خاصة مشكلة النفايات، ولم يكن
بإمكان أحد أن يغض النظر عن هذا الموضوع، وقد شاء القدر أن نلتقي مع عمر
حرفوش ونتالي غوليه اللذين وجها لي الدعوة لزيارة مجلس الشيوخ الفرنسي بغية
عرض حلول جديدة علينا لمشكلة النفايات، هي حلول ربما لم نكن على إطلاع
عليها في لبنان وفي طرابلس، وبعد هذه الزيارة تم في مجلس الشيوخ الفرنسي
جمع عدد من الخبراء من أنحاء فرنسا في حضور نائب الأمين العام للأمم
المتحدة حيث برز حل صديق للبيئة يعتمد تكنولوجيا جديدة ومتطورة تستطيع أن
تفرز النفايات لدرجة 90% وهو حل يطبق اليوم في فرنسا وفي عدة بلدان أخرى
حول العالم".
وتابعت: "في الحقيقة بعد إطلاعنا على هذا الحل
أخذنا المبادرة بدعوة الفرنسيين والخبراء لزيارة لبنان وعرض هذا الحل على
دولة الرئيس سعد الحريري الذي أعطى دعمه الكامل لهذا المشروع وأرسل مستشاره
الشخصي وخبراء من مكتبه ومن وزارة البيئة زاروا معمل النفايات في فرنسا
للإطلاع عن كثب على هذه التكنولوجيا، وإلى الآن كل شيىء كان مقنعا ونحن
مرتاحون جدا لهذا الحل المعروض ومرتاحون للشروحات التي تولاها الخبراء، وقد
قطعنا مرحلة كبيرة في هذا المشروع خصوصا مع دعم رئيس بلدية طرابلس الذي
اوجه له التحية لأنه أخذ مبادرة شخصية وذهب إلى فرنسا للإطلاع على هذا
المعمل وعلى عمله ومدى مطابقته ليكون حلا مناسبا لطرابلس".
وختمت: "اليوم جئنا للإستماع إليكم وإلى اسئلتكم وإلى همومكم وإذا كان
لديكم أي عتب، لكي نتمكن من إتخاذ الخطوة الأخيرة وان نطبق هذا المشروع
الذي نرى فيه الخير لمدينة طرابلس، وبالمناسبة اشكر اولا عمر حرفوش على هذه
المبادرة والمتابعة لهذا المشروع بكل حزافيره واشكر نتالي غوليه التي تعمل
من كل قلبها لمدينة طرابلس لأنها تشعر كم هناك من حاجة لمشروع من هذا
النوع في المدينة، وأكيد اشكر نقيب المهندسين الذي يستضيفنا في هذه الندوة
وقد شعر بأهمية هذا المشروع في طرابلس كما أشكر الوزير الجسر والجميع كما
اشكر رئيس الحكومة سعد الحريري لأنه ومن اليوم الأول كان منفتحا على هذا
الحل وداعما له ولكل نشاط نقوم به يعود بالفائدة على مدينة طرابلس".
شارير
وتولى فابيان شارير من شركة 3 WAYSTE وبواسطة فيلم توثيقي شرح واقع
النفايات الموجودة في العالم، مشيرا إلى أن سياسات الفرز لم تصل إلى اكثر
من 20% وان العمل جار لرفع هذه النسبة بالإستعانة بتقنيات حديثة، وتوقف عند
موضوع طمر النفايات كما هو حاصل في طرابلس، وان سياسة ادارة النفايات
تعتمد على تقديم خدمة ذات نوعية تتأقلم مع الواقع.
وقال: "من
خلال التكنولوجيا المبسطة نتعهد بإسترجاع 90% من قيمة النفايات، من خلال
المعالجة الصحيحة وبالتالي يذهب 10% إلى الطمر. وقد وصلت إلى قناعة بأن كل
شيىء يمكن إعادة تدويره وبالتالي إستخدامه مجددا والأمر يتطلب الفرز بطريقة
مدروسة وهذا يؤدي إلى تخفيف ضرر الزئبق إنطلاقا من تقنية تأخذ في الإعتبار
ثلاث خطوات هي معالجة النفايات العضوية والنفايات غير العضوية ومن ثم
المعاد تدويرها للإنتقال إلى تكوين الوقود الصلب، وقد تم تسجيل اربعة
إختراعات في هذا المجال تأخذ في الإعتبار عدم خلط هذه النفايات عند وضعها
بالأكياس، وكيفية فتحها بصورة علمية لتأمين فرزها وصولا إلى التسبيخ التي
هي عملية طبيعية كيميائية".
واعقب ذلك نقاش وحوار.