بيروت - لبنان

اخر الأخبار

30 أيار 2019 06:01م عماد الحوت طالب القمة العربية بإعطاء صورة قوية للتضامن العربي

حجم الخط
وجه النائب السابق عماد الحوت رسالة الى القمة العربية في مكة استهلها بالقول "إن "ملتقى العدالة والديموقراطية" يرجو للقمة العربية النجاح في تحريك مسار التضامن والتكامل العربي، والاستجابة المناسبة للتحديات التي تواجه الأمة، وخصوصا على صعيد الأمن القومي، والاستهدافات الإقليمية والدولية التي تستهدفها".

واعتبر "الملتقى" أن "نشوب حرب شاملة في المنطقة تأكل الأخضر واليابس ستكون عواقبها سيئة على الجميع إذا اندلعت، إذ ان الجميع سيكون خاسرا في ظل حاضر يدمر ومستقبل يحترق".

وأضاف: "بإزاء هذا المشهد المأسوي، والمؤامرات التى تحاك في المنطقة، يطالب "ملتقى العدالة والديموقراطية" القادة العرب باتخاذ زمام المبادرة للتأثير في مجرى الأحداث من خلال إعطاء صورة قوية للتضامن العربي ورأب الصدع بين الأشقاء في دول الخليج، تؤدي الى إعادة الأطراف الآخرين الى حساباتهم والوصول الى إطفاء النار المستعرة". 

وطالب "الملتقى" المجتمع الدولي بـ"التدخل السريع لتجنيب المنطقة الدخول فى ويلات حروب جديدة، فى حين أنها لا تزال تعالج آثار وتداعيات ما تعيشه من حروب داخلية عقب ثورات "الربيع العربي"، وقد شهدت أوروبا عواقب سكوتها وما أفرزه من هجرات واسعة بالملايين لأوروبا".

وطالب ايضا بـ"ضرورة وقف التدخلات الغربية التي تحشد للحروب في المنطقة، عبر المزيد من صفقات السلاح إنعاشا لاقتصاده المتعسر، مخالفة بذلك الاتفاقات الدولية التى تنص على وقف سباق التسلح، والتي تسعى من خلاله للحرب بالواسطة بالآخرين وعلى أرض الآخرين. 

وأهاب بالقادة العرب أن "يكون لهم موقف واضح خلال القمة العربية في مكة المكرمة، من "صفقة القرن" المزعومة والتى من المتوقع الاعلان عنها نهاية الشهر الحالي، وأن يوجهوا رسالة واضحة لا غموض فيها برفض هذه الصفقة وتأكيد ثوابت القضية الفلسطينية ولا سيما قضية القدس، وملف عودة اللاجئين، وقضية المستوطنات، وأن يدعموا الشعب الفلسطيني في مقاومته للاحتلال الاسرائيلي، وفي سعيه الى المصالحة الوطنية، وإدانة كل محاولات التطبيع مع العدو الاسرائيلي". 

ودعا الى "بذل كل الجهود لاعطاء الشعب السورى حقوقه في الحرية وتقرير المصير، وعودة اللاجئين والمشردين من الشعب السوري في دول العالم، وأن يتمكن من اختيار مستقبله ومستقبل أبنائه والنظام السياسي الذي يرغب في أن يعيش في ظله".

ودعا ايضا الى "الافراج عن آلاف المعتقلين السياسيين والمخطوفين قسرا فى مصر، ووقف الممارسات المخالفة لحقوق الإنسان"

وحيا "الشعب السوداني في حراكه الثوري السلمي المطالب بالحرية والكرامة، والقضاء على الفساد"، وطلب من القادة العرب "السعي الى تجنيب السودان الشقيق أي سيناريوات تدفع به الى عدم الاستقرار أو الدخول في حرب أهلية بين أبناء البلد الواحد، والتوصل الى اتفاق مع المجلس العسكرى لتسليم السلطة الى سلطة مدنية".

ودعا القادة العرب الى "بذل كل ما من شأنه تحقيق أهداف الحراك الجزائري واستكمال مشواره نحو الحرية والاستقرار".

وناشدهم "بذل كل ما من شأنه إعادة الإستقرار الى الشعب الليبي، والتعبير عن موقف واضح من التدخل الخارجي في ليبيا الذى يدعم الانقلاب على الحكومة ومن صراع المصالح على أرض هذا البلد العربي".